الزبير محمد عبدالفضيل
12-10-2006, 01:20 AM
مثلما ان للزوج حقوقا على زوجته وهي مطالبة بتأديتها ، فقد اعطى الإسلام المرأة حقوقها بالتوازي مع الرجل { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة} .
عن حقوق الزوجة يحدثنا فضيلة القاضي عدوي قائلا :
قال الله تعالى { وعاشروهن بالمعروف } قال العلماء : المعاشرة مصدرها من الرقم عشرة أي أعلى درجة ، أي أن تكون المعاشرة بين الزوجين بأعلى درجة وبأحسن حال . والمعروف أي ما تعارف عليه أهل المكان والزمان.
{ وإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا } قال العلماء :أنت لا تدري ما هو الخير الذي يكمن من إمساكك بهذه المرأة.
ومن الأمور التي تدل على حسن المعاشرة ورد أحاديث وآيات وقصص من زمن الصحابة - رضوان الله عليهم- .
يقول ابن عباس - رضي الله عنه - :" إني لأتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي " ، وهذا الأمر بالطبع كثير من الأزواج يتجاهلونه ويهملونه ويعتقدون أن التزين يخص المرأة فقط.
ومن حقوق المرأة على زوجها أن يجامعها مرة واحدة على الأقل في أربعة أيام ، على أن تكون المعاشرة الجنسية والمعاملة برقة ولطف حتى يتم التوافق بين الزوجين، وهناك الآية الكريمة التي تبين ذلك { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم وقدموا لأنفسكم} وقد فسر العلماء { قدموا لأنفسكم }بألا يقع الزوج على زوجته كالبهيمة، بل يجب عليه أن يلاطف ويداعب وفي الحديث " فلا يقع أحدكم على زوجته كالبهيمة حتى يجعل بينه وبينها رسولا إنه القبلة والكلام ".
وفي حديث آخر للرسول صلى الله عليه وسلم " إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها فإن سبقها فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها".
وهناك بعض القصص التي حدثت في زمن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-والتي تبين من خلالها حقوق المرأة بالنسبة للعلاقات الجنسية، فقد حضرت امرأة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وقالت :" يا أمير المؤمنين ، إن زوجي يقوم الليل ويصوم النهار " فقال لها عمر :" نعم الزوج ، بارك الله لك فيه " فعادت مرة ثانية الى عمر وقالت نفس الكلام ، فرد عمر إنه نعم الزوج وبارك الله لك فيه ، حيث لم يفهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- مقصدها. وفي المرة الثالثة عادت إلى عمر وكان بجانبه كعب بن أسد ، وقالت نفس الكلام ، ولم يفهمها عمر إلا أن كعب بن أسد فهمها وقال لعمر : إن هذه الزوجة تشتكي زوجها ، فقال له عمر: كما فهمت عليها اقض بينهما ، فطلب منها كعب بن أسد أن تأتي بزوجها حتى يقضي بينهما فقالت الزوجة:
يا أيها القاضي الحكيم رشده
ألهى خليلي عن فراشي مسجده
زهده في مسجده تعبده
فاقض القضا عبد ولا تردد
نهاره وليله ما يرقد
فلست في أمر النـــــساء أحـــمد
فرد الزوج أمام القاضي:
زهدني في النساء وفي الحُجَل
أني امرؤ أذهلني ما قد نزل
وفي سورة النمل والسبع الطوال
ومن كتاب الله تخويف جلل
فقال كعب بن أسد:
إن لها عليك حقا يا رجل
تصـــــــيبها في أربع لمن عقل
فأعطها ذاك ودع عنك العلل
فقد استند كعب بن أسد في حكمه الى الآية الكريمة { فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع } وقال للزوج جامعها في ليلة من أربع ودع الباقي لك ولربك.
فقال له عمر بن الخطاب : والله ، لا عجب من أمرين منك : أمن أمر فهمك مشكلتهما أم من أمر قضائك بينهما ، إذهب وقد وليتك البصرة.
وهناك حكاية أخرى حدثت في زمن الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فبينما كان في إحدى الليالي يمر في الطرقات لتفقد أحوال رعيته ، سمع صوت امرأة ينبعث من أحد البيوت تشكو غياب زوجها الذي طال ،وتقول:
تطاول هذا الليل واسود جانبه
وأرقنــــي أن لا خليــــل ألاعبـــه
فوالله، لولا الله أني أراقبه
لحرك من هذا السرير جوانبه
وكان عمر يعلم أن زوجها كان في الجهاد ، فذهب الى ابنته حفصة وهي الخبيرة بنفس المرأة ومشاعرها ، وسألها كم تصبر المرأة على غياب زوجها ، فقالت حفصة : أمثلك يسأل مثلي ؟! قال: نعم ، قالت : أربعة أشهر، فخرج عمر بن الخطاب ليصدر قرارا يترتب عليه تغيير نظام المجاهدين في القتال حيث لا يسمح للرجل المقاتل بالغياب أكثر من أربعة أشهر.
فهذه هي إنسانية عمر التي تعلمها من رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي استوصى بالنساء خيرا ، فكان قراره هذا مراعاة لشعور المرأة واحتياجاتها.
عن حقوق الزوجة يحدثنا فضيلة القاضي عدوي قائلا :
قال الله تعالى { وعاشروهن بالمعروف } قال العلماء : المعاشرة مصدرها من الرقم عشرة أي أعلى درجة ، أي أن تكون المعاشرة بين الزوجين بأعلى درجة وبأحسن حال . والمعروف أي ما تعارف عليه أهل المكان والزمان.
{ وإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا } قال العلماء :أنت لا تدري ما هو الخير الذي يكمن من إمساكك بهذه المرأة.
ومن الأمور التي تدل على حسن المعاشرة ورد أحاديث وآيات وقصص من زمن الصحابة - رضوان الله عليهم- .
يقول ابن عباس - رضي الله عنه - :" إني لأتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي " ، وهذا الأمر بالطبع كثير من الأزواج يتجاهلونه ويهملونه ويعتقدون أن التزين يخص المرأة فقط.
ومن حقوق المرأة على زوجها أن يجامعها مرة واحدة على الأقل في أربعة أيام ، على أن تكون المعاشرة الجنسية والمعاملة برقة ولطف حتى يتم التوافق بين الزوجين، وهناك الآية الكريمة التي تبين ذلك { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم وقدموا لأنفسكم} وقد فسر العلماء { قدموا لأنفسكم }بألا يقع الزوج على زوجته كالبهيمة، بل يجب عليه أن يلاطف ويداعب وفي الحديث " فلا يقع أحدكم على زوجته كالبهيمة حتى يجعل بينه وبينها رسولا إنه القبلة والكلام ".
وفي حديث آخر للرسول صلى الله عليه وسلم " إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها فإن سبقها فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها".
وهناك بعض القصص التي حدثت في زمن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-والتي تبين من خلالها حقوق المرأة بالنسبة للعلاقات الجنسية، فقد حضرت امرأة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وقالت :" يا أمير المؤمنين ، إن زوجي يقوم الليل ويصوم النهار " فقال لها عمر :" نعم الزوج ، بارك الله لك فيه " فعادت مرة ثانية الى عمر وقالت نفس الكلام ، فرد عمر إنه نعم الزوج وبارك الله لك فيه ، حيث لم يفهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- مقصدها. وفي المرة الثالثة عادت إلى عمر وكان بجانبه كعب بن أسد ، وقالت نفس الكلام ، ولم يفهمها عمر إلا أن كعب بن أسد فهمها وقال لعمر : إن هذه الزوجة تشتكي زوجها ، فقال له عمر: كما فهمت عليها اقض بينهما ، فطلب منها كعب بن أسد أن تأتي بزوجها حتى يقضي بينهما فقالت الزوجة:
يا أيها القاضي الحكيم رشده
ألهى خليلي عن فراشي مسجده
زهده في مسجده تعبده
فاقض القضا عبد ولا تردد
نهاره وليله ما يرقد
فلست في أمر النـــــساء أحـــمد
فرد الزوج أمام القاضي:
زهدني في النساء وفي الحُجَل
أني امرؤ أذهلني ما قد نزل
وفي سورة النمل والسبع الطوال
ومن كتاب الله تخويف جلل
فقال كعب بن أسد:
إن لها عليك حقا يا رجل
تصـــــــيبها في أربع لمن عقل
فأعطها ذاك ودع عنك العلل
فقد استند كعب بن أسد في حكمه الى الآية الكريمة { فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع } وقال للزوج جامعها في ليلة من أربع ودع الباقي لك ولربك.
فقال له عمر بن الخطاب : والله ، لا عجب من أمرين منك : أمن أمر فهمك مشكلتهما أم من أمر قضائك بينهما ، إذهب وقد وليتك البصرة.
وهناك حكاية أخرى حدثت في زمن الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فبينما كان في إحدى الليالي يمر في الطرقات لتفقد أحوال رعيته ، سمع صوت امرأة ينبعث من أحد البيوت تشكو غياب زوجها الذي طال ،وتقول:
تطاول هذا الليل واسود جانبه
وأرقنــــي أن لا خليــــل ألاعبـــه
فوالله، لولا الله أني أراقبه
لحرك من هذا السرير جوانبه
وكان عمر يعلم أن زوجها كان في الجهاد ، فذهب الى ابنته حفصة وهي الخبيرة بنفس المرأة ومشاعرها ، وسألها كم تصبر المرأة على غياب زوجها ، فقالت حفصة : أمثلك يسأل مثلي ؟! قال: نعم ، قالت : أربعة أشهر، فخرج عمر بن الخطاب ليصدر قرارا يترتب عليه تغيير نظام المجاهدين في القتال حيث لا يسمح للرجل المقاتل بالغياب أكثر من أربعة أشهر.
فهذه هي إنسانية عمر التي تعلمها من رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي استوصى بالنساء خيرا ، فكان قراره هذا مراعاة لشعور المرأة واحتياجاتها.