عوض صقير
29-08-2006, 01:34 AM
الذين سبقونا في الغربة رسموا صورة طيبة للشخصية السودانية في دول المهجر، وبالتحديد في دول الخليج صورة ظلت سائدة لفترة طويلة من الزمن وانطبعت في اذهان اخواننا عرب الخليج، فالشخصية السودانية تعني لديهم الرجولة والشهامة والمروءة والامانة وعزة النفس والكرامة والتميز المهني والدقة في العمل وقوة الشخصية والاحترام فقد سمعنا وتملكنا الفخر عن مهندسين سودانيين ساهموا في تخطيط كبريات المدن الخليجية، وعن اطباء بارعين ضربت شهرتهم الآفاق وعن اساتذة اجلاء يحتفظ لهم العديد من اصحاب المراتب المرموقة في دول الخليج بالعرفان والجميل وعن اداريين افذاذ قامت على اكتافهم مؤسسات اقتصادية كبرى يشار اليها الان بالبنان.. شخصيات رسمت للزول السوداني صورة زاهية وسط اخوانه العرب وخلقت منه عملة نادرة تتسابق المؤسسات والافراد لاستقطابها وطلب ودها.
والآن اين نحن من هذه الصفات الجميلة التي كانت تزيننا ونسير بها بكل فخر، اين نحن من الذين سبقونا ورسموا تلك الصورة الجميلة للزول السوداني السمح في بلاد الاغتراب.
في غلفة من الزمن هاجرت مجموعة ليست بالقليلة غير مؤهلة (فاقد تربوي) ضيقة الأفق، الي دول البترول سمعت على ما اظن بالحكايات الاسطورية عن الاغتراب في دول الخليج، وان الريالات يتم جمعها كما ظنوا بكل سهولة من طرف الشارع، حتى انه عندما وضع احدهم قدمه لاول مرة في ارض الاغتراب وهو مشبع بحكايات الريالات الهملة ويمنى النفس بالبوكس ابو شخيتين والجلابية السكروتة صادف ان وجد وهو طريقه ريالاً تتلاعب به الريح وتسوقه نحوه، فما كان منه الا ان ركله بقدمه وبقوة وهو يقول: (خلاص من هسة بدينا).
امتلات دور الجمعيات والروابط الاجتماعية بمسمياتها المختلفة والتي تنشأ هنا وان اتحدث من المملكة العربية السعودية على اساس المناطق بالسودان ولها اهداف سامية ونبيلة امتلات بالشباب العاطل عن العمل الذي ينتظر مساعدة اقربائه وهو لا يجتهد لمساعدة نفسه، يريد مد يد العون له، ويديه هو ممسكة بورق الكتشينة او لعبة الدومينو او الريموت كنترول ينتقل من قناة الى اخرى واستمرأ ذلك الحال، ويحكي في طرفة عن ذلك ان احد الاخوان قام بزيارة الي دار احدى الجمعيات التي ينتمي اليها فوجد فيها مجموعة من الشباب بعضهم يلعبون الورق وآخرين يغطون في نوم عميق، فسأل قريبه من منهم شغال - اي يعمل - من هؤلاء الشباب؟ فأجاب قريبه ساخراً انه لا يوجد احد شغال في هذا المكان سوى هذا المكيف الموجود في هذه الغرفة.
نفر غير قليل تسببوا في تشويه صورتنا الجميلة واهتزازنا في بلاد الغربة فبعد ان كنا في على راس قائمة الجنسيات المطلوبة في سوق العمل اصبحنا الآن نقترب او نتساوى مع بعض الجنسيات الآسيوية المعروفة بضعف رواتبها.. وبعد ان كان من المستحيل ان تسمع ان سودانيا مد يده علي مال رب عمله اصبح الان من العادي جدا ان تاتيك الاخبار بان احدهم اختلس او هرب بمال (عمله) هذا غير الحكايات الاخرى التي يشيب لها راس الولدان وتمس العرض والشرف ويندي لها الجبين خجلاً.
لقد اهتزت صورتنا وتشوهت، واصبحنا مادة للتندر في المجالس والنعت بالصفات الذميمة ومحاولة الصاقها بنا، فرسخت في اذهان اخواننا العرب في دول الاغتراب بكل مستوياتهم ان السوداني انسان كسول غير مجد في عمله، وقد ساهم في نشر هذه الشائعة وترويجها اخوان لنا في العروبة والتاريخ، ولست اعلم ما الهدف من ذلك؟ هل المنافسة في سوق العمل الخليجي بعد ان شعروا ان السوداني هو المطلوب رقم واحد في الوظائف التي تتطلب قدراً كبيراً من الأمانة والدقة؟! اي هي محاولة دنيئة لتثبيط هممنا وايهامنا باننا شعب كسول. وحز في نفسي كثيرا وانا اشاهد في احدى قنوات روتانا مادة اعلانية سخيفة لاحد انواع زيوت الطعام التي يتم تصنيعها في السودان تسخر مننا كشعب، وتروج لصفة الكسل فينا ومحاولة الصاقها بنا، وبكل اسف يقوم باداء هذا الاعلان بعض المتعطلين السودانيين الذين رضوا بحفنة من الجنيهات ليسيئوا لوطنهم وشعبهم، ومضمون هذا الاعلان يقول في شكل درامي ان زيت الطعام هذا لديه مفعول قادر على طرد الخمول والكسل اي ان هذا الزيت قادر على طرد الخمول والكسل منكم ايها السودانيون الكسالى انه علاج ناجع لكسلكم وخمولكم فاقتنوه، هكذا يقول الاعلان وليس لديه تفسير آخر، ربما يسعد البعض ويطير فرحاً خصوصاً من هم بالداخل - من بث هذا الاعلان في هذه القناة المرموقة التي تستضيف المشاهير، لمعاناتنا من عقدة التهميش في القنوات العربية والتي لا تبث لنا سوى اخبار الحروب والمجاعات والمناظر السيئة ولكن كما يقولون السم في الدسم، فنحن المغتربين ادرى تماماً بمضمون هذا الاعلان الذي يسئ لنا ويسخر منا، ولو انني في محل مسئولية لقمت باغلاق هذا المصنع بسبب هذا الاعلان وطرد صاحبه الذي لم يحترم البلد الذي يستثمر فيه ولا الشعب الذي يستضيفه ولم يجد وسيلة للترويج لبضاعته الا بالسخرية من هذا الشعب ومحاولة الصاق هذه الصفة الذميمة فيه. لقد اصبحنا نحن المغتربين نعاني من شكل صورتنا الباهتة التي شوهها اخوان لنا بجهالة في سبيل سعيهم في جمع المال بشتى الوسائل.
وثالثة الاثافي رضا البعض واستجابتهم للضغوط للعمل بادنى الرواتب بالرغم من المؤهلات الكبيرة التي بحوزتهم والخبرات الواسعة التي يتمتعون بها واعلم ان فيهم من كان يشغل وظائف في الدولة وفي درجة كبيرة في السلم الوظيفي ولكن نتيجة للضغوط الاقتصادية والاجتماعية وربما السياسية يفضل الهجرة ليستبدل التي هي اعلى بالتي هي ادنى فيصطدم بالواقع الذي آل اليه سوق العمل في الخليج ويظل يبحث عن فرصة وظيفية بوضع افضل الى ان يجد نفسه قد مر به الزمن وتهتز ثقته بنفسه فيكره العودة الي الوطن بعد ان احرق مراكبه وهو يحمل خفي حنين فيستجيب للضغوط ويرضى بالقليل. وهذا يجعلني اتطرق الى مسألة اعتقد انها مهمة وملاحظة يجب ان نلتفت اليها هو اننا شعب لا يجيد تقديم نفسه، ان ثقتنا الزائدة في نفسنا تجعلنا نغفل بعض الاشياء التي نعتقد انها ليست ذات اهمية، فنحن لا نهتم بمظهرنا الخارجي ونعتقد ان تنسيق الملبس وتهذيب الشكل وارتداء ربطة العنق ولمس شيئ من الكريمات التي تزيح الغبشة فيها نقص من رجولتنا فلا نهتم بذلك عندما نتقدم للمنافسة في شغل وظيفة ما، في حين نجد الجنسيات الاخرى عندما يتقدم احدهم لوظيفة يرتدي ابهى ما عنده ويتزين كيوم عرسه، ويجيد تقديم نفسه ويخلق هالة حولها تجعل صاحب العمل ينسى ما الشهادات او المؤهلات التي يحملها.
هذه الثقافة ليست لدينا فنحن نشأنا على ان نهتم بالجوهر ونغفل المظهر بالرغم ان المظهر ربما يعد مدخلاً الي الجوهر، فالانطباع الاول الذي تتركه هو من خلال مظهرك، فنتيجة لسوء مظهري قد يستكبر فيّ رب العمل ان يمنحني راتباً مجزياً وانا بهذا المظهر الاشعث الاغبر الاغبش، فلذلك تجد كثيراً منا يفقد المنافسة في الوظيفة بالرغم من مؤهلاته الممتازة لعدم اهتمامه بمظهره وتقديمه الجيد لنفسه، او تجده شغل الوظيفة ولكن براتب ادنى في حين كسب الآخر نفس الوظيفة براتب اعلى وهو اقل تاهيلاً وخبرة لانه اجاد تقديم نفسه وقدمها مكتملة بكل النواحي. نعم ان هذا ظلم ومقياس غير سليم ولكن هكذا هي السياسة السائدة في سوق العمل بالخليج وقليلاً منهم من لا يهتم بالنواحي المظهرية في الاستقطاب للوظائف المطروحة.
إننا في حاجة الي ترميم صورتنا واعادة مجدها وسيرتها الاولى وهذا الدور يتطلب اتخاذ اجراءات عديدة وتضافر لجهود الجهات الرسمية والشعبية ممثلة في السفارات والروابط الاجتماعية والمهنية وتفعيل الآلة الاعلامية للترويج للعودة الطوعية للوطن لكل من تقطعت به سبل العيش في بلاد الغربة وتهيئة البيئة المناسبة لاستقبالهم واندماج اسرهم واستقرارهم وتعليم ابنائهم وعلاجهم وتسهيل سبل العيش الكريم لهم بكل عزة وكرامة.
وعلى الدولة القيام بخطوات صارمة وإنشاء إطار تنظيمي تحد من خلاله الهجرة العشوائية غير المنظمة وان تستفيد من تجارب بعض الدول التي لديها عمالة كبيرة في دول الخليج في مسألة تنظيم الهجرة وتصدير العمالة المدربة وحفظ حقوقها كالتجربتين الفلبينية والاندونيسية.
والآن اين نحن من هذه الصفات الجميلة التي كانت تزيننا ونسير بها بكل فخر، اين نحن من الذين سبقونا ورسموا تلك الصورة الجميلة للزول السوداني السمح في بلاد الاغتراب.
في غلفة من الزمن هاجرت مجموعة ليست بالقليلة غير مؤهلة (فاقد تربوي) ضيقة الأفق، الي دول البترول سمعت على ما اظن بالحكايات الاسطورية عن الاغتراب في دول الخليج، وان الريالات يتم جمعها كما ظنوا بكل سهولة من طرف الشارع، حتى انه عندما وضع احدهم قدمه لاول مرة في ارض الاغتراب وهو مشبع بحكايات الريالات الهملة ويمنى النفس بالبوكس ابو شخيتين والجلابية السكروتة صادف ان وجد وهو طريقه ريالاً تتلاعب به الريح وتسوقه نحوه، فما كان منه الا ان ركله بقدمه وبقوة وهو يقول: (خلاص من هسة بدينا).
امتلات دور الجمعيات والروابط الاجتماعية بمسمياتها المختلفة والتي تنشأ هنا وان اتحدث من المملكة العربية السعودية على اساس المناطق بالسودان ولها اهداف سامية ونبيلة امتلات بالشباب العاطل عن العمل الذي ينتظر مساعدة اقربائه وهو لا يجتهد لمساعدة نفسه، يريد مد يد العون له، ويديه هو ممسكة بورق الكتشينة او لعبة الدومينو او الريموت كنترول ينتقل من قناة الى اخرى واستمرأ ذلك الحال، ويحكي في طرفة عن ذلك ان احد الاخوان قام بزيارة الي دار احدى الجمعيات التي ينتمي اليها فوجد فيها مجموعة من الشباب بعضهم يلعبون الورق وآخرين يغطون في نوم عميق، فسأل قريبه من منهم شغال - اي يعمل - من هؤلاء الشباب؟ فأجاب قريبه ساخراً انه لا يوجد احد شغال في هذا المكان سوى هذا المكيف الموجود في هذه الغرفة.
نفر غير قليل تسببوا في تشويه صورتنا الجميلة واهتزازنا في بلاد الغربة فبعد ان كنا في على راس قائمة الجنسيات المطلوبة في سوق العمل اصبحنا الآن نقترب او نتساوى مع بعض الجنسيات الآسيوية المعروفة بضعف رواتبها.. وبعد ان كان من المستحيل ان تسمع ان سودانيا مد يده علي مال رب عمله اصبح الان من العادي جدا ان تاتيك الاخبار بان احدهم اختلس او هرب بمال (عمله) هذا غير الحكايات الاخرى التي يشيب لها راس الولدان وتمس العرض والشرف ويندي لها الجبين خجلاً.
لقد اهتزت صورتنا وتشوهت، واصبحنا مادة للتندر في المجالس والنعت بالصفات الذميمة ومحاولة الصاقها بنا، فرسخت في اذهان اخواننا العرب في دول الاغتراب بكل مستوياتهم ان السوداني انسان كسول غير مجد في عمله، وقد ساهم في نشر هذه الشائعة وترويجها اخوان لنا في العروبة والتاريخ، ولست اعلم ما الهدف من ذلك؟ هل المنافسة في سوق العمل الخليجي بعد ان شعروا ان السوداني هو المطلوب رقم واحد في الوظائف التي تتطلب قدراً كبيراً من الأمانة والدقة؟! اي هي محاولة دنيئة لتثبيط هممنا وايهامنا باننا شعب كسول. وحز في نفسي كثيرا وانا اشاهد في احدى قنوات روتانا مادة اعلانية سخيفة لاحد انواع زيوت الطعام التي يتم تصنيعها في السودان تسخر مننا كشعب، وتروج لصفة الكسل فينا ومحاولة الصاقها بنا، وبكل اسف يقوم باداء هذا الاعلان بعض المتعطلين السودانيين الذين رضوا بحفنة من الجنيهات ليسيئوا لوطنهم وشعبهم، ومضمون هذا الاعلان يقول في شكل درامي ان زيت الطعام هذا لديه مفعول قادر على طرد الخمول والكسل اي ان هذا الزيت قادر على طرد الخمول والكسل منكم ايها السودانيون الكسالى انه علاج ناجع لكسلكم وخمولكم فاقتنوه، هكذا يقول الاعلان وليس لديه تفسير آخر، ربما يسعد البعض ويطير فرحاً خصوصاً من هم بالداخل - من بث هذا الاعلان في هذه القناة المرموقة التي تستضيف المشاهير، لمعاناتنا من عقدة التهميش في القنوات العربية والتي لا تبث لنا سوى اخبار الحروب والمجاعات والمناظر السيئة ولكن كما يقولون السم في الدسم، فنحن المغتربين ادرى تماماً بمضمون هذا الاعلان الذي يسئ لنا ويسخر منا، ولو انني في محل مسئولية لقمت باغلاق هذا المصنع بسبب هذا الاعلان وطرد صاحبه الذي لم يحترم البلد الذي يستثمر فيه ولا الشعب الذي يستضيفه ولم يجد وسيلة للترويج لبضاعته الا بالسخرية من هذا الشعب ومحاولة الصاق هذه الصفة الذميمة فيه. لقد اصبحنا نحن المغتربين نعاني من شكل صورتنا الباهتة التي شوهها اخوان لنا بجهالة في سبيل سعيهم في جمع المال بشتى الوسائل.
وثالثة الاثافي رضا البعض واستجابتهم للضغوط للعمل بادنى الرواتب بالرغم من المؤهلات الكبيرة التي بحوزتهم والخبرات الواسعة التي يتمتعون بها واعلم ان فيهم من كان يشغل وظائف في الدولة وفي درجة كبيرة في السلم الوظيفي ولكن نتيجة للضغوط الاقتصادية والاجتماعية وربما السياسية يفضل الهجرة ليستبدل التي هي اعلى بالتي هي ادنى فيصطدم بالواقع الذي آل اليه سوق العمل في الخليج ويظل يبحث عن فرصة وظيفية بوضع افضل الى ان يجد نفسه قد مر به الزمن وتهتز ثقته بنفسه فيكره العودة الي الوطن بعد ان احرق مراكبه وهو يحمل خفي حنين فيستجيب للضغوط ويرضى بالقليل. وهذا يجعلني اتطرق الى مسألة اعتقد انها مهمة وملاحظة يجب ان نلتفت اليها هو اننا شعب لا يجيد تقديم نفسه، ان ثقتنا الزائدة في نفسنا تجعلنا نغفل بعض الاشياء التي نعتقد انها ليست ذات اهمية، فنحن لا نهتم بمظهرنا الخارجي ونعتقد ان تنسيق الملبس وتهذيب الشكل وارتداء ربطة العنق ولمس شيئ من الكريمات التي تزيح الغبشة فيها نقص من رجولتنا فلا نهتم بذلك عندما نتقدم للمنافسة في شغل وظيفة ما، في حين نجد الجنسيات الاخرى عندما يتقدم احدهم لوظيفة يرتدي ابهى ما عنده ويتزين كيوم عرسه، ويجيد تقديم نفسه ويخلق هالة حولها تجعل صاحب العمل ينسى ما الشهادات او المؤهلات التي يحملها.
هذه الثقافة ليست لدينا فنحن نشأنا على ان نهتم بالجوهر ونغفل المظهر بالرغم ان المظهر ربما يعد مدخلاً الي الجوهر، فالانطباع الاول الذي تتركه هو من خلال مظهرك، فنتيجة لسوء مظهري قد يستكبر فيّ رب العمل ان يمنحني راتباً مجزياً وانا بهذا المظهر الاشعث الاغبر الاغبش، فلذلك تجد كثيراً منا يفقد المنافسة في الوظيفة بالرغم من مؤهلاته الممتازة لعدم اهتمامه بمظهره وتقديمه الجيد لنفسه، او تجده شغل الوظيفة ولكن براتب ادنى في حين كسب الآخر نفس الوظيفة براتب اعلى وهو اقل تاهيلاً وخبرة لانه اجاد تقديم نفسه وقدمها مكتملة بكل النواحي. نعم ان هذا ظلم ومقياس غير سليم ولكن هكذا هي السياسة السائدة في سوق العمل بالخليج وقليلاً منهم من لا يهتم بالنواحي المظهرية في الاستقطاب للوظائف المطروحة.
إننا في حاجة الي ترميم صورتنا واعادة مجدها وسيرتها الاولى وهذا الدور يتطلب اتخاذ اجراءات عديدة وتضافر لجهود الجهات الرسمية والشعبية ممثلة في السفارات والروابط الاجتماعية والمهنية وتفعيل الآلة الاعلامية للترويج للعودة الطوعية للوطن لكل من تقطعت به سبل العيش في بلاد الغربة وتهيئة البيئة المناسبة لاستقبالهم واندماج اسرهم واستقرارهم وتعليم ابنائهم وعلاجهم وتسهيل سبل العيش الكريم لهم بكل عزة وكرامة.
وعلى الدولة القيام بخطوات صارمة وإنشاء إطار تنظيمي تحد من خلاله الهجرة العشوائية غير المنظمة وان تستفيد من تجارب بعض الدول التي لديها عمالة كبيرة في دول الخليج في مسألة تنظيم الهجرة وتصدير العمالة المدربة وحفظ حقوقها كالتجربتين الفلبينية والاندونيسية.