البتري
22-07-2006, 04:47 AM
إنشاء الله نتعرض فى هذا الجزء الى بعض مقولات المشايخ وشرح بعضها كما وعدنا و بالله التوفيق ، وفى البدء نود ان نؤكد ان علم التوحيد مقدم على أخذ الطريق لأنه الأصل وهو واجب على كل مسلم بخلاف التصوف فهو مندوب عند جمهور الصوفية ولايقدم المندوب على الواجب ، ومما ينسب للامام مالك المقولة الشهيرة ( من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق ، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق ، ومن تفقه ثم تصوف فقد تحقق ) ولا أدرى صحة نسبة المقولة للأمام ولكنها صحيحة المعنى ، والتفقه المذكور فى المقولة هو علم التوحيد فقد كانوا يسمونه الفقه الأكبر .
قال سيد هذه الطريقة الجنيد رحمة الله: (( التوحيد إفراد القدم من الحدث )) و القدم هو سلب العدم السابق للوجود أو كناية عن عدم إفتتاح الوجود ويسمى قدم ذاتى ، والحدث بمعنى الحدوث ويقال للحدث الذاتى : وهو كون الشئ مسبوقا بغيره ، والزمانى : وهو كونه مسبوقا بالعدم ، وهو تعالى منزه عنهما ، وقال ابو محمد الجُريرى رحمة الله : ((من لم يقف على علم التوحيد بشاهد من شواهده زلت به قدم الغرور فى مهواة من التلف )) قال القشيرى رحمة الله يريد بذلك ان من ركن الى التقليد ولم يتأمل دلائل التوحيد سقط عن سنن النجاة و وقع فى اسر الهلاك ، وقال الشبلى : (( الواحد ، المعروف قبل الحد ، وقبل الحروف )) وهذا صريح من الشبلى أن القديم سبحانه لاحد لذاته ولا حروف لكلامه ، و سُئل رُيم عن أول فرض إفترضه الله عزّ وجل على خلقه ما هو ؟ فقال : (( المعرفة ، لقوله جلّ ذكره (( وَمَا خَلقْتُ اْلْجِنَّ والإنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ )) الذاريات 56 قال إبن عباس : إلاَّ ليعرفون . وسُئل ابوبكر الزاهراباذى عن المعرفة ، فقال : (( المعرفة إسمٌ ومعناه : وجود تعظيم فى القلب يمنعك من التعطيل والتشبيه )) وقال ابو عبد الله بن خفيف : الإيمان تصديق القلوب بما علمه الحق من الغيوب . وقال سهل بن عبد الله التسترى : ينظر إليه تعالى المؤمنون بالابصار من غير إحاطة ولا إدراك نهاية . وقال محمد بن المحبوب خادم أبى عثمان المغربى : قال لى أبو عثمان المغربى يوما : يا محمد لو قال لك أحد أين معبودك إيش تقول ؟ قال : قلت : أقول حيث لم يزل : قال : فإن قال أين كان فى الأزل إيش تقول ؟ قال : قلت : اقول حيث هو الآن . قال القشيرى : يعنى كما كان ولا مكان فهو الآن كما كان ، قال : فارتضى منى ذلك ونزع قميصه وأعطانيه . وقال الواسطى : لما كانت الأرواح والأجساد قامتا بالله وظهرتا به لابذواتها ، كذلك قامت الخطرات والحركات بالله لابذواتها ، إذ الخطرات و الحركات فروع الأجساد والأرواح . صرح بهذا الكلام ليفيد أن أكساب العباد مخلوقة لله تعالى . وقال الجنيد : سُئل بعض العلما عن التوحيد ؟ فقال : هو اليقين ، فقال السائل : بين لى ما هو ؟ فقال : هو معرفتك أن حركات الخلق وسكونهم فعل الله عزَّ وجلَّ وحده لاشريك له ، فإذا فعلت ذلك فقد وحدته . وقال الواسطى إدعى فرعون الربوبية على الكشف - يعنى الملأ - وادعت المعتزلة - يريد الربوبية - على الستر تقول - المعتزلة- : ما شئت فعلت . وقال ذو النون المصرى : كل ما تصور فى وهمك فالله بخلافه .
قال سيد هذه الطريقة الجنيد رحمة الله: (( التوحيد إفراد القدم من الحدث )) و القدم هو سلب العدم السابق للوجود أو كناية عن عدم إفتتاح الوجود ويسمى قدم ذاتى ، والحدث بمعنى الحدوث ويقال للحدث الذاتى : وهو كون الشئ مسبوقا بغيره ، والزمانى : وهو كونه مسبوقا بالعدم ، وهو تعالى منزه عنهما ، وقال ابو محمد الجُريرى رحمة الله : ((من لم يقف على علم التوحيد بشاهد من شواهده زلت به قدم الغرور فى مهواة من التلف )) قال القشيرى رحمة الله يريد بذلك ان من ركن الى التقليد ولم يتأمل دلائل التوحيد سقط عن سنن النجاة و وقع فى اسر الهلاك ، وقال الشبلى : (( الواحد ، المعروف قبل الحد ، وقبل الحروف )) وهذا صريح من الشبلى أن القديم سبحانه لاحد لذاته ولا حروف لكلامه ، و سُئل رُيم عن أول فرض إفترضه الله عزّ وجل على خلقه ما هو ؟ فقال : (( المعرفة ، لقوله جلّ ذكره (( وَمَا خَلقْتُ اْلْجِنَّ والإنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ )) الذاريات 56 قال إبن عباس : إلاَّ ليعرفون . وسُئل ابوبكر الزاهراباذى عن المعرفة ، فقال : (( المعرفة إسمٌ ومعناه : وجود تعظيم فى القلب يمنعك من التعطيل والتشبيه )) وقال ابو عبد الله بن خفيف : الإيمان تصديق القلوب بما علمه الحق من الغيوب . وقال سهل بن عبد الله التسترى : ينظر إليه تعالى المؤمنون بالابصار من غير إحاطة ولا إدراك نهاية . وقال محمد بن المحبوب خادم أبى عثمان المغربى : قال لى أبو عثمان المغربى يوما : يا محمد لو قال لك أحد أين معبودك إيش تقول ؟ قال : قلت : أقول حيث لم يزل : قال : فإن قال أين كان فى الأزل إيش تقول ؟ قال : قلت : اقول حيث هو الآن . قال القشيرى : يعنى كما كان ولا مكان فهو الآن كما كان ، قال : فارتضى منى ذلك ونزع قميصه وأعطانيه . وقال الواسطى : لما كانت الأرواح والأجساد قامتا بالله وظهرتا به لابذواتها ، كذلك قامت الخطرات والحركات بالله لابذواتها ، إذ الخطرات و الحركات فروع الأجساد والأرواح . صرح بهذا الكلام ليفيد أن أكساب العباد مخلوقة لله تعالى . وقال الجنيد : سُئل بعض العلما عن التوحيد ؟ فقال : هو اليقين ، فقال السائل : بين لى ما هو ؟ فقال : هو معرفتك أن حركات الخلق وسكونهم فعل الله عزَّ وجلَّ وحده لاشريك له ، فإذا فعلت ذلك فقد وحدته . وقال الواسطى إدعى فرعون الربوبية على الكشف - يعنى الملأ - وادعت المعتزلة - يريد الربوبية - على الستر تقول - المعتزلة- : ما شئت فعلت . وقال ذو النون المصرى : كل ما تصور فى وهمك فالله بخلافه .