المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاكتشاف المبكر لسرطان الكلبه بعزز فرصة العلاج الى95%



جنفر
23-04-2006, 10:52 AM
بســــمـ الله الرحمــنـ الرحيـــمـ

رجل في العقد السادس من العمر لاحظ وجود دم في البول على مرحلتين بدون اية اعراض بولية مع فقدان الشهية ونقص في الوزن استشار طبيباً عاماً الذي وصف له مضادات حيوية رغم ان تحليل البول وزرعه لم يكشف أي التهاب فيه وطمأنه عن حالته. فانقطع الدم في البول لمدة اسبوعين بعد المعالجة ثم عاد مجدداً مع شعور المريض ببعض الآلام في الخاصرة اليمنى فاستشار مجدداً طبيبه الذي وصف له المضادات الحيوية بدون اجراء اية تحاليل أو اشعة له. وبعد بضعة اشهر شعر المريض بتعب جسدي شديد مع ارتفاع درجة الحرارة خصوصاً في الليل وقلة الشهية وانخفاض وزنه وضيق في النفس وبيلة دموية متكررة فعرض حالته على اخصائي في جراحة المسالك البولية والتناسلية الذي اجرى له تحاليل كاملة مع اشعة للرئتين ومسح مقطعي للكلى اظهرت وجود سرطاناً كبير الحجم في الكلية اليمنى مع نقائل في الرئتين والكبد. وبعد بضعة اسابيع انتشر الورم في جسمه مع اعراض سريرية واوجاع مبرحة تطلبت استعمال جرعات عالية من المسكنات والمخدرات ولكنه ما لبث ان فارق الحياة.هذه الحالة، تعتبر نموذجاً للألوف من الحالات المماثلة التي تحصل وللأسف عالمياً بسبب الجهل والاستهتار من جانب المريض أو الطبيب لا سيما انه لو تم تشخيص هذا الورم في اوائل مراحله أي عندما يكون صغير الحجم اي اقل من 7 سنتيمتر ومحصوراً في الكلية فإن امل الشفاء منه بعون الله سبحانه وتعالى، تصل إلى حدود 95٪ تقريباً. فإن ذلك المثل يشدد ضرورة واهمية التوعية الطبية ليس لعامة الشعب فحسب بل لبعض الاطباء غير الاخصائيين الذين قد تنقصهم الثقافة الطبية والمعرفة لتشخيص تلك الحالات عند اول اشتباه في احتمال حدوثها اي عند وجود بيلة دموية ظاهرية أو مجهرية عند البالغين وحتى احياناً عند الاطفال واليافعين للتمكن من تشخيص الآفات الخطيرة كالسرطان مثلاً الذي يمكن شفاؤه بإذن الله وعونه اذا ما تم تشخيصه المبكر كأي مرض آخر. في السنوات القليلة الماضية حصلت عدة اكتشافات وابتكارات بالنسبة إلى التغييرات الجزيئية والاسباب الجينية والوسائل التشخيصية المتقدمة والسبل العلاجية الجراحية والمناعية التي نود مناقشتها في هذه المقالة لهذا اليوم وكذلك الأسبوع القادم ليتسنى للأطباء والقراء الأعزاء ان يخطط على احدث وأدق المعلومات حولها كما ابرزها حديثاً الدكتور «كوهين» والدكتور مكجفرن في مقالة حولها نشرت في مجلة نيواغلند من جامعة هارفرد في الولايات المتحدة.
يعتبر سرطان الكلية المنتشر عالمياً من اخطر الأورام التي تصيب الجهاز البولي يضيف وفي الدرجة السابعة من بين جميع الأورام الخبيثة عند الرجال في الدرجة 12 عند النساء في الولايات المتحدة بمعدل حدوثه سنوياً بنسبة حوالي 36,160 حالة مع عدد حالات الوفاة بسببه حوالي 12,660. وقد طرق حديثاً تطور ايجابي بالنسبة إلى تشخيصه المبكر اذ ان حوالي 50٪ من تلك الحالات تشخص مصادفة عند اجراء الاشعة الفوق الصوتية أو المسح المقطعي لاعراض سريرية عامة لا علاقة لها بالجهاز البولي مما يساعد على تشخيص هذا الورم وهو صغير الحجم وفي اول مراحله مما يساعد على استئصاله الجراحي والشفاء منه بعون الله عز وجل، في حوالي 90٪ من تلك الحالات. ولكن رغم ذلك فإن حوالي 25٪ من المرضى لا يزالون يشخصون مع ورم متقدم أو نقيلي وفي حوالي 30٪ من تلك الحالات ينتشر السرطان محلياً أو إلى اعضاء اخرى كالرئة والكبد والعظام والغدد اللمفية والدماغ بعد استئصاله الجراحي مما يحد من امل الشفاء منه بإذن الله سبحانه وتعالى. ورغم ان هذا الورم يصيب عادة الرجال والنساء في العقد السادس والسابع من العمر إلا انه قد يحدث في أي عمر حتى عند الاطفال واليافعين وخصوصاً عند الذكور بمعدل 1,6 اضعاف منه عند النساء. ومن علاماته السريرية التقليدية البيلة الدموية والآلام في الخاصرة أو في اعلى البطن يميناً أو يساراً أو حصول كتلة يمكن جسها في الجهة المصابة باطنياً. ولكن في الوقت الحاضر فإن حدوث تلك الاعراض معاً لا يتعدى 15٪ من جميع الحالات بسبب التشخيص المبكر. وأبرز العلامات السريرية تشمل البيلة الدموية والتعب الجسدي ونقص الوزن وفقر الدم وارتفاع معتدل لدرجة الحرارة خصوصاً في المساء. واما بالنسبة إلى العوامل التي قد تساعد على نشوئه فأهمها التدخين والسمنة وارتفاع الضغط الدموي وخصوصاً التغييرات الجينية التي سنناقشها لاحقاً. إن أفضل وسيلة لتشخيصه تقوم على اجراء المسح المقطعي للكلى والبطن والجهاز البولي أو أحياناً الرنين المغناطيسي اللذين لا يشخصانه فحسب بل يحددان طوره وحجمه ومدى انتقاله أو تقدمه خارج الكلية. وعلاوة على الاشعة المقطعية تجرى تحاليل على الدم لقياس وظيفة الكلى وتركيز الكلسيوم والكريات الحمراء والهيموغلوبين والفوسفات القلوية ووظيفة الكبد وتحليل البول العام مع اشعة على الرئتين أو اعضاء اخرى كالعظام أو الكبد إذا ما اشتبه سريرياً باصابتهم بالسرطان النقيلي. وبعد إثبات التشخيص يتم تصنيف الورم (clear cell carcinoma) ذي الخلايا الصافية الذي يشكل حوالي 75٪ من جميع الأورام الكلوية الخبيثة حسب نتائج المسح المقطعي إلى 4 اطوار بناءً على حجمه وامتداده منها الفئة الأولى حيث يكون السرطان أقل من 7 سنتيمترات ومحصوراً في الكلية داخل لفافة «جيروتا» التي تغلفها ناهيك ان التصنيف الجديد قسم هذا الطور إلى الاورام التي يكون حجمها أقل من 4 سنتيمترات وتلك التي يتراوح هذا الحجم ما بين 4 و7 سنتيمترات لاسيما ان ذلك التقسيم مهم بالنسبة إلى المعالجة الجراحية كما سنشرحه لاحقاً. فأمل الشفاء من هذا النوع من الأورام المحصورة بعد استئصالها الجزئي اوالكامل يصل إلى حدود 95٪ بعون الله عز وجل. والطور الثاني يشمل الأورام التي يتعدى حجمها 7 سنتيمترات والتي لاتزال محصورة في الكلية داخل لفافة «جيروتا» والتي يؤدي استئصالها الجراحي الكامل مع الكلية إلى نسبة شفائها على مدى 5 سنوات أو أكثر من المتابعة، بإذن الله إلى حوالي 88٪ . والطور الثالث يتضمن الأورام التي امتدت إلى الوريد الكلوي أو الوريد الأجوف أو إلى الكظر أي الغدة فوق الكلية رغم أن العديد من الاخصائيين حالياً يعتبرون الامتداد الكظري كمرحلة متقدمة أي فئة 4 ويشمل هذا الطور انتشار السرطان إلى غدة لمفية واحدة حول أوردة الكلية. وأمل الشفاء من هذا الورم لا يتعدى 59٪ تقريباً على مدى 5 سنوات أو اكثر. واما اذا امتد الورم خارج لفافة «جيروتا» أو إلى اكثر من غدة لمفية واحدة فإن أمل البقاء على قيد الحياة بإذن الله بعد المعالجة الجراحية لا يتعدى 20٪ من تلك الحالات. وفي حال انتشار الورم إلى اعضاء اخرى كالرئتين أو الكبد أو العظام أو الدماغ فإن نسبة البقاء على قيد الحياة بإذن الله لاتتجاوز 2٪ إلى 5٪ في غضون سنة من التشخيص.


( جريدة الريــاض )

zoolfrda
23-04-2006, 07:28 PM
سبحان الله
مشكوووووور يا جنفر
ودمت

زيكو منيب
24-04-2006, 12:57 AM
لا حول ولا قوة الا بالله

زيكو منيب
24-04-2006, 12:58 AM
لا حول ولا قوة الا بالله

جنفر
25-04-2006, 04:45 AM
زول فرده
زيكو منيب
اشكركم كتير على مروركم

اكرم
26-04-2006, 06:00 AM
شكرا .............حمانا الله واياكم