rasheed
13-08-2006, 06:28 AM
خلوة مشروعة !
لا تظلموا المدن... فللمدن أرواح... المدن من الكائنات الحية و المدينة الميّة هى مدينة صعدت روحها الى بارئها... المدن تحيا وتحب وتموت لأنّ لها روح ! من أجمل لحظات تبادل الحب مع المدينة هى اللحظات التى تختلى فيها المدينة مع محبيها ... وأقوى تلك اللحظات هى حينما تفرغ جوفها من مرتاديها و السائرين فيها والباحثين فيها عن رزق أو سياحة أو اقامة ليل... أجمل اللحظات مع المدن هى حينما تودع سهرها ويومها القديم... وتبدا فى استقبال يوم جديد... لحظة الحب مع المدينة أن تجد الفرصة لتبادل الحب معها فى خلوة غير مشروعة... أن تلتقيها بعيدا عن محارمها !
لى أيام تقارب الاسبوع بالقاهرة... وهى مدينة أحبها وهى تعلم ذلك ... ففيها لا أحتاج وسيطا أو مترجما أو مرافقا أو مرشدا أو شاعرا... معظم الناس لا يحبون المدن المزدحمة كالقاهرة... يرونها مدينة مشغولة عنهم بضوضائها و ناسها واللاهثين فيها و(اللايصين) فيها... وباسيارات وعوادمها... لكنى وقعت مع القاهرة فى قصة حب منذ أن كان الحب بلا عملات نقدية... وقعت فى حب مع مقاهيها ومساجدها ومسارحها ومع عطرها الشعبى الذى يتغير فى ثوان الى بارافان !
مشكلتى مع القاهرة فى هذه الزيارة أننى لا أجد معها لحظة الانفراد... لا أجد معها هذه المرة فرصة الخلوة... فمحارمها لى بالمرصاد... يعرفون اننى عاشق لمدينة كثيرة العشّاق ولذلك لا يمنحونى فرصة الخلوة بلا محارم... جدول أعمالى التى حضرت من أجلها ومجموعات العمل تحول بينى وبينها... فتجعل لحظة خلوتى بها لحظة خلوة مشروعة!
الحاضرون للقاهرة يقيمون معها علاقة جاهرة... هى تسجيل لحظاتهم معها صوتا وصورة ... نقل القاهرة على شريط فيديو و كاميرا دبيجتال والى وقائع فوتوغرافية... علاقتهم بها مكشوفة... وليست هذه هى طريقة المحبين... فمحبو المدن لا يفصحون عن علاقتهم الخاصة بالمدينة المحبوبة... يكتمون تباريح العشق و سر الهوى!
لى فى القاهرة أوراق مكتوبة... على ورق الطباعة وأوراق الشجر... وفى كل حجر حكاية... وفى كل مقهى لحظة... ومع ذلك خاب فألى هذه المرة فى أن نتبادل العشق...... عفوا قاهرتى اذ لم أجد معك غير خلوة مشروعة فى وجود محارمك ... لم يعد لى أمل فى خلوة غير مشروعة الا فى زيارات قادمة... وآهات قادمة!!
هذا عمود في جريدة الرأي العام للكاتب كمال حنفي بتاريخ أمس السبت 12 أغسطس 2006م عن زيارة القاهرة بعنوان خلوة مشروعة 0 وقد شدني الموضوع وأعجبتني فكرة الخلوة مع المدينة المعشوقة ومناجاة الكاتب 0 وتخيلته يكتب عن ودمدني وليس القاهرة ، ويكتب ما أنحشر في دواخلي ولم أستطيع الشمار به عن مدني في أخر زيارة لي 0
خواطر عن الدخول لود مدني :
حينما كنت أعمل دخلت مدني من شمالها قادماً من الخرطوم وكنت حين وصولي إلى قرية سوار تنتابني قشعريرة قوية تدمع لها العين ، وأيضاً جربت نفس الإحساس عند الدخول من شرق مدني وكانت تلوح مدني من بعيد وخاصة في الليل وقبل الجمرة الخبيثة طبعاً - فترقد هانئة أضوائها على نيلنا 0 وفي كلتا الدخلتين دائماً ما أبحث عن نور أيريال التلفزيون فما أن أراه أشعر إني داخل ود مدني وبعدها روحي غير مهم 0 في إجازتي ومع خواطر دخول ودمدني أعجبتني داخلية كلية التربية بحنتوب والتي أعطت بعداً شرقياً للداخل لمدني من الشرق 0 كذلك أعجبتني الشوارع المسفلتة بالمدينة 0
لا تظلموا المدن... فللمدن أرواح... المدن من الكائنات الحية و المدينة الميّة هى مدينة صعدت روحها الى بارئها... المدن تحيا وتحب وتموت لأنّ لها روح ! من أجمل لحظات تبادل الحب مع المدينة هى اللحظات التى تختلى فيها المدينة مع محبيها ... وأقوى تلك اللحظات هى حينما تفرغ جوفها من مرتاديها و السائرين فيها والباحثين فيها عن رزق أو سياحة أو اقامة ليل... أجمل اللحظات مع المدن هى حينما تودع سهرها ويومها القديم... وتبدا فى استقبال يوم جديد... لحظة الحب مع المدينة أن تجد الفرصة لتبادل الحب معها فى خلوة غير مشروعة... أن تلتقيها بعيدا عن محارمها !
لى أيام تقارب الاسبوع بالقاهرة... وهى مدينة أحبها وهى تعلم ذلك ... ففيها لا أحتاج وسيطا أو مترجما أو مرافقا أو مرشدا أو شاعرا... معظم الناس لا يحبون المدن المزدحمة كالقاهرة... يرونها مدينة مشغولة عنهم بضوضائها و ناسها واللاهثين فيها و(اللايصين) فيها... وباسيارات وعوادمها... لكنى وقعت مع القاهرة فى قصة حب منذ أن كان الحب بلا عملات نقدية... وقعت فى حب مع مقاهيها ومساجدها ومسارحها ومع عطرها الشعبى الذى يتغير فى ثوان الى بارافان !
مشكلتى مع القاهرة فى هذه الزيارة أننى لا أجد معها لحظة الانفراد... لا أجد معها هذه المرة فرصة الخلوة... فمحارمها لى بالمرصاد... يعرفون اننى عاشق لمدينة كثيرة العشّاق ولذلك لا يمنحونى فرصة الخلوة بلا محارم... جدول أعمالى التى حضرت من أجلها ومجموعات العمل تحول بينى وبينها... فتجعل لحظة خلوتى بها لحظة خلوة مشروعة!
الحاضرون للقاهرة يقيمون معها علاقة جاهرة... هى تسجيل لحظاتهم معها صوتا وصورة ... نقل القاهرة على شريط فيديو و كاميرا دبيجتال والى وقائع فوتوغرافية... علاقتهم بها مكشوفة... وليست هذه هى طريقة المحبين... فمحبو المدن لا يفصحون عن علاقتهم الخاصة بالمدينة المحبوبة... يكتمون تباريح العشق و سر الهوى!
لى فى القاهرة أوراق مكتوبة... على ورق الطباعة وأوراق الشجر... وفى كل حجر حكاية... وفى كل مقهى لحظة... ومع ذلك خاب فألى هذه المرة فى أن نتبادل العشق...... عفوا قاهرتى اذ لم أجد معك غير خلوة مشروعة فى وجود محارمك ... لم يعد لى أمل فى خلوة غير مشروعة الا فى زيارات قادمة... وآهات قادمة!!
هذا عمود في جريدة الرأي العام للكاتب كمال حنفي بتاريخ أمس السبت 12 أغسطس 2006م عن زيارة القاهرة بعنوان خلوة مشروعة 0 وقد شدني الموضوع وأعجبتني فكرة الخلوة مع المدينة المعشوقة ومناجاة الكاتب 0 وتخيلته يكتب عن ودمدني وليس القاهرة ، ويكتب ما أنحشر في دواخلي ولم أستطيع الشمار به عن مدني في أخر زيارة لي 0
خواطر عن الدخول لود مدني :
حينما كنت أعمل دخلت مدني من شمالها قادماً من الخرطوم وكنت حين وصولي إلى قرية سوار تنتابني قشعريرة قوية تدمع لها العين ، وأيضاً جربت نفس الإحساس عند الدخول من شرق مدني وكانت تلوح مدني من بعيد وخاصة في الليل وقبل الجمرة الخبيثة طبعاً - فترقد هانئة أضوائها على نيلنا 0 وفي كلتا الدخلتين دائماً ما أبحث عن نور أيريال التلفزيون فما أن أراه أشعر إني داخل ود مدني وبعدها روحي غير مهم 0 في إجازتي ومع خواطر دخول ودمدني أعجبتني داخلية كلية التربية بحنتوب والتي أعطت بعداً شرقياً للداخل لمدني من الشرق 0 كذلك أعجبتني الشوارع المسفلتة بالمدينة 0