البتري
17-07-2006, 11:52 PM
قال الأستاذ زين الأسلام أبو القاسم القشيرى: قال شيوخ هذه الطريقة ( يعنى الصوفية ) فى التوحيد
( أن الحق سبحانه وتعالى ، موجود ، قديم ، واحد ، حكيم ، قادر ، عليم ، قاهر ،رحيم ، مريد ، سميع ، مجيد ، رفيع ، متكلم ، بصير ، متكبر ، قدير ، حىّ، أحد ، باقٍ ، صمد وانه عالم بعلم ، قادر بقدرة ، مريد بإرادة ، سميع بسمع ، بصير ببصر ، متكلم بكلام ، حىّ بحياة ، باقٍ ببقاء ، وله يدان هما صفتان ، يخلق بهما ما يشا سبحانه على التخصيص ، وله الوجه الجميل ، وصفات ذاته مختصة بذاته لايقال : هى هو ، ولا هى أغيار له ، بل هى صفات له ازلية ، ونعوت سرمدية وأنه احدىّ الذات ليس يشبهه شئ من المصنوعات ، ولا يشبهه شئ من المخلوقات ، ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ، ولا صفاته أعراض ولا يُتصور في الأوهام، ولا يُتقدر في العقول ، ولا له جة ولا مكان ، ولا يجري علية وقت ولا زمان ، ولا يجوز في وصفهِ زيادة ولا نقصان ، ولا يخصه هيئة وقدر ، ولا يقطعه نهاية وحد ، ولايحله حادث ، ولايحمله على الفعل باعث ، ولايجوز عليه لونٌ ولا كون ، ولا ينصره مددٌ ولا عون ، ولا يخرج عن قدرته مقدور ، ولا ينفك عن حكمه مفطور ، ولا يعزب عن علمه معلوم ، ولا هو علي فعله كيف وما يصنع بملوم.
لايقال له : أين ولاحيث ولا كيف ، ولا يستفتح له وجود فيقال : متى كان ، ولاينتهى له بقاء فيقال : إستوفى الأجل والزمان : ولايقال لم فعل ما فعل ، إذ لاعلة لأفعاله ، ولايقال ما هو ، إذ لاجنس له فيتميز بأمارة عن اشكاله ، يُرى لاعن مقابله ويَرى غيره لاعن مماقلة ، ويصنع لاعن مباشرة ومزاولة .
له الاسماء الحسنى والصفات العلى ، يفعل ما يريد ، ويذل لحكمه العبيد ، لايجرى فى سلطانه إلامايشاء ، ولا يحصل فى ملكه إلاماسبق به القضاء ، ما علم أنه يكون من الحادثات أراد أن يكون ، وما علم أنه لايكون مما جاز أن يكون أراد أن يكون ، خالق اكساب العباد خيرها وشرها ، ومبدع ما فى العالم من الأعيان والأثار ، قِلها وكثرها ، ومرسل الرسل إلى الأمم من غير وجوب عليه ، ومتعبد الأنام على لسان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بما لاسبيل لأحد باللوم والأعتراض عليه ، ومُئيد نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم بالمعجزات الظاهره والأيات الزاهرة بما ازاح به العذر واوضح اليقين والنكر ، وحافظ بيضة الاسلام بعد وفاته صلى الله عليه وسلم بخلفائه الراشدين ، ثم حارس الحق وناصره بما يوضحه من حجج الدين على ألسنة اوليائه ، عصم الأمه الحنيفية عن الأجتماع على الضلالة ، وحسم مادة الباطل بما نصب من الدلالة ، وانجز ما وعد من نصرة الدين بقوله (( لِيُظْهِرَهُ عَلَى اْلدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ اْلْمُشْرِكُونَ )) التوبة 33
فهذه فصول تشير إلى أُصول المشايخ على وجه الإيجاز وبالله التوفيق )
منقولة من كتاب الرسالة القشيرية فى علم التصوف ، وفى الأعداد القادمة نقوم بإيراد الأدلة وشرح بعض العبارات وذكر أقوال المشايخ التى إستخرج منها الأستاذ القشيرى هذه العقيدة إنشاءالله والسلام . البترى
( أن الحق سبحانه وتعالى ، موجود ، قديم ، واحد ، حكيم ، قادر ، عليم ، قاهر ،رحيم ، مريد ، سميع ، مجيد ، رفيع ، متكلم ، بصير ، متكبر ، قدير ، حىّ، أحد ، باقٍ ، صمد وانه عالم بعلم ، قادر بقدرة ، مريد بإرادة ، سميع بسمع ، بصير ببصر ، متكلم بكلام ، حىّ بحياة ، باقٍ ببقاء ، وله يدان هما صفتان ، يخلق بهما ما يشا سبحانه على التخصيص ، وله الوجه الجميل ، وصفات ذاته مختصة بذاته لايقال : هى هو ، ولا هى أغيار له ، بل هى صفات له ازلية ، ونعوت سرمدية وأنه احدىّ الذات ليس يشبهه شئ من المصنوعات ، ولا يشبهه شئ من المخلوقات ، ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ، ولا صفاته أعراض ولا يُتصور في الأوهام، ولا يُتقدر في العقول ، ولا له جة ولا مكان ، ولا يجري علية وقت ولا زمان ، ولا يجوز في وصفهِ زيادة ولا نقصان ، ولا يخصه هيئة وقدر ، ولا يقطعه نهاية وحد ، ولايحله حادث ، ولايحمله على الفعل باعث ، ولايجوز عليه لونٌ ولا كون ، ولا ينصره مددٌ ولا عون ، ولا يخرج عن قدرته مقدور ، ولا ينفك عن حكمه مفطور ، ولا يعزب عن علمه معلوم ، ولا هو علي فعله كيف وما يصنع بملوم.
لايقال له : أين ولاحيث ولا كيف ، ولا يستفتح له وجود فيقال : متى كان ، ولاينتهى له بقاء فيقال : إستوفى الأجل والزمان : ولايقال لم فعل ما فعل ، إذ لاعلة لأفعاله ، ولايقال ما هو ، إذ لاجنس له فيتميز بأمارة عن اشكاله ، يُرى لاعن مقابله ويَرى غيره لاعن مماقلة ، ويصنع لاعن مباشرة ومزاولة .
له الاسماء الحسنى والصفات العلى ، يفعل ما يريد ، ويذل لحكمه العبيد ، لايجرى فى سلطانه إلامايشاء ، ولا يحصل فى ملكه إلاماسبق به القضاء ، ما علم أنه يكون من الحادثات أراد أن يكون ، وما علم أنه لايكون مما جاز أن يكون أراد أن يكون ، خالق اكساب العباد خيرها وشرها ، ومبدع ما فى العالم من الأعيان والأثار ، قِلها وكثرها ، ومرسل الرسل إلى الأمم من غير وجوب عليه ، ومتعبد الأنام على لسان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بما لاسبيل لأحد باللوم والأعتراض عليه ، ومُئيد نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم بالمعجزات الظاهره والأيات الزاهرة بما ازاح به العذر واوضح اليقين والنكر ، وحافظ بيضة الاسلام بعد وفاته صلى الله عليه وسلم بخلفائه الراشدين ، ثم حارس الحق وناصره بما يوضحه من حجج الدين على ألسنة اوليائه ، عصم الأمه الحنيفية عن الأجتماع على الضلالة ، وحسم مادة الباطل بما نصب من الدلالة ، وانجز ما وعد من نصرة الدين بقوله (( لِيُظْهِرَهُ عَلَى اْلدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ اْلْمُشْرِكُونَ )) التوبة 33
فهذه فصول تشير إلى أُصول المشايخ على وجه الإيجاز وبالله التوفيق )
منقولة من كتاب الرسالة القشيرية فى علم التصوف ، وفى الأعداد القادمة نقوم بإيراد الأدلة وشرح بعض العبارات وذكر أقوال المشايخ التى إستخرج منها الأستاذ القشيرى هذه العقيدة إنشاءالله والسلام . البترى