مدنيّة
16-08-2006, 02:50 AM
حوار بين أب في منامه مع ابنته التي توفيت بمرض ألم بها ، والدموع تنهمر من
. عينيها …
البنت : حسبي الله ونعم الوكيل
الأب وهو يرتجف من شدة الفزع : على من تتحسبين ؟
البنت : أتريدني أن أخبرك على من أتحسب ؟
الأب : على من قولي ! ؟
البنت : وماذا ستفعل به ؟
. الأب : سأقتص لكِ منه
البنت : أتقتص منه بعد فوات الآوان
الأب : نعم سأقتص لكِ منه ولكن أخبريني
. البنت : أتحسب … الأب : قولي بالله عليك
البنت : أتحسب . . ثم انفجرت غضبا ، وانقلب وجهها الحسن إلى وجه كريه المنظر
موحش ، جعل الأب يتصبب عرقا ويرتجف فزعا . . أتحسب عليك ، حسبي الله عليك
، يا من فرطت بي ، يا من خنت الأمانة ، حسبي الله عليك يا من لم تعتني بي
. ، يا من لم تحفظني في دنياي ، يا من تسببت فيما أنا فيه الآن .
الأب : وأين أنتِ الآن ؟
البنت : بعد تنهد طويل أنا في حفرة من حفر النار
الأب : وما الذي فعلته أنا بك ؟
البنت : أتسألني ؟ ألم تكن مهملاً لنا أنا وأخواتي !؟
الأب : أنا لم أهملك بالعكس كنت أوفر لكم ما تحتاجونه من غذاء وكساء وكل
. ما تطلبونه
. البنت : ولكن هذا ليس كل شيء
الأب : وما الذي كان علي أن أفعله بعد كل هذا ؟
البنت : لقد أهملتنا في أشياء كثيرة ، - ثم ازداد وجهها بشاعة وكأن دخان
يخرج من فتحة عينيها ، وكأن جلد رأسها ينهمر بفعل النار – إنك لم تكن توقظنا
لصلاة الفجر ، ولم تكن تمنعنا من الذهاب للأسواق بمفردنا ، لقد كنت تتركنا
عند بداية الأسواق ، لم تكن تمنعنا من مشاهدة الأفلام الهابطة التي أفسدت
أخلاقنا ، نسهر الليل على تلك الأفلام وبدون مراقبة ، وننام على أنغام الموسيقى
التي ساعدتنا على اقتناؤها ، ونذهب إلى محلات الأغاني ونشتري من ذلك الرجل
الذي كان يرمي علينا بكلمات الفحش ، ولم نكن ننزعج لأننا تعودنا على تلك
. العبارات من خلال مشاهدة التلفاز والفيديو التي اشتريتهما بحر مالك .
حين ذلك استيقظ الأب من نومه مذعورا ، ولكن رغم حسرته على مصير ابنته تمنى
أن لم يستيقظ إلا عندما تنتهي ابنته من حديثها ، لأنه قرر أن يتفادى الأخطاء
. ويحاول إنقاذ بقية أبناءه ………
منقول للفائدة
. عينيها …
البنت : حسبي الله ونعم الوكيل
الأب وهو يرتجف من شدة الفزع : على من تتحسبين ؟
البنت : أتريدني أن أخبرك على من أتحسب ؟
الأب : على من قولي ! ؟
البنت : وماذا ستفعل به ؟
. الأب : سأقتص لكِ منه
البنت : أتقتص منه بعد فوات الآوان
الأب : نعم سأقتص لكِ منه ولكن أخبريني
. البنت : أتحسب … الأب : قولي بالله عليك
البنت : أتحسب . . ثم انفجرت غضبا ، وانقلب وجهها الحسن إلى وجه كريه المنظر
موحش ، جعل الأب يتصبب عرقا ويرتجف فزعا . . أتحسب عليك ، حسبي الله عليك
، يا من فرطت بي ، يا من خنت الأمانة ، حسبي الله عليك يا من لم تعتني بي
. ، يا من لم تحفظني في دنياي ، يا من تسببت فيما أنا فيه الآن .
الأب : وأين أنتِ الآن ؟
البنت : بعد تنهد طويل أنا في حفرة من حفر النار
الأب : وما الذي فعلته أنا بك ؟
البنت : أتسألني ؟ ألم تكن مهملاً لنا أنا وأخواتي !؟
الأب : أنا لم أهملك بالعكس كنت أوفر لكم ما تحتاجونه من غذاء وكساء وكل
. ما تطلبونه
. البنت : ولكن هذا ليس كل شيء
الأب : وما الذي كان علي أن أفعله بعد كل هذا ؟
البنت : لقد أهملتنا في أشياء كثيرة ، - ثم ازداد وجهها بشاعة وكأن دخان
يخرج من فتحة عينيها ، وكأن جلد رأسها ينهمر بفعل النار – إنك لم تكن توقظنا
لصلاة الفجر ، ولم تكن تمنعنا من الذهاب للأسواق بمفردنا ، لقد كنت تتركنا
عند بداية الأسواق ، لم تكن تمنعنا من مشاهدة الأفلام الهابطة التي أفسدت
أخلاقنا ، نسهر الليل على تلك الأفلام وبدون مراقبة ، وننام على أنغام الموسيقى
التي ساعدتنا على اقتناؤها ، ونذهب إلى محلات الأغاني ونشتري من ذلك الرجل
الذي كان يرمي علينا بكلمات الفحش ، ولم نكن ننزعج لأننا تعودنا على تلك
. العبارات من خلال مشاهدة التلفاز والفيديو التي اشتريتهما بحر مالك .
حين ذلك استيقظ الأب من نومه مذعورا ، ولكن رغم حسرته على مصير ابنته تمنى
أن لم يستيقظ إلا عندما تنتهي ابنته من حديثها ، لأنه قرر أن يتفادى الأخطاء
. ويحاول إنقاذ بقية أبناءه ………
منقول للفائدة