المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تصبح النوبة ورقة تدخل أخري في شئون مصر:



سمل الحلفاوى
25-06-2006, 10:19 PM
أمام المؤتمر القبطي العالمي في واشنطن:حجاج حسن أدول يتحدث عن تطهير عرقي للنوبيين

ننشر فيما يلي نص الكلمة التي ألقاها الأديب حجاج حسن أدول أمام المؤتمر القبطي العالمي الذي عقد في واشنطون من 16 * 19 نوفمر الماضي. ونهدف من نشرها إلي وضعها كاملة أمام المثقفين والمفكرين والأدباء المصريين لمناقشتها والحوار حولها، بدلا من الاكتفاء بنشرها في الخارج أمام المؤتمر المشار إليه.الحضور الكريم. مساء الخير.
وإن كنت سأتكلم عن النوبة المصرية، فالنوبة واحدة ومشاكلها تكاد تتطابق سواء كانت في السودان أو في مصر. كما أننا كنوبيين مثلما نطالب بحقوقنا النوبية وحقوق الأقليات، فإننا ندعو للتكامل الشعبي المصري السوداني، فنحن دعاة تآزر وتكاتف وتكامل ولسنا دعاة صدام وانفصال.
النوبة شعب تليد، قدم للمنظومة البشرية الكثير من العطاءات وشارك بفاعلية في مفترقات طرق تاريخية. كما كان للشعب النوبي إيجابياته مع ظهور الأديان السماوية الثلاثة ورسوخها، ويتطلع للقيام بأدوار إيجابية لبث المعايشة الانسانية الراقية بين المؤمنين بهذه الأديان الطيبة.
الحضارة النوبية من أهم الحضارات البشرية ومصدر فخار لها، خاصة في افريقيا وعند ملايين الأفارقة المنتشرين في أنحاء العالم. ونأسف نحن النوبيين حين نلحظ الفخار العالمي بالحضارة النوبية، وفي نفس الوقت لانجد أي عمل إيجابي من الفخورين يساند الشعب النوبي في محنته. محنته التي يتعرض لها منذ أوائل القرن الماضي وحتي الآن! فمن زمن بناء خزان أسوان عام 1902 يتم تهجير النوبيين من جانبي نهر النيل إلي سفوح الجبال وإغراق قري ومساحات من أراضيهم الزراعية، ثم تعلية الخزان مرتين وكل مرة بتهجير إضافي وإغراق إضافي وظلم فادح إضافي. ثم بناء السد العالي وإغراق كل القري النوبية، وتهجير الشعب النوبي كله من موطنه في ترانسفير بشع لا إنساني ولا أخلاقي. أربع تهجيرات في قرن واحد، وهذا لم يحدث لأي شعب في تاريخ البشرية. كل هذا الظلم البين والعالم صامت عنا. العالم المتحضر الذي يهتم بعذابات الحيوانات والطيور والزواحف والنباتات، ويرفض اندثار نوعية منها، صامت تجاه عذابات النوبيين وضياع ثقافتهم التي ساهمت في تحضر البشرية! وان كنا اتهمنا حكومة مصر بالجحود تجاه التضحيات النوبية، فأنا هنا ألوم العالم الذي وقف في الستينيات لينقد الآثار النوبية، ويرفض حتي الآن أن يمد يد العون لينقذ الشعب النوبي. الشعب النوبي الذي يقاوم باصرار ويرفض بشدة أن تضيع خصوصيته.
علي الهضبة النوبية فوق مستوي مياه البحيرة التي تكونت نتيجة لبناء السد العالي، الآن يتم توطين غير النوبيين. المسئول العسكري المفروض علينا في محافظة أسوان، قام بإنشاء مستعمرة سكنية ووطن فيها غير النوبيين، مستعينا ببعض الخونة النوبيين المعينين بالتزوير في المجالس المحلية والتابعين لحزب السلطة الديكتاتوري. ونفس الشخص العسكري ينوي استكمال سلسلة مستعمرات لغير النوبيين لاستكمال سياسة التطهير العرقي. والمؤلم أن منظمة الأمم المتحدة ممثلة في هيئة الفاو، تشارك في هذا الفعل الفاضح!
أما اسم النوبة فمثل عودة النوبيين، مرفوض تماما، فمديرية النوبة تحولت إلي مديرية أسوان، والبحيرة التي رزحت علي موطننا وعلي آثارنا وقبور أسلافنا، والتي تكونت في منطقة النيل النوبي والصحراء النوبية والآثار النوبية، يطلقون عليها بحيرة ناصر ثم بحيرة السد العالي، فاسم النوبة مرفوض! وترفض الحكومات المصرية تدريس تاريخ الممالك النوبية والأسر الفرعونية النوبية، ولاتهتم باللغة النوبية وهي اللغة الحية الثانية في مصر، ولايعنيها التراث النوبي، بل يعنيها كيف تذيب النوبيين وتمحو تاريخهم كما كادت أن تمحو جغرافيتهم.
سؤال.. ما هو دور مثقفي مصر؟ الصمت والموافقة المستترة. بل أن قطاعا منهم يثور ويشكك في أي نوبي يطالب بحقه كمواطن مصري! يتهم كل نوبي برفض المهانة بأنه عنصري انفصالي وعميل لأمريكا ولاسرائيل، ويتهم بالاساءة إلي سمعة مصر! أي لنكون مواطنين طيبين من وجهة نظرهم، علينا أن نصمت عن المظالم العنصرية والتطهير العرقي. أقول لهم وللحكومات المصرية.. لن يتم الإجهاز علينا خفية. ان أردتم اتمام ذبحنا، فلتذبحونا ونحن نقاوم بشجاعة معتزين بنوبيتنا التي خلقنا الله عليها، فلتذبحونا تحت سمع وبصر العالم كله، فلن نخشي الجبروت والاتهامات الظالمة ولا غوغانيتكم الزاعقة.
اسمعوا وعوا.. نحن شعب نوبي صرنا من ضمن الشعب المصري، قدمنا تضحيات لم يقدمها أي قطاع مصري، لذلك يجب أن ننال حقوقنا كما لم بنلها أي قطاع مصري. وان لم ننل حقوقنا كاملة سوف نقوم بانتزاعها، فلا مهادنة ولاتنازل عن حقوقنا النوبية.
وأعجب كيف يرفض أغلب المثقفين في مصر وفي الشرق الأوسط طغيان العولمة ذات الاتجاه الواحد، ويطالبون بالتعددية العالمية، وفي نفس الوقت يتجاهلون التلاقي الثقافي الداخلي وحقوق الأقليات الداخلية! كيف للمثقفين وهم يعارضون العولمة يتشنجون ويحاربون حقوق الأقليات الوطنية، ويرفضون تواجدها وإصرارها أن تعيش وتعبر عن نفسها داخل الوطن ولاتمسحها عولمة داخلية؟! كيف يطالبون بالتعددية في الخارج ويرفضون التعددية في الداخل؟! أقول لهؤلاء المثقفين العنصريين أن الثراء الإنساني الكوني لا يتحقق إلا بالثراء الإنساني داخل الأوطان أولا.
الأقليات بحق المواطنة فقط، لاتستطيع مجابهة القوي الديكتاتورية، ولاتستطيع مواجهة القوي العنصرية الشعبية التي تحاصرها في الداخل. فالحق بدون قوة تسانده.. هزيل مهان. الأقليات عليها أن ترفض الإذلال، وفي العصر الحالي تستطيع اتخاذ القوي الإنسانية العالمية كقيمة مضافة لانتقاضاتها الداخلية، فتعادل بالقوي الإنسانية الكونية، قوي السلطة الديكتاتورية وتجبر الأغلبيات العنصرية. علي الأقليات إلا تخاف من الاتهام بأن الخارج يريد تقسيم الداخل، فالأقليات ليست أقل وعيا ولا أقل وطنية من الأغلبية، ومن يريد من الأغلبية اتقاء شر التقسيمات التي يظنها، فعليه أن يعمل مع الأقليات علي رفع الظلم عنها، لا أن يتركهم في مر العذاب ويطالبهم بعدم التوجع!
أقول لمن لايعرف، نحن النوبيين طوال القرن العشرين وحتي الآن، أرسلنا المذكرات مترعة بالرجاءات والشفاعات. أرسلنا المذكرات المطالبة بالحقوق النوبية كمواطنين مصريين. أصدرنا كتبا توضح بشاعة الظلم الواقع علينا، وكل هذا وصل إلي القائم بأعمال رئاسة الجمهورية، وإلي رؤساء الوزارات والوزراء والمحافظين والبرلمان وان كان مزورا وإلي الصحف المصرية وان كان أغلبها صفراء. لم نترك بابا إلا وطرقناه لإزاحة الاضطهاد عنا، لكن لم يستجب لنا أحد. لم يحترمنا أحد. الجهة الوحيدة التي طالبتنا للمثول أمامها هي وزارة الداخلية! نفس الخطأ الذي ارتكبوه في حق الأقباط وأهالي سيناء، وضعوا ملفات الأقليات بين أيدي ضباط البوليس! وكأن مصر ليس فيها متخصصين اجتماعيين وسياسيين وحكماء، يستطيعون الوصول إلي الحلول الجذرية حرصا علي وطننا المصري. ولا غرابة في ذلك، فمن يحكم مصر هم العسكر ومن يرهب الشعب هم العسكر، ومن يجند المرتزقة المدنيين والفاسدين ليكونوا أتباعا لهم.. هم العسكر. من خرب مصر وأهانها وجعلها من أكثر البلاد تخلفا واحتياجا للشحاذة، هم العسكر. لذا فالحل الأساسي لكل المشاكل المصرية فما فيها من قضايا قضية الأقباط والنوبيين وبدو سيناء والمرأة وغيرها، يكون بتنحية العسكر وترسيخ الحرية والديمقراطية. أما أن يتصدي العسكر لحل قضايا الوطن، فهذه قضية إجرامية في حد ذاتها.
السادة الحضور وياشعوب العالم..
النوبيون والسود عامة ممنوعون من الظهور في التليفزيون المصري. هل تعلمون ذلك؟ من سنوات قليلة سمحوا لذوي اللون الأسمر الخفيف بالتواجد، لكن السود حتي الآن ممنوعون. هذه عنصرية واضحة، لكن الشعب المصري لا يأبه لها ولايشعر بها، فقطاع واسع منه، من داخله يتعالي علي الجنوب الأفريقي الأسود. تخيلوا لو أن الموهوبة أوبرا وينفري تقدمت للعمل كمذيعة في تليفزيون مصر، لرفضت فورا، وان أشفقوا عليها فسوف يتركونها تعمل جرسونة في البوفية! فلتشكر أوبرا الله أنها لم تولد في مصر مثلنا. فنحن النوبيين في مصر، من يريد منا الترقي في مجاله، عليه أن ينسي نوبيته ولايطالب بحقوقها، عندها بالإمكان ترقيته ليكون وزيرا. أما أن يتململ، مجرد التململ، فهو مشكوك في وطنيته وسيجمد في مكانه. وهذا ما أعانيه مع غيري من النوبيين النشطين في القضية النوبية.

ود الأصيل
19-01-2014, 09:09 PM
لك التحية الغالي سمل و التجلة لجرأة أستاذنا الثائر/ حجاج حسن أدول،،،،
فقد كان لي بوست قديم باسم "السودان جمل شايل السقى وعطشان" كتبت فيه تحت تفريعة بعنان (أرجوحة و زيت)
سمعت أن صمغنا العربي لم يعد ماركة مسجلة باسم السودان, بل لعله ينهب و يعاد تصديره من مونئ ممبسة أو مصوع و منافذ أخرى يسأل عنها من يعرفها.
و أما الذي رأته أم عيني فسلعة تسمى (بلح سكوتي مصري) يباع في دول الخليج بأسعار فلكية بعد تعبئته بورق سوليفان ناعم و في محال راقية خمسة نجوم. فلما
و قعت علين على ذلك أرغيتُ و أزبدتُ ، ثم قوَّمت الدنيا و لم أقعدها و سألت: ألا يستحي هولاء الفراعنة! يعني مش كفاية حلايب و لا بحيرة ناصر؛ ياخي السكوت
دي قبيلة نوبية سودانية معروفة (يعني حرامية على عينك يا تاجر). الغريبة إنو تصدى للرد عليَّ زبون خليجي ببرود، قال لي: صج و الله تستاهلون كدا و أكتر بعد،
تدري إشلون يا زول ؟! لأنكم كسالى). و قام جاب لي حكاية إنو حبة الفول السوداني منومة لأن زهوره ملقحة بذباب التسيتسي. و دا طبعاً شجع ليك المصري صاحب
المحل فاردف لي: طب و أنت زعلان ليه يا ابن النيل, داحنا أخوات و أقرب لكو. و برضك يعني ما راحتش بعيد. و بعدين فيها إيه يعني لما بلح نوبي سوداني نكتب
عليه مصري مش برضك إحنا حتة واحدة و لا إيه! شفت ليك جنس بجاحة وقوة عين؟! و لعله يتمتم في سره وقرارة نفسه و يقول شيئاً آخر ن إن لم يكن نقيضاً تماماً.
علماً أن مصر والسودان ستين ألف حتة و لكن كما يقول مثلهم المهبب: ( إن كان لك عند الكب حاجة لازم تضرب لو تعظيم سلام و تقول لو يا سيدي)

و برضو تقول لي يا أستاذ سمل، مذكرات و بطيخ و وشنطون و أمم متحدة و بوكي مون . و كمان جابت ليها واحد اسمو (ود أم سيسي).
وبعدين أرجو تسمح لي أهمس ليك بشيء من كلام البكيل وليس كلام البضحكك، إنو مشكلة (بعض) أخواننا النوبيين مرات يدوك انطباع
بأنهم زي الراكبين طوطحانية أو مرجيحة ما بين ذيل مصر و رأس السودان.زي عاملين متل تركيا لا هي لاحقة الانضمام لذيل أوربا و لاهي
رضيان بذيل محيط عالمها الإسلامي. فأرجو المعذرة إن كان تشبيهي غير موفق أو وجدت فيه تجنياً على حضارتنا النوببة الضاربة في القدم.