سمل الحلفاوى
23-05-2006, 05:18 PM
عاشت مدن وقري الولاية الشمالية امس يوما مختلفا تغيرت فيه الصورة النمطية القديمة لتعم حالة من الذعر والخوف وسط الاهالي في اعقاب تقارير صحافية تحدثت عن هجوم محتمل من قبل حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور وجناح من فصيل عبد الواحد محمد نور علي مدن في الولاية ، فقد كان ذلك هو حديث الجميع طوال يوم امس .
ورفعت اجهزة الجيش والشرطة والامن هناك درجة الاستعداد في صفوفها بصورة كبيرة مع وصول تعزيزات عسكرية من المركز بصورة مفاجئة ، فسرت حسب الرواية الرسمية في تلك التقارير التي نشرت امس ، علي انها خطوة استباقية لصد الهجوم المحتمل ،وهو امرسرعان ما اطلق العنان لتكهنات وشائعات في مجتمع يعد اصلا ارضا خصبة لترويج احاديث من هذا القبيل نتيجة لطبيعته المبنية علي رفضه بشدة الزج بنفسه في متاهات حلقات اي نوع من العنف .
لذلك كان وصول التعزيزات مقدمة لاطلاق عنان الشائعات والتكهنات ليتناقلها المجتمع باكثر من رواية الامر الذي اثار موجة من الذعروسط المواطنين وفتح الباب لتقديم تفسيرات متعددة حول دواعي وصول التعزيزات .
فقد كان وصول هذه التعزيزات امس الاول الي كل من مدينتي دنقلا والدبة لافتا للمواطنين ، كما انه كان فرصة جيدة لانشغال المجتمع المحلي عن اخره بالبحث والتنقيب عن الاسباب الحقيقية التي دفعت بقوات الجيش الي الولاية في اعقاب الهدوء الكبير الذي عم بعد احداث منطقة امري الاخيرة ،وكذلك ما اذا كانت بالفعل هنالك مجموعة من « قادمين جدد » من قوات العدل والمساواة تسربت تحت ظلام الليل الي احدي مدن الولاية وتعيش الان مع المواطنين ، وانطباعات اخري كثيرة نقلتها «الصحافة» امس عبر اتصالات هاتفية مع مواطنين، مع الاخذ في الاعتبار ان مثل هذه الجماعات وان توفرت لها فرص النجاح في التسلل ليلا او نهارا الي مجتمع الشمال من السهل جدا اكتشافها نتيجة لطبيعة المجتمع المتعارف فيما بينه والمتشابك والمتماسك اجتماعيا.
غير ان تداخل حدود الولاية الشمالية مع الولايات الغربية ووجود طرق برية سالكة دفعت محللين عسكريين الي عدم استبعاد حدوث تسلل من هذا النوع ولذلك فانهم يفسرون التعزيزات علي انها استباقية لاي عمل عدواني محتمل ، مع قطعهم بصعوبة مجازفة اية قوي مسلحة للقيام بهجمات في الشمالية .
سألت امس عبر الهاتف مواطنين كثر في الدبة ودنقلا فانصبت احاديثهم في اتجاهات مختلفة ، منهم من يتحدث عن هجوم محتمل لحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور واخرون يقولون ان مجموعة كبيرة من عصابات النهب المسلح عسكرت علي مشارف الولاية التي تربطها طرق عدة خاصة بولاية شمال دارفور ، فضلا عن رواية اخري تتحدث عن ان مجموعة كبيرة من قوات الحركة وصلت تحت ستار الليل الي المدينتين وأفرادها الان يمشون بين الناس وقد يباغتون بهجمات في اية لحظة .
مصدر رسمي في شرطة مدينة الدبة رفض الخوض في تفاصيل ما اذا كانت هنالك معلومات دقيقة متوفرة عن القوة التي تخطط للهجوم ، واكتفي بالقول «للصحافة» : نحن في مركز شرطة الدبة رفعنا درجة الاستعدادات الي نسبة 100% لمواجهة اي احتمالات ، لكن شرطيا اخر قال ان المعلومات المتوفرة لديهم تقول ان حركة العدل والمساواة تخطط لشن هجمات مباغتة علي مدن في الولاية من بينها الدبة .
حامية الدبة العسكرية التى انشأها الرئيس الاسبق جعفر نميري في الثمانينيات ابان توتر العلاقات السودانية الليبية دبت فيها الحياة فجأة واستقبلت هي الاخري مزيدا من التعزيزات العسكرية,وشوهدت سيارات لا ندكروزر «تاتشر » مليئة بجنود مدججين بالسلاح تجوب شوارع المدينة المختلفة طوال ساعات نهار امس ومع ذلك تعيش المدينة احوالا امنية هادئة كما يمارس المواطنون وحتي موظفو الدولة حياتهم كالمعتاد ، غير ان الجميع منشغلون بالتعزيزات .
ويقول شهود عيان في مدينة دنقلا ، ان مدينتهم استقبلت هي الاخري قوات عسكرية كبيرة وطائرات ظلت قابعة في المطار الدولي للمدينة حتي الان ، كما شوهدت القوات والطائرات تقوم بطلعات جوية وبرية خارج المدينة باتجاه الطريق البري المؤدي الي ولايات الغرب .
وقال شاهد عيان في سوق المدينة عبر الهاتف لـ« الصحافة » وصلت الي دنقلا قوات من الجيش وطائرات هيلكوبتر والقوات علي استعداد و هناك اشاعات ومعلومات متضاربة لايستطيع احد ان يعطيك معلومة قاطعة ، ويضيف « نحن في حيرة من امرنا » .
ولم يتسن الاتصال بوالي الولاية الشمالية الدكتور ميرغني صالح الموجود في دنقلا للحصول علي مزيد من التفاصيل حول الامر ، كما اكتفي محمد عبد الله القائد الميداني في حركة العدل والمساواة في اتصال هاتفي مع «الصحافة » بنفي ان تكون حركته تخطط لاي نوع من الهجوم علي الشمالية ، قائلا : «لا قادة الحركة الميدانيين ولا السياسيين قرروا القيام باي هجوم في الولاية الشمالية » .
وفي السياق ذاته ، يستبعد العميد أمن متقاعد حسن بيومي ان تجازف حركة العدل والمساواة باي نوع من الهجوم علي الولاية الشمالية ، ويضيف قائلا « من الناحية العملية المسألة صعبة ومعقدة لذلك لا اعتقد ان هجمات العدل والمساواة تستطيع ان تصل الي هناك » .
ويواصل بيومي بقوله « اذا كانت هنالك جهة ما تنوي شن هجوم علي جهة اخري فلا بد ان تدرس المنطقة التي تريد مهاجمتها هذا امر بديهي» ، ويقول« لونظرنا الي المسافة ما بين الشمالية ودارفور فان الطريق مكشوف مما يجعل القوة الغازية غير مؤمنة من الخلف وبالتالي تبقي عرضة للخطر والمجازفة بالدخول في معركة خاسرة» ، ويتابع « هذا من ابجديات التكتيكات العسكرية الا اذا كانت الحركة تنوي القيام بهجوم عشوائي مباغت ، وهذا ايضا سيكلفها الكثير لان القوات الحكومية تستطيع ملا حقتها والقضاء عليها باية وسيلة في طريق العودة عن طريق التغطية الجوية » .
ويقول بيومي « عندما تريد ان تهاجم منطقة بغرض اثارة الزوبعة فيها او حتي احتلالها فلا بد من ان تؤمن ظهرك اولا من ناحية عسكرية »، ويري ان التأمين في هذه النقطة بالنسبة للقوة المهاجمة يصبح امرا مستحيلا باعتبار ان خط الرجعة غير مؤمن ، كما ان المهاجمين لايجدون تأييدا في المنطقة ولا قوتهم اللوجستية تسمح لهم بمواجهة القوات المسلحة »، ويضيف « اذن المعركة خاسرة بكل المقاييس والقوة المعتدية يمكن ان تواجه بضربة قاضية » .
وكانت مصادر مطلعة اعلنت امس الاول ان القوات المسلحة بعثت بتعزيزات عسكرية كبيرة الى عاصمة الولاية الشمالية دنقلا تحسبا لهجوم ترتب له قوات من حركة العدل والمساواة وفصيل منشق عن جناح عبدالواحد محمد نور ، وافيد ان مدينة دنقلا استقبلت التعزيزات العسكرية التي شملت اسلحة ثقيلة وطائرات حربية ، بالاضافة الى قوات عسكرية.
وتقول مصادر رسمية ، ان السلطات المختصة رصدت اتصالات بين قيادات حركة العدل وفصائل منشقة عن عبدالواحد ومناوي يوم الاربعاء الماضي لضرب اكبر معسكر تابع لمناوي ، وقالت ، ان قيادات العدل اقنعت الآخرين بنقل المعركة للولاية الشمالية لتأكيد قومية الحركة ، كما رأت المصادر ذاتها ان الهدف من نقل المعركة الى الشمالية هو افشال اتفاق ابوجا
ورفعت اجهزة الجيش والشرطة والامن هناك درجة الاستعداد في صفوفها بصورة كبيرة مع وصول تعزيزات عسكرية من المركز بصورة مفاجئة ، فسرت حسب الرواية الرسمية في تلك التقارير التي نشرت امس ، علي انها خطوة استباقية لصد الهجوم المحتمل ،وهو امرسرعان ما اطلق العنان لتكهنات وشائعات في مجتمع يعد اصلا ارضا خصبة لترويج احاديث من هذا القبيل نتيجة لطبيعته المبنية علي رفضه بشدة الزج بنفسه في متاهات حلقات اي نوع من العنف .
لذلك كان وصول التعزيزات مقدمة لاطلاق عنان الشائعات والتكهنات ليتناقلها المجتمع باكثر من رواية الامر الذي اثار موجة من الذعروسط المواطنين وفتح الباب لتقديم تفسيرات متعددة حول دواعي وصول التعزيزات .
فقد كان وصول هذه التعزيزات امس الاول الي كل من مدينتي دنقلا والدبة لافتا للمواطنين ، كما انه كان فرصة جيدة لانشغال المجتمع المحلي عن اخره بالبحث والتنقيب عن الاسباب الحقيقية التي دفعت بقوات الجيش الي الولاية في اعقاب الهدوء الكبير الذي عم بعد احداث منطقة امري الاخيرة ،وكذلك ما اذا كانت بالفعل هنالك مجموعة من « قادمين جدد » من قوات العدل والمساواة تسربت تحت ظلام الليل الي احدي مدن الولاية وتعيش الان مع المواطنين ، وانطباعات اخري كثيرة نقلتها «الصحافة» امس عبر اتصالات هاتفية مع مواطنين، مع الاخذ في الاعتبار ان مثل هذه الجماعات وان توفرت لها فرص النجاح في التسلل ليلا او نهارا الي مجتمع الشمال من السهل جدا اكتشافها نتيجة لطبيعة المجتمع المتعارف فيما بينه والمتشابك والمتماسك اجتماعيا.
غير ان تداخل حدود الولاية الشمالية مع الولايات الغربية ووجود طرق برية سالكة دفعت محللين عسكريين الي عدم استبعاد حدوث تسلل من هذا النوع ولذلك فانهم يفسرون التعزيزات علي انها استباقية لاي عمل عدواني محتمل ، مع قطعهم بصعوبة مجازفة اية قوي مسلحة للقيام بهجمات في الشمالية .
سألت امس عبر الهاتف مواطنين كثر في الدبة ودنقلا فانصبت احاديثهم في اتجاهات مختلفة ، منهم من يتحدث عن هجوم محتمل لحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور واخرون يقولون ان مجموعة كبيرة من عصابات النهب المسلح عسكرت علي مشارف الولاية التي تربطها طرق عدة خاصة بولاية شمال دارفور ، فضلا عن رواية اخري تتحدث عن ان مجموعة كبيرة من قوات الحركة وصلت تحت ستار الليل الي المدينتين وأفرادها الان يمشون بين الناس وقد يباغتون بهجمات في اية لحظة .
مصدر رسمي في شرطة مدينة الدبة رفض الخوض في تفاصيل ما اذا كانت هنالك معلومات دقيقة متوفرة عن القوة التي تخطط للهجوم ، واكتفي بالقول «للصحافة» : نحن في مركز شرطة الدبة رفعنا درجة الاستعدادات الي نسبة 100% لمواجهة اي احتمالات ، لكن شرطيا اخر قال ان المعلومات المتوفرة لديهم تقول ان حركة العدل والمساواة تخطط لشن هجمات مباغتة علي مدن في الولاية من بينها الدبة .
حامية الدبة العسكرية التى انشأها الرئيس الاسبق جعفر نميري في الثمانينيات ابان توتر العلاقات السودانية الليبية دبت فيها الحياة فجأة واستقبلت هي الاخري مزيدا من التعزيزات العسكرية,وشوهدت سيارات لا ندكروزر «تاتشر » مليئة بجنود مدججين بالسلاح تجوب شوارع المدينة المختلفة طوال ساعات نهار امس ومع ذلك تعيش المدينة احوالا امنية هادئة كما يمارس المواطنون وحتي موظفو الدولة حياتهم كالمعتاد ، غير ان الجميع منشغلون بالتعزيزات .
ويقول شهود عيان في مدينة دنقلا ، ان مدينتهم استقبلت هي الاخري قوات عسكرية كبيرة وطائرات ظلت قابعة في المطار الدولي للمدينة حتي الان ، كما شوهدت القوات والطائرات تقوم بطلعات جوية وبرية خارج المدينة باتجاه الطريق البري المؤدي الي ولايات الغرب .
وقال شاهد عيان في سوق المدينة عبر الهاتف لـ« الصحافة » وصلت الي دنقلا قوات من الجيش وطائرات هيلكوبتر والقوات علي استعداد و هناك اشاعات ومعلومات متضاربة لايستطيع احد ان يعطيك معلومة قاطعة ، ويضيف « نحن في حيرة من امرنا » .
ولم يتسن الاتصال بوالي الولاية الشمالية الدكتور ميرغني صالح الموجود في دنقلا للحصول علي مزيد من التفاصيل حول الامر ، كما اكتفي محمد عبد الله القائد الميداني في حركة العدل والمساواة في اتصال هاتفي مع «الصحافة » بنفي ان تكون حركته تخطط لاي نوع من الهجوم علي الشمالية ، قائلا : «لا قادة الحركة الميدانيين ولا السياسيين قرروا القيام باي هجوم في الولاية الشمالية » .
وفي السياق ذاته ، يستبعد العميد أمن متقاعد حسن بيومي ان تجازف حركة العدل والمساواة باي نوع من الهجوم علي الولاية الشمالية ، ويضيف قائلا « من الناحية العملية المسألة صعبة ومعقدة لذلك لا اعتقد ان هجمات العدل والمساواة تستطيع ان تصل الي هناك » .
ويواصل بيومي بقوله « اذا كانت هنالك جهة ما تنوي شن هجوم علي جهة اخري فلا بد ان تدرس المنطقة التي تريد مهاجمتها هذا امر بديهي» ، ويقول« لونظرنا الي المسافة ما بين الشمالية ودارفور فان الطريق مكشوف مما يجعل القوة الغازية غير مؤمنة من الخلف وبالتالي تبقي عرضة للخطر والمجازفة بالدخول في معركة خاسرة» ، ويتابع « هذا من ابجديات التكتيكات العسكرية الا اذا كانت الحركة تنوي القيام بهجوم عشوائي مباغت ، وهذا ايضا سيكلفها الكثير لان القوات الحكومية تستطيع ملا حقتها والقضاء عليها باية وسيلة في طريق العودة عن طريق التغطية الجوية » .
ويقول بيومي « عندما تريد ان تهاجم منطقة بغرض اثارة الزوبعة فيها او حتي احتلالها فلا بد من ان تؤمن ظهرك اولا من ناحية عسكرية »، ويري ان التأمين في هذه النقطة بالنسبة للقوة المهاجمة يصبح امرا مستحيلا باعتبار ان خط الرجعة غير مؤمن ، كما ان المهاجمين لايجدون تأييدا في المنطقة ولا قوتهم اللوجستية تسمح لهم بمواجهة القوات المسلحة »، ويضيف « اذن المعركة خاسرة بكل المقاييس والقوة المعتدية يمكن ان تواجه بضربة قاضية » .
وكانت مصادر مطلعة اعلنت امس الاول ان القوات المسلحة بعثت بتعزيزات عسكرية كبيرة الى عاصمة الولاية الشمالية دنقلا تحسبا لهجوم ترتب له قوات من حركة العدل والمساواة وفصيل منشق عن جناح عبدالواحد محمد نور ، وافيد ان مدينة دنقلا استقبلت التعزيزات العسكرية التي شملت اسلحة ثقيلة وطائرات حربية ، بالاضافة الى قوات عسكرية.
وتقول مصادر رسمية ، ان السلطات المختصة رصدت اتصالات بين قيادات حركة العدل وفصائل منشقة عن عبدالواحد ومناوي يوم الاربعاء الماضي لضرب اكبر معسكر تابع لمناوي ، وقالت ، ان قيادات العدل اقنعت الآخرين بنقل المعركة للولاية الشمالية لتأكيد قومية الحركة ، كما رأت المصادر ذاتها ان الهدف من نقل المعركة الى الشمالية هو افشال اتفاق ابوجا