بابكر
07-05-2006, 03:58 AM
سررت لحدٍ بعيد لأن برنامج (حديث الأطباء) بتلفازنا القومي قد تناول في إحدى حلقاته موضوع (التمباك) . لم نر أية مشاريع مكافحة مدروسة ومنتظمة لمحاربة هذه المأساة ( ومن يهمهم الأمر سدوا دي بطينة والأخرى بعجينة )!. ومما هزني كثيراً في برنامج (حديث الأطباء) هو تلك اللقطات المصورة من مستشفياتنا والتي تعكس الشكل المرعب للسرطانات التي يسببها التمباك ، لأجل الإصلاح الاجتماعي سبق أن عزفت على منواله مراراً وتكراراً ، جاداً في بعض الأحيان ومتهكماً في أحايين أخرى حتى بح صوت قلمي صائحاً دوماً (يا أهل بلدي فلتفعلوا شيئاً في قضية التمباك المقلقة.. ويا أخوتنا المتمبكين الله يعفيكم من هذه البلوى) !. وهنا أسوق مرة أخرى متهكماً ما سطرته عن مواصفةٍ للتمباك !!! .
قبل بضع سنوات تساءل الأستاذ (بابكر حنين) بسخريةٍ وألمٍ في برنامجٍ تلفازي عن (هل يتوجب علينا أن نعد مواصفة للتمباك طالما أنه يُستهلك بشدة ويتوفر في جيب وخشم الكثيرين منا ؟)!.. وفي حينه وعلى ضوء حيرة (حنين) سطرت عدة مداخلات عبر (أصحاب أعمدةٍ) في صحافتنا تناولت فيها التمباك و تأثيراته السامة والمدمرة لأجسام العديد من أبناء جلدتنا ، وأشرت لخطورة الوضع خاصة بعد أن وصلت تقديرات عدد مدمني التمباك في بلادنا إلى ستة ملايين نسمة .
هذا وقد سبق لي أن اطلعت قبل فترة في العدد الخامس لدورية (المواصفات والمقاييس) اليمنية على مواصفة من (بنات أفكار) السيد مدير تحريرها عن (القات) ، وهي مواصفة (من باب السخرية) و بالطبع غير معتمدة وتهدف لأن يبتعد أخوتنا في اليمن السعيد عن (القات) الخطير الذي هو أسوأ من التمباك والتمباك أسوأ منه !. فقلت لنفسي (ما فيش حد أحسن من حد)! فلنعد نحن أيضاً مواصفة لتمباكنا ف(القات) الذي أعدت له مواصفة مش أحسن من التمباك ! الله وكيلكم (كله زفت) !. لا والله الزفت نعمة من نعم الله علينا . وعليه قررت ودون الموافقة من جهاز مواصفاتنا أو وزارة صحتنا بأن أعد مواصفة للتمباك على هدي مواصفة (القات) الغير معتمدة يمنياً . و توصلت إلى مشروع المواصفة التالية التي آمل أن يتم اعتمادها من قبل الأجهزة المختصة ، خاصة وأن قضية (التمبكة) تقلقها (أي تلك الأجهزة) أيما قلق ! وهي كالآتي :-
تعريف :- هذه المواصفة السودانية (رقم صفر) هي لمنتج سوداني شهير ويستهلك يومياً و بقوة أكثر من الغذاء من قبل بعض المدمنين ، ويتأثر به سلباً المستهلك ومن يحتك بالمستهلك ، و لا يخضع المُنتج لأية مواصفات سابقة ! هذا وترتبط بهذه المواصفة نسبة لخطورة المُنتج بمعظم المواصفات الخاصة بالسموم ودفن النفايات المشعة والتلوث وما شابه ذلك حسب ما يرد في الملاحق المرفقة بالمواصفة ..
بداية .. نبات التمباك يحتوي على الكثير من السموم المتنوعة والمواد المسرطنة ، و المنتج النهائي منه يشبه الشكولاته وما هو بالشكولاته ، فشتان ما بين هذا وذاك !. شكل التمباك غير اجتماعي ورائحته قوية ومزعجة (تنَغمِش) في الخياشيم . هذا ومن المصطلحات المرتبطة بالمنتج نجد (التمباك .. التبغ .. الصعوت .. السفّه .. ود عماري .. الحقة .. العطرون .. التمطير .. الساموطي .. سلطان الكيف .. البصق .. معاك سفه ؟ .. أدينا سفه .. خرمان لي لسفه .. ناولني الحقة .. وهكذا) ، ويُطلق على مدمن التمباك (واحد بسِف) . ويُضرب به أسوأ الأمثال فنقول (سافيها سف) لمن يأكل أموال الدولة !.
هذا وستشتمل المواصفة التمباكية على مصطلحات جديدة في شكل (جُمل معبرة) لتغطية وضع (المواد المضافة) لأجل تقليل قوة (المواد المسرطنة) في المنتج النهائي مثل (السجم و الرماد والشطة) ، وبالرجوع (لجدول النِسَب) المرفق بالمواصفة نجد المثال لذلك ، كأن نقول مثلاً (نسبة سجم خشمكم في حدود كذا في المائة) أو (نسبة الرماد كالكم تساوي .. كذا) !. أما في حالة ازدياد عدد المتمبكين عما هو عليه الآن ، فستكون هناك إضافة بنسبةٍ عاليةٍ تحت مسمى (سجم خشمنا كلنا .. تساوي كذا) !.
زراعته : يجب أن يزرع محصول تبغ التمباك في أراض لا تصلح لزراعة أي مُنتج طيب . أما تناوله فيجب أن لا يكون في المكاتب أو المرافق العامة أو الحافلات نسبة لصعوبة بصق أو رمي أو دفن (نفاياته) الغير اجتماعية والمشعة قرفاً والتي لا يمكن إصلاح حالها حتى في اليونان ! كذلك يجب عدم تناول (السفه) في الصالونات أو أمام الأطفال أو حجرات النوم مراعاة لحقوق الإنسان وحقوق الزوجة وتربية الأطفال .
أما عن طريقة وأسلوب (السفه) فتشير المواصفة إلى أن الإنسان بطبيعته لا يبقى في فمه أي شىء لمدة طويلة غير (اللبان) ! ، ولهذا فتقليل عدد (السفات) وفترة بقائها في الفم (ربما) يقلل من نسبة الخمول والقلق و الإصابة بالسرطان ! كذلك فإن الشكل العام للإنسان ومظهره وانتفاخ (شلوفته) التحتانية وتهيج أوداجه كل ذلك يتأثر بفترة الاحتفاظ بالسفه في فم المبتلى ..
يجب حفظ (السفه) في الجيب في (حقة) زجاجية تصنع خصيصاً لهذا الأمر لتفادي التلوث (الاندماجي) الناتج عن التفاعل الثنائي (البلاستمباكي) ، خاصة وأن كيس التمباك الخطير أضحى ملازماً لجيوب الكثير من طلابنا وشبابنا الغض !. هذا و يجب بيع التمباك للأفراد من خلال أماكن غير مجاورة للصيدليات أو المستشفيات أو مدارس الأطفال . وإذا حدث أن كان ما بين كل دكان تمباك ودكان تمباك .. دكان تمباك (كما عقب عليّ من قبل د. زهير السراج) ، يجب في هذه الحالة إغلاق دكان (النص) ..
هذا وتشير المواصفة إلى أن دكان بيع التمباك لأجل تقليل نسبة التلوث الكائن أصلاً في المُنتج يجب أن يكون من السيراميك كي لا يرميك ! في المستشفى سريعاً ، وعليه يجب أن يخضع دكان بيع التمباك لمواصفة دكان ( بيع السموم ) أقصد اللحوم !. كذلك ( الحقة الأم ) يجب أن تكون حسب المواصفات والمقاييس المرفقة بملحق المواصفة ، وأن تخضع (أي الحقة الأم) لمراقبةِ لجنةٍ من وزارة الصحة ودائرة السموم (حتى لا نتهم بتخصيب اليورانيوم ) ! ، وإن كانت هناك مخالفة في مواصفات الحقة الأم يجب مصادرة المُنتج ودفنه عميقاً في الأرض (باتباع مواصفة دفن النفايات المشعة) وتغريم صاحب الدكان بمبلغ يضاف لصندوق (ضريبة المدمن) المشار إليها بملحق المواصفة ..
إضافة أخيرة في شكل مقترح قابل للدراسة توجهها (المواصفة) المقترحة لمن يهمهم الأمر ، والقصد منها التقليل من آثار عدوان (السفه) و هي :- طالما أن ديوان الزكاة أفتى قبل عدة سنوات بحرمة التمباك وتوقف عن جباية زكاته مما زاد وروّج لتجارته ، تقترح المواصفة أن تُفرض ضريبة خاصة تسمى (ضريبة المدمن) سبق الإشارة إليها ، تخصص لعلاج ضحايا التمباك من مرضى سرطان الفم و المريء و المثانة !.
منقوليا
=
قبل بضع سنوات تساءل الأستاذ (بابكر حنين) بسخريةٍ وألمٍ في برنامجٍ تلفازي عن (هل يتوجب علينا أن نعد مواصفة للتمباك طالما أنه يُستهلك بشدة ويتوفر في جيب وخشم الكثيرين منا ؟)!.. وفي حينه وعلى ضوء حيرة (حنين) سطرت عدة مداخلات عبر (أصحاب أعمدةٍ) في صحافتنا تناولت فيها التمباك و تأثيراته السامة والمدمرة لأجسام العديد من أبناء جلدتنا ، وأشرت لخطورة الوضع خاصة بعد أن وصلت تقديرات عدد مدمني التمباك في بلادنا إلى ستة ملايين نسمة .
هذا وقد سبق لي أن اطلعت قبل فترة في العدد الخامس لدورية (المواصفات والمقاييس) اليمنية على مواصفة من (بنات أفكار) السيد مدير تحريرها عن (القات) ، وهي مواصفة (من باب السخرية) و بالطبع غير معتمدة وتهدف لأن يبتعد أخوتنا في اليمن السعيد عن (القات) الخطير الذي هو أسوأ من التمباك والتمباك أسوأ منه !. فقلت لنفسي (ما فيش حد أحسن من حد)! فلنعد نحن أيضاً مواصفة لتمباكنا ف(القات) الذي أعدت له مواصفة مش أحسن من التمباك ! الله وكيلكم (كله زفت) !. لا والله الزفت نعمة من نعم الله علينا . وعليه قررت ودون الموافقة من جهاز مواصفاتنا أو وزارة صحتنا بأن أعد مواصفة للتمباك على هدي مواصفة (القات) الغير معتمدة يمنياً . و توصلت إلى مشروع المواصفة التالية التي آمل أن يتم اعتمادها من قبل الأجهزة المختصة ، خاصة وأن قضية (التمبكة) تقلقها (أي تلك الأجهزة) أيما قلق ! وهي كالآتي :-
تعريف :- هذه المواصفة السودانية (رقم صفر) هي لمنتج سوداني شهير ويستهلك يومياً و بقوة أكثر من الغذاء من قبل بعض المدمنين ، ويتأثر به سلباً المستهلك ومن يحتك بالمستهلك ، و لا يخضع المُنتج لأية مواصفات سابقة ! هذا وترتبط بهذه المواصفة نسبة لخطورة المُنتج بمعظم المواصفات الخاصة بالسموم ودفن النفايات المشعة والتلوث وما شابه ذلك حسب ما يرد في الملاحق المرفقة بالمواصفة ..
بداية .. نبات التمباك يحتوي على الكثير من السموم المتنوعة والمواد المسرطنة ، و المنتج النهائي منه يشبه الشكولاته وما هو بالشكولاته ، فشتان ما بين هذا وذاك !. شكل التمباك غير اجتماعي ورائحته قوية ومزعجة (تنَغمِش) في الخياشيم . هذا ومن المصطلحات المرتبطة بالمنتج نجد (التمباك .. التبغ .. الصعوت .. السفّه .. ود عماري .. الحقة .. العطرون .. التمطير .. الساموطي .. سلطان الكيف .. البصق .. معاك سفه ؟ .. أدينا سفه .. خرمان لي لسفه .. ناولني الحقة .. وهكذا) ، ويُطلق على مدمن التمباك (واحد بسِف) . ويُضرب به أسوأ الأمثال فنقول (سافيها سف) لمن يأكل أموال الدولة !.
هذا وستشتمل المواصفة التمباكية على مصطلحات جديدة في شكل (جُمل معبرة) لتغطية وضع (المواد المضافة) لأجل تقليل قوة (المواد المسرطنة) في المنتج النهائي مثل (السجم و الرماد والشطة) ، وبالرجوع (لجدول النِسَب) المرفق بالمواصفة نجد المثال لذلك ، كأن نقول مثلاً (نسبة سجم خشمكم في حدود كذا في المائة) أو (نسبة الرماد كالكم تساوي .. كذا) !. أما في حالة ازدياد عدد المتمبكين عما هو عليه الآن ، فستكون هناك إضافة بنسبةٍ عاليةٍ تحت مسمى (سجم خشمنا كلنا .. تساوي كذا) !.
زراعته : يجب أن يزرع محصول تبغ التمباك في أراض لا تصلح لزراعة أي مُنتج طيب . أما تناوله فيجب أن لا يكون في المكاتب أو المرافق العامة أو الحافلات نسبة لصعوبة بصق أو رمي أو دفن (نفاياته) الغير اجتماعية والمشعة قرفاً والتي لا يمكن إصلاح حالها حتى في اليونان ! كذلك يجب عدم تناول (السفه) في الصالونات أو أمام الأطفال أو حجرات النوم مراعاة لحقوق الإنسان وحقوق الزوجة وتربية الأطفال .
أما عن طريقة وأسلوب (السفه) فتشير المواصفة إلى أن الإنسان بطبيعته لا يبقى في فمه أي شىء لمدة طويلة غير (اللبان) ! ، ولهذا فتقليل عدد (السفات) وفترة بقائها في الفم (ربما) يقلل من نسبة الخمول والقلق و الإصابة بالسرطان ! كذلك فإن الشكل العام للإنسان ومظهره وانتفاخ (شلوفته) التحتانية وتهيج أوداجه كل ذلك يتأثر بفترة الاحتفاظ بالسفه في فم المبتلى ..
يجب حفظ (السفه) في الجيب في (حقة) زجاجية تصنع خصيصاً لهذا الأمر لتفادي التلوث (الاندماجي) الناتج عن التفاعل الثنائي (البلاستمباكي) ، خاصة وأن كيس التمباك الخطير أضحى ملازماً لجيوب الكثير من طلابنا وشبابنا الغض !. هذا و يجب بيع التمباك للأفراد من خلال أماكن غير مجاورة للصيدليات أو المستشفيات أو مدارس الأطفال . وإذا حدث أن كان ما بين كل دكان تمباك ودكان تمباك .. دكان تمباك (كما عقب عليّ من قبل د. زهير السراج) ، يجب في هذه الحالة إغلاق دكان (النص) ..
هذا وتشير المواصفة إلى أن دكان بيع التمباك لأجل تقليل نسبة التلوث الكائن أصلاً في المُنتج يجب أن يكون من السيراميك كي لا يرميك ! في المستشفى سريعاً ، وعليه يجب أن يخضع دكان بيع التمباك لمواصفة دكان ( بيع السموم ) أقصد اللحوم !. كذلك ( الحقة الأم ) يجب أن تكون حسب المواصفات والمقاييس المرفقة بملحق المواصفة ، وأن تخضع (أي الحقة الأم) لمراقبةِ لجنةٍ من وزارة الصحة ودائرة السموم (حتى لا نتهم بتخصيب اليورانيوم ) ! ، وإن كانت هناك مخالفة في مواصفات الحقة الأم يجب مصادرة المُنتج ودفنه عميقاً في الأرض (باتباع مواصفة دفن النفايات المشعة) وتغريم صاحب الدكان بمبلغ يضاف لصندوق (ضريبة المدمن) المشار إليها بملحق المواصفة ..
إضافة أخيرة في شكل مقترح قابل للدراسة توجهها (المواصفة) المقترحة لمن يهمهم الأمر ، والقصد منها التقليل من آثار عدوان (السفه) و هي :- طالما أن ديوان الزكاة أفتى قبل عدة سنوات بحرمة التمباك وتوقف عن جباية زكاته مما زاد وروّج لتجارته ، تقترح المواصفة أن تُفرض ضريبة خاصة تسمى (ضريبة المدمن) سبق الإشارة إليها ، تخصص لعلاج ضحايا التمباك من مرضى سرطان الفم و المريء و المثانة !.
منقوليا
=