أسامة رقيعة
26-08-2006, 02:41 AM
الخرطوم المدينة المستحيلة ، التى تلتقي فيها الاقدار كما النيلين وتتمتع بمناخ رائع وماء عزب وناس طيبون ، كدت ان لا اعرفها وانا اتجول فيها صباح اليوم التالي لوصولي لها من دبي وبعد انقطاع عنها دام لاكثر من ثلاث سنوات ، لقد تذكرت تلك الفترة التى عملت بها في مدينة جوبا متدربا في القضاء ضمن برنامج كلية القانون جامعة الخرطوم حيث انني لما عدت منها صرت احكي للزملاء في الجامعة عن جمال مدينة جوبا وروعتها غير اني كنت كثيرا ما انسى واقول لهم ان ( الجالية السودانية ) بجوبا كثيرة ومترابطة وانا اقصد ان التجار الشماليين بجوبا ، والآن في الخرطوم أشعر باني من ( الجالية السودانية ) واحتاج لان اكون مترابطا مع أحد .
أجمل ما في الخرطوم المفاجآت فقد تحتاج الى تأكسي وتكتشف ان سائقه لا يعرف المكان الذي تنوى الذهاب له ، وقد تذهب الى المطار قبل الوقت المحدد بدقائق فتجد ان الميزان مغلق وانه لا مكان لك للانتظار الا واقفا في صالة صغيرة بها كثير من الحر والغبار والعمال الذين يعملون في اصلاح الاسقف المظهرية او التمديدات الكهربائية بإيقاع بطئ جدا حتى تشعر انهم يحتاجون الى دروس في الفيزياء لتعلم بعض القوانين المتعلقة بالسرعة ، فاذا كان هناك سيارة تسير بسرعة 300 ك/ ساعة وسيارة من خلفها على بعد الف كيلومتر وتود اللحاق بالسيارة الاولى فما هو الزمن والسرعة المطلوبة للسيارة الثانية كي تلحق بالسيارة الاولى ؟ وبالطبع ان السيارة الاولى هي العصر والثانية هي نحن او الخرطوم او السودان .
على الرغم من ذلك لو كنت المسؤول لضاعفت رواتب وامتيازات العمال اليدويين وخفضت رواتب الموظفين الذين هم من الدرجة الاولى والثانية الا اذا كانو من المجددين الذين يأتون بكل جديد في كل يوم و لكن اذا كان عملهم يقتصر على الاجتماعات والتوقيعات على الرسائل الصادرة كل يوم فلا حاجة لهم بكثير من المال او بالاحرى لا حاجة لنا بكثير الصرف عليهم .
في الميناء البري وانا متجه الى كردفان التى صرنا لا نعرف ان كان خيرها بره ام جوه اكتشفت عند بوابة الميناء انه على ان ادفع الف جنيه لمجرد الدخول ورغم اني كثير الاسفار في بلاد العالم الغنية والفقيرة الا انني عبت نفسي على جهلها وعدم المامها بما قد يكون حادث في دول اخرى تفرض نفس هذه الرسوم على دخول .. مجرد دخول مطاراتها او محطاتها او موانيها البرية ، ولاني لابد ان اسافر وان يدخل معي الاصدقاء فقبلت مبتسما فكرة الدفع والدخول ، قال لي صديقي المقيم في الخرطوم ما عليك انها رسوم الخدمات للميناء ولكن اين هي الخدمات لا توجد مبرداد ماء ، لا توجد سوى كافتيريا لبيع الشاي وعصاير صارت مثل الكابوس تجثم على مبردات وواجهات المحلات في السودان وكانها الغذاء او الترفيه الاوحد والابتكار المدهش في عالم التغذية ولا يماثل العصاير في كابوسها الا السماسرة مليون سمسار يقابلك عند المدخل الداخلي للميناء البري وكل يدعي بان لديه في بصه العجب فقلت لهم ياسادتي انا ناضج بما فيه الكفاية واعرف ما احتاجه ولكنهم يصرون . ما لفت نظري بحق وهو انني وعند مدخل الميناء وبعد ارتضيت دفع الالف جنيه شعرت بان شخص من خلفي يضع يده على كتفي فالتفت فاذا بشاب ينفث سيكارته في تصعلق وقد مد يده الاخرى وهي تحمل بطاقة يختال بها داخلا دون رسوم كان هذا الشاب وهو يبدو انه لم ينال كفايته من التعليم يمشي داخلا في اختيال ملك فاحسست بالشفقة عليه فهو يضيع شبابه وشباب امته .. انه يدوس على عقله وعلى رصيد أمته باحساس غير حقيقي بالعظمة والأهمية .
المكان مطار الخرطوم الذي سيكون دوليا يوما ما وانا جالس في صالة الانتظار ، اول ما لفت نظري اختفاء تلك الكراسي الانيقة الحمراء ووجود اخرى باهته ولا تتضمن شكلا جماليا، ليس هذا فحسب بل ان الانوار قد انطفأت فجأة واظلمت الصالة غير انه لله الحمد المراوح مازالت تعمل وليس هذا المهم وانما المهم هو هذه القطة المتوسطة العمر والحجم والتى قد مرت من تحت رجلي الآن وهي تقدل صوب الميزان كيف هي دخلت الى هنا فدققت النظر فيها فلم اجدها تحمل تذكرة ولا بطاقة سفروليس لديها امتعة اذا ياترى ما دخلها بالمطار وصالة المغادرة وعفش المسافرين هل ياترى توجد فئران هنا في مكان ما ؟ غير متأكد غير اني أبدو متاكدا بان عفش المسافرين لا يتضمن سمكا ولا فسيخا .
وانا في صالة المطار سألت نفسي ياترى من الذي اختارالزي الرسمي لعمال النظافة في هذه الصالة ( رمادي باهت مع لون بلو داكن ) انا أعرف ان هذه الملامح المرهقة التى تعلو وجوه العاملين والعاملات لم يختارها احد الى حد ما ولكن بالتأكيد ان هذا الزي الرسمي قد اختاره احد لا يعرف ان اللون الانيق والتصيم المفرح في كثير من الاحيان لا دخل له بالسعر ولا بالتكاليف .
السقوط في الشمس رواية جميلة ناعمة غارقة في الرومانسية وهي للكاتبة الاردنية والصديقة النقية سناء كامل الشعلان عنوانها ذكرني بموقفي الحالي بعد ان حرفته مبتسما الى ( السقوط في الفخ ) ، فبينما انا أقف امام الكافتيريا الداخلية للمطار وقد استدرجني اسمها ( كافتيريا ) واوقعني في فخ الرغبة فيها تأكد لي انها تحمل ذات كابوس العصاير والماء وبسكويت الجلكوز والباسطة .. انها حلواني ورغم انها لا تعرض بضاعة غذائية جديدة ولا خدمات درجة اولى فان اسعارها سياحية هل ياترى وجودها في المطار كافي لتكون اسعارها سياحية، شربت الماء منها أطفئ به حيرتي وعدت بعيدا منها لاسقط في الشمس اعني اطالع الرواية التى في يدي .
في امام سلم الطائرة التى ستقلنا من الخرطوم الى بورتسودان ، لم يدهشنا تاخر سودانير مقدار ساعة كاملة فان ذلك فضلا منها وكرما اذ لم تلغي الرحلة ولم تؤجل غير ان ما ادهشنا هو اننا رغم قصدنا لسودانير ثقة في طياراتها وطياريها الا انها قد احضرت لنا طائرة من شركة اخرى كان في امكاننا السفر عبرها دون الحاجة لوساطة سودانير انا اعتبر نفسي من عشاق سودانير غير انه احبطني عدم احترامها لعشقنا لها .
في مطار بورتسودان ابتسمت ابتسامة عريضة لسببين الاول انه التقاني اخي وابني اخي وحتما اني مشتاق اليهم كثيرا والثاني اني قد رأئت قطة سمينة جدا تختال عند سير الامتعة ولم أعرف ما هي قصة القطط مع مطاراتنا فاكتفيت بالابتسامة .
من الاشياء المحمودة جدا ان هناك عمل وعلى الاقل ارادة عمل وتطوير تجري هنا وهناك في بورتسودان والخرطوم كما ان هناك السوداني لم يتخل عن خصاله حتى الان فمازال الكرم يقفز على حدود الضيق والابتسامة تقفز حاجز الالم .
المكان استديو قناة النيل الازرق التلفزيونية بامدرمان والزمان توقفت عقاربة عند شارة الجمال ، جمال الانسان وجمال الروح وجمال الصنع والابداع ، هذه ليست مجاملة للاصدقاء الرائعون هناك دون تحديد وانما هو الشعور عندما يصدقه المشهد وانا اقترح على المسؤولين في السودان ان يقدلوا هذه القناة والعاملون فيها وسام الجمال والابداع على ان يكون من الدرجة الاولى ولا اعتقد انني في حاجة لتبرير هذا الاقتراح فكل سوداني داخل وخارج الوطن يعرف ما تقدمه هذه القناة .
سوف اترك لكم الخيار في ان تحكموا على سنوات خبرتي في هذه الحياة عما اذا كانت طويلة ام قصيرة غير اني استميحكم عزرا في ان احجب عنكم هذا الحق ازاء قراري الصادر في حق الشاعر السوداني المفرط في الجمال والانسانية الشاعر محمد طه القدال والقاضي بكونه من السودانين النادرين الذين لم تختلط لديهم الصفات فالعزة لم تتحول عنده الى تكبر ، والانفة لم تتحول لديه الى غرور والمجاملة لم تختلط لديه بالكذب والرقة واللطف لم تمنعانه من الصديري والعرضة ، ملايين البشر تعرف محمد طه القدال وتعجب بشعره وما انا الا فرد من هذه الملايين وقد سنحت لى الفرصة فقط في التيقن من صدق قراري وان اتمثل تلك الصفة التى احبها وهي ان اكون وفيا لمن هم مفرطون في الجمال .
رغم البطء ورغم الاشواق والقطط التى بالمطار ورغم الفخ وكابوس العصاير والسماسرة يظل الجمال والوطن قبلة في جبين الاشواق .. وتحياتي ياخرطوم واني اوصي المسؤولين عليك ..انها أمانة .
أسامة رقيعة
أجمل ما في الخرطوم المفاجآت فقد تحتاج الى تأكسي وتكتشف ان سائقه لا يعرف المكان الذي تنوى الذهاب له ، وقد تذهب الى المطار قبل الوقت المحدد بدقائق فتجد ان الميزان مغلق وانه لا مكان لك للانتظار الا واقفا في صالة صغيرة بها كثير من الحر والغبار والعمال الذين يعملون في اصلاح الاسقف المظهرية او التمديدات الكهربائية بإيقاع بطئ جدا حتى تشعر انهم يحتاجون الى دروس في الفيزياء لتعلم بعض القوانين المتعلقة بالسرعة ، فاذا كان هناك سيارة تسير بسرعة 300 ك/ ساعة وسيارة من خلفها على بعد الف كيلومتر وتود اللحاق بالسيارة الاولى فما هو الزمن والسرعة المطلوبة للسيارة الثانية كي تلحق بالسيارة الاولى ؟ وبالطبع ان السيارة الاولى هي العصر والثانية هي نحن او الخرطوم او السودان .
على الرغم من ذلك لو كنت المسؤول لضاعفت رواتب وامتيازات العمال اليدويين وخفضت رواتب الموظفين الذين هم من الدرجة الاولى والثانية الا اذا كانو من المجددين الذين يأتون بكل جديد في كل يوم و لكن اذا كان عملهم يقتصر على الاجتماعات والتوقيعات على الرسائل الصادرة كل يوم فلا حاجة لهم بكثير من المال او بالاحرى لا حاجة لنا بكثير الصرف عليهم .
في الميناء البري وانا متجه الى كردفان التى صرنا لا نعرف ان كان خيرها بره ام جوه اكتشفت عند بوابة الميناء انه على ان ادفع الف جنيه لمجرد الدخول ورغم اني كثير الاسفار في بلاد العالم الغنية والفقيرة الا انني عبت نفسي على جهلها وعدم المامها بما قد يكون حادث في دول اخرى تفرض نفس هذه الرسوم على دخول .. مجرد دخول مطاراتها او محطاتها او موانيها البرية ، ولاني لابد ان اسافر وان يدخل معي الاصدقاء فقبلت مبتسما فكرة الدفع والدخول ، قال لي صديقي المقيم في الخرطوم ما عليك انها رسوم الخدمات للميناء ولكن اين هي الخدمات لا توجد مبرداد ماء ، لا توجد سوى كافتيريا لبيع الشاي وعصاير صارت مثل الكابوس تجثم على مبردات وواجهات المحلات في السودان وكانها الغذاء او الترفيه الاوحد والابتكار المدهش في عالم التغذية ولا يماثل العصاير في كابوسها الا السماسرة مليون سمسار يقابلك عند المدخل الداخلي للميناء البري وكل يدعي بان لديه في بصه العجب فقلت لهم ياسادتي انا ناضج بما فيه الكفاية واعرف ما احتاجه ولكنهم يصرون . ما لفت نظري بحق وهو انني وعند مدخل الميناء وبعد ارتضيت دفع الالف جنيه شعرت بان شخص من خلفي يضع يده على كتفي فالتفت فاذا بشاب ينفث سيكارته في تصعلق وقد مد يده الاخرى وهي تحمل بطاقة يختال بها داخلا دون رسوم كان هذا الشاب وهو يبدو انه لم ينال كفايته من التعليم يمشي داخلا في اختيال ملك فاحسست بالشفقة عليه فهو يضيع شبابه وشباب امته .. انه يدوس على عقله وعلى رصيد أمته باحساس غير حقيقي بالعظمة والأهمية .
المكان مطار الخرطوم الذي سيكون دوليا يوما ما وانا جالس في صالة الانتظار ، اول ما لفت نظري اختفاء تلك الكراسي الانيقة الحمراء ووجود اخرى باهته ولا تتضمن شكلا جماليا، ليس هذا فحسب بل ان الانوار قد انطفأت فجأة واظلمت الصالة غير انه لله الحمد المراوح مازالت تعمل وليس هذا المهم وانما المهم هو هذه القطة المتوسطة العمر والحجم والتى قد مرت من تحت رجلي الآن وهي تقدل صوب الميزان كيف هي دخلت الى هنا فدققت النظر فيها فلم اجدها تحمل تذكرة ولا بطاقة سفروليس لديها امتعة اذا ياترى ما دخلها بالمطار وصالة المغادرة وعفش المسافرين هل ياترى توجد فئران هنا في مكان ما ؟ غير متأكد غير اني أبدو متاكدا بان عفش المسافرين لا يتضمن سمكا ولا فسيخا .
وانا في صالة المطار سألت نفسي ياترى من الذي اختارالزي الرسمي لعمال النظافة في هذه الصالة ( رمادي باهت مع لون بلو داكن ) انا أعرف ان هذه الملامح المرهقة التى تعلو وجوه العاملين والعاملات لم يختارها احد الى حد ما ولكن بالتأكيد ان هذا الزي الرسمي قد اختاره احد لا يعرف ان اللون الانيق والتصيم المفرح في كثير من الاحيان لا دخل له بالسعر ولا بالتكاليف .
السقوط في الشمس رواية جميلة ناعمة غارقة في الرومانسية وهي للكاتبة الاردنية والصديقة النقية سناء كامل الشعلان عنوانها ذكرني بموقفي الحالي بعد ان حرفته مبتسما الى ( السقوط في الفخ ) ، فبينما انا أقف امام الكافتيريا الداخلية للمطار وقد استدرجني اسمها ( كافتيريا ) واوقعني في فخ الرغبة فيها تأكد لي انها تحمل ذات كابوس العصاير والماء وبسكويت الجلكوز والباسطة .. انها حلواني ورغم انها لا تعرض بضاعة غذائية جديدة ولا خدمات درجة اولى فان اسعارها سياحية هل ياترى وجودها في المطار كافي لتكون اسعارها سياحية، شربت الماء منها أطفئ به حيرتي وعدت بعيدا منها لاسقط في الشمس اعني اطالع الرواية التى في يدي .
في امام سلم الطائرة التى ستقلنا من الخرطوم الى بورتسودان ، لم يدهشنا تاخر سودانير مقدار ساعة كاملة فان ذلك فضلا منها وكرما اذ لم تلغي الرحلة ولم تؤجل غير ان ما ادهشنا هو اننا رغم قصدنا لسودانير ثقة في طياراتها وطياريها الا انها قد احضرت لنا طائرة من شركة اخرى كان في امكاننا السفر عبرها دون الحاجة لوساطة سودانير انا اعتبر نفسي من عشاق سودانير غير انه احبطني عدم احترامها لعشقنا لها .
في مطار بورتسودان ابتسمت ابتسامة عريضة لسببين الاول انه التقاني اخي وابني اخي وحتما اني مشتاق اليهم كثيرا والثاني اني قد رأئت قطة سمينة جدا تختال عند سير الامتعة ولم أعرف ما هي قصة القطط مع مطاراتنا فاكتفيت بالابتسامة .
من الاشياء المحمودة جدا ان هناك عمل وعلى الاقل ارادة عمل وتطوير تجري هنا وهناك في بورتسودان والخرطوم كما ان هناك السوداني لم يتخل عن خصاله حتى الان فمازال الكرم يقفز على حدود الضيق والابتسامة تقفز حاجز الالم .
المكان استديو قناة النيل الازرق التلفزيونية بامدرمان والزمان توقفت عقاربة عند شارة الجمال ، جمال الانسان وجمال الروح وجمال الصنع والابداع ، هذه ليست مجاملة للاصدقاء الرائعون هناك دون تحديد وانما هو الشعور عندما يصدقه المشهد وانا اقترح على المسؤولين في السودان ان يقدلوا هذه القناة والعاملون فيها وسام الجمال والابداع على ان يكون من الدرجة الاولى ولا اعتقد انني في حاجة لتبرير هذا الاقتراح فكل سوداني داخل وخارج الوطن يعرف ما تقدمه هذه القناة .
سوف اترك لكم الخيار في ان تحكموا على سنوات خبرتي في هذه الحياة عما اذا كانت طويلة ام قصيرة غير اني استميحكم عزرا في ان احجب عنكم هذا الحق ازاء قراري الصادر في حق الشاعر السوداني المفرط في الجمال والانسانية الشاعر محمد طه القدال والقاضي بكونه من السودانين النادرين الذين لم تختلط لديهم الصفات فالعزة لم تتحول عنده الى تكبر ، والانفة لم تتحول لديه الى غرور والمجاملة لم تختلط لديه بالكذب والرقة واللطف لم تمنعانه من الصديري والعرضة ، ملايين البشر تعرف محمد طه القدال وتعجب بشعره وما انا الا فرد من هذه الملايين وقد سنحت لى الفرصة فقط في التيقن من صدق قراري وان اتمثل تلك الصفة التى احبها وهي ان اكون وفيا لمن هم مفرطون في الجمال .
رغم البطء ورغم الاشواق والقطط التى بالمطار ورغم الفخ وكابوس العصاير والسماسرة يظل الجمال والوطن قبلة في جبين الاشواق .. وتحياتي ياخرطوم واني اوصي المسؤولين عليك ..انها أمانة .
أسامة رقيعة