سمل الحلفاوى
09-05-2006, 11:33 PM
زملاؤه يتحركون ويعــملون.. وهو خامل
اشتهر بين زملائه وعرف بالولد الكسول وكثيراً ما كانوا ينادونه اهلا ياكسلان
ضايقه هذا الوصف وآلمه.. ماذا يفعل؟
ابتعد عن اصدقائه.. انطوى وانزوى وحيدا.. هو يخاف من السخرية
وذات يوم قام مهموماً.. واخذ يسير في الطريق. كان يفكر كيف يكون نشيطاً وكيف يكتسب احترام الناس والزملاء.
وجد نفسه فجأة امام شجرة. كان قد اعياه السير.
جلس تحت الشجرة واسند ظهره اليها. احس بالراحة. وبعد فترة وجيزة راح في نوم عميق واثناء نومه رأى رؤيا عجيبة. رأى ان الشجرة تقول له: لا تحزن يا هلال ولا تتألم. فأنت ولد طيب، وسأخبرك الآن كيف تكون نشيطاً. وكيف يحبك الناس والزملاء وكيف يقدرونك ما عليك الا ان تأخذ هذا الدلو وتملأه من هذا البئر البعيد.. ثم تعود به لترويني.
هلال: ولماذا كل ذلك؟
شجرة الذهب: لاثمر لك البرتقال الذهبي الذي سيجعلك غنيا. ستمكث هنا ثلاثة اشهر. وبعدها تأخذ البرتقال الذهب وترحل.
هلال: انا رهن اشارتك. وسأبدأ العمل على الفور. ومكث هلال يروي الشجرة ويسقيها ثلاثة اشهر وظهرت ثمار البرتقال ولكنها غير ذهبية.
فقال هلال للشجرة: ان هذا البرتقال غير ذهبي.
شجرة الذهب: بعد ثلاثة اشهر اخرى من العمل يتغير البرتقال ويصبح ذهبياً وفي خلال هذه المدة ستذهب الى الشاطئ البعيد. وتعمل مع الصيادين وقد اخبرتهم بذلك. وبعدها تعود لتأخذ البرتقال الذهبي.
هلال: من الآن سأذهب واعمل مع الصيادين.
شجرة الذهب: مع السلامة يا هلال. وادعو الله لك بالتوفيق.
ويسير هلال ويسير حتى وصل الى الشاطئ.
وجد الصيادين يعملون بهمة ونشاط
القى عليهم السلام. رحبوا به واكرموه
قالوا له: انت ضيفنا الليلة يا هلال. وغداً ان شاء الله تبدأ العمل ومكث هلال ثلاثة اشهر مع الصيادين. احبهم كثيراً واحبوه صار صياداً ماهراً.
اكتسب خبرة عظيمة في صيد الاسماك. لم يبخل عليه الصيادون بالارشاد والتوجيه.
حصل على مال وفير. لم يضايقه احد طيلة هذه المدة. لم يقل له احد يا كسلان فقد كان شعلة من حماس وحيوية احس باحترام الجميع له قال في نفسه. لما كل هذا؟
ردت عليه الشجرة في الحال: لأن العمل والكفاج جعلا لك كياناً وقيمة. ويستيقظ هلال مندهشاً وهو يقول.
انا عظيم انا لست كسلاناً وينتبه ويقف على رجليه. ثم يعدو في الصحراء الممتدة امامه وهو يصيح شكراً لك ايتها الشجرة العظيمة. فقد اضأت لي طريق النجاح. نعم: العمل هو الغنى والثراء، العمل هو برتقال الذهب الحقيقي.
تجربة اولى
فتح الطائر الصغير عينيه الخرزيتين.. نظر في ارجاء العش.. تناهى الى سمعه حفيف اوراق الشجرة، ثم سمع النسمة العابرة تقول له:
هيا يا صغيري.. انه الفجر.. هيا جرب جناحيك.
رفع الطائر الصغير رأسه.. وكانت الام قد غادرت العش بحثاً عن الطعام.. وكانت قد صحبته يوم امس الى رحلة صغيرة.. دار حول الشجرة.. رآها ضخمة.. بهرته خضرتها الرائعة.. عجب لذلك فهو لا يرى من خلال عشه الا جزءاً صغيراً من الشجرة.
رفرف الطائر الصغير بجناحيه فرحاً، وقفز من العش، احس بقدرته على الطيران.. غادر عشه وهو يخفق بجناحيه.. كاد يسقط، لكنه استعاد توازنه من جديد ثم انطلق محلقاً فوق الشجرة.. شجرته هي التي احتضنته طوال هذه المدة.
ابتعد عن الشجرة.. حلق عالياً.. احس بالقوة على التحليق.. فراح يصعد في الفضاء الفسيح.. ظهرت الغابة تحته مثل بحر من ورق اخضر. اكتشف الطائر الصغير ان الشجرة اكبر من عشه وان الغابة اكبر من الشجرة.. فقال في نفسه: لابد ان يكون العالم اكبر من الغابة.
اشتهر بين زملائه وعرف بالولد الكسول وكثيراً ما كانوا ينادونه اهلا ياكسلان
ضايقه هذا الوصف وآلمه.. ماذا يفعل؟
ابتعد عن اصدقائه.. انطوى وانزوى وحيدا.. هو يخاف من السخرية
وذات يوم قام مهموماً.. واخذ يسير في الطريق. كان يفكر كيف يكون نشيطاً وكيف يكتسب احترام الناس والزملاء.
وجد نفسه فجأة امام شجرة. كان قد اعياه السير.
جلس تحت الشجرة واسند ظهره اليها. احس بالراحة. وبعد فترة وجيزة راح في نوم عميق واثناء نومه رأى رؤيا عجيبة. رأى ان الشجرة تقول له: لا تحزن يا هلال ولا تتألم. فأنت ولد طيب، وسأخبرك الآن كيف تكون نشيطاً. وكيف يحبك الناس والزملاء وكيف يقدرونك ما عليك الا ان تأخذ هذا الدلو وتملأه من هذا البئر البعيد.. ثم تعود به لترويني.
هلال: ولماذا كل ذلك؟
شجرة الذهب: لاثمر لك البرتقال الذهبي الذي سيجعلك غنيا. ستمكث هنا ثلاثة اشهر. وبعدها تأخذ البرتقال الذهب وترحل.
هلال: انا رهن اشارتك. وسأبدأ العمل على الفور. ومكث هلال يروي الشجرة ويسقيها ثلاثة اشهر وظهرت ثمار البرتقال ولكنها غير ذهبية.
فقال هلال للشجرة: ان هذا البرتقال غير ذهبي.
شجرة الذهب: بعد ثلاثة اشهر اخرى من العمل يتغير البرتقال ويصبح ذهبياً وفي خلال هذه المدة ستذهب الى الشاطئ البعيد. وتعمل مع الصيادين وقد اخبرتهم بذلك. وبعدها تعود لتأخذ البرتقال الذهبي.
هلال: من الآن سأذهب واعمل مع الصيادين.
شجرة الذهب: مع السلامة يا هلال. وادعو الله لك بالتوفيق.
ويسير هلال ويسير حتى وصل الى الشاطئ.
وجد الصيادين يعملون بهمة ونشاط
القى عليهم السلام. رحبوا به واكرموه
قالوا له: انت ضيفنا الليلة يا هلال. وغداً ان شاء الله تبدأ العمل ومكث هلال ثلاثة اشهر مع الصيادين. احبهم كثيراً واحبوه صار صياداً ماهراً.
اكتسب خبرة عظيمة في صيد الاسماك. لم يبخل عليه الصيادون بالارشاد والتوجيه.
حصل على مال وفير. لم يضايقه احد طيلة هذه المدة. لم يقل له احد يا كسلان فقد كان شعلة من حماس وحيوية احس باحترام الجميع له قال في نفسه. لما كل هذا؟
ردت عليه الشجرة في الحال: لأن العمل والكفاج جعلا لك كياناً وقيمة. ويستيقظ هلال مندهشاً وهو يقول.
انا عظيم انا لست كسلاناً وينتبه ويقف على رجليه. ثم يعدو في الصحراء الممتدة امامه وهو يصيح شكراً لك ايتها الشجرة العظيمة. فقد اضأت لي طريق النجاح. نعم: العمل هو الغنى والثراء، العمل هو برتقال الذهب الحقيقي.
تجربة اولى
فتح الطائر الصغير عينيه الخرزيتين.. نظر في ارجاء العش.. تناهى الى سمعه حفيف اوراق الشجرة، ثم سمع النسمة العابرة تقول له:
هيا يا صغيري.. انه الفجر.. هيا جرب جناحيك.
رفع الطائر الصغير رأسه.. وكانت الام قد غادرت العش بحثاً عن الطعام.. وكانت قد صحبته يوم امس الى رحلة صغيرة.. دار حول الشجرة.. رآها ضخمة.. بهرته خضرتها الرائعة.. عجب لذلك فهو لا يرى من خلال عشه الا جزءاً صغيراً من الشجرة.
رفرف الطائر الصغير بجناحيه فرحاً، وقفز من العش، احس بقدرته على الطيران.. غادر عشه وهو يخفق بجناحيه.. كاد يسقط، لكنه استعاد توازنه من جديد ثم انطلق محلقاً فوق الشجرة.. شجرته هي التي احتضنته طوال هذه المدة.
ابتعد عن الشجرة.. حلق عالياً.. احس بالقوة على التحليق.. فراح يصعد في الفضاء الفسيح.. ظهرت الغابة تحته مثل بحر من ورق اخضر. اكتشف الطائر الصغير ان الشجرة اكبر من عشه وان الغابة اكبر من الشجرة.. فقال في نفسه: لابد ان يكون العالم اكبر من الغابة.