المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانتظار .. معركة مع القلق



سواااح
19-10-2006, 07:13 AM
الانتظار .. معركة مع القلق ،،،

دق الهاتف الجوال ..
وصدي صوت وصول رسالة جديدة يدوي في المكان ..
بدأت أعيش في حالة من القلق .. فليست كل الرسائل كما هي المكالمات تحمل دوماً أخبار جيدة ، ودخلت في تساؤل آخر ، تراها منها أم شخص آخر ؟؟
أمسكت بالجوال إذا بالرسالة منها ، وبدأت في قراءة الرسالة :
" اتصل الآن وإذا مشغول اتصل بعدين !! "
ترددت قليلاً فقد تبقي علي موعد الإفطار دقائق معدودة
حسناً .. سأتصل بها بعد الإفطار وأداء الصلاة فهكذا أفضل ..
أفطرت وأديت صلاة المغرب وأنا علي عجلة ، ما الخبر يا تري ؟؟
حملت الهاتف .. واخترت مكاناً قصياً ..
أدرت رقمها .. بدأت انتظر سماع صوت الصافرة يتردد من هاتفها ،
إنها لحظات غريبة ، وأنت في الانتظار ،
خليط من التوتر المغموس في الشوق لكنه رغم ذلك يبقي .. انتظاراً ..
طال الوقت ولم يأتي أي رد منها ولم اسمع حتى صوت هاتفها يدقّ ..
بعد فترة أجاب صوت المجيب الآلي :
" الرقم الذي طلبته لا يمكن الاتصال به الآن !! "
" الرجاء معاودة الاتصال في وقت لاحق !! "
تباً .. تباً .. لهذه الشبكة .. لكن كثيرا ما تحدث مثل هذه الأمور
لكنني اعرف علاجها .. فكل ما عليك فعله .. إعادة الاتصال مرة أخري
وتجد أن المحظور أصبح متاحاً لك ..
وقمت بإعادة الاتصال مرات عديدة ..
تأكد الخبر اليقين .. هاتفها مغلق .. وهي تطلب الاتصال بها
ماذا حدث يا تري فهي لا تطلب ذلك إلا لضرورة قصوى
وأمر لا يحتمل التأجيل .. ألا سحقاً لهذا الحظ العنيد
ذلك يعني أن ابقي أسير الانتظار إلي أن تقوم بتشغيل هاتفها مرة أخري
الانتظار كلمة تحمل إليك كل الاحتمالات والتي لا شفاء من جراحها
إلا بانتظار توارد الإجابات التي تنتظرها .. الانتظار نوع من العذاب البطئ
كمن تقول له اسقني فيسقيك الماء قطرةً .. قطرة .. ، قطرة تبلل شفاهك ، وقطرة تسقط خارجا منحرفةً عن مكانها !!
الانتظار سباحة في مياه ضحلة .. وقاع ملئ بالأحجار مع وجود قطع من الزجاج ..
الانتظار عجينة في يد خباز ، وأنت واقف تتفرج ، لا تدري هل سيدخلها إلي الفرن أم سيعيدها إلي الطاولة مرة أخري ، وحتى إن ادخلها فهل سيكون مذاقها كما تريد وتشتهي ؟؟
ألا تباً .. وسحقاً .. له .. الانتظار ،،،