نجم الكوميديا جمال حسن سعيد
بقلم : نشأت الامام

 

نجم الكوميديا جمال حسن سعيد

المسرح يحتاج إلى مساعدات لوجستية

«بيت النمل» قريباً على المسرح وأراهن عليها

يكفي الفاضل سعيد أن مات بطلاً على خشبة المسرح

حوار: نشأت الإمام


المسرحي جمال حسن سعيد فنان متعدد المواهب.. يختزن في ذاكرته الأشياء بعمق ويخرجها في صورة ابداعية ظلت دوماً تصنع الدهشة وتنتزع الابتسامة.. «الرأي العام» اقتحمت البروفات التي يجريها على خشبة مسرح شباب أمدرمان لمسرحيته الجديدة «بيت النمل» وهي من تأليفه واخراجه، فكانت هذه الافادات حول المسرح السوداني:-


كلاكيت أول مرة

يستهل جمال حديثه عن بيت النمل، ويقول: هي دراما اجتماعية كوميدية بها كثير من الفانتازيا وتعد خطوة أخرى لي بعد «عرس أبو الدرداق» وبها كثير من المواضيع الاجتماعية والصحية وتدعو لنبذ الخلافات والعنصرية، وظللنا لأكثر من شهر في طور الاعداد، ونجتهد كثيراً حالياً لنلحق بها الموسم المسرحي الجديد للمسرح القومي كعمل نأمل أن ينال إعجاب المشاهد السوداني.

مشهد أول

وحول أسماء مسرحياته، ومن أين يستوحاها، أوضح جمال أنها تحمل دلالات الارتباط بهذه الأرض ويحاول أن يربطها ببنيات المسرحية، وأنه يأخذها من البيئة السودانية لتكون قريبة من وجدان المتلقي، وأضاف: بداخلي أعمال أسعى لعلاج الكثير من القضايا والمشكلات في قالب كوميدي ساخر، فمثلاً مسرحية «عوض الله أفندي» سارت في هذا الطريق في معالجة بعض الاشكالات في دواوين العمل العام.

مشهد ثانٍ

وعن الصعوبات التي تواجه المسرح يوضح جمال أن هذا الجيل دفع ثمناً باهظاً وهو يحاول أن يبقي على المسرح السوداني، فبجانب الأجور العالية للمسارح، هناك صعوبات كثيرة تقف في وجه المسرحيين خاصة ونحن فرقة شبه محترفة.. ويستطرد جمال: لذلك لابد من دور فاعل لوزارة الثقافة والمهتمين بالحركة المسرحية للبلاد للوقوف إلى جانب قضية المسرح وأهله، وأتمنى أن لا يصاب جيل بالاحباط ويواصل عطاءه حتى يسلم الراية للجيل الذي يليه.

نص مفقود

سحابة من الحزن تخيم على وجه جمال وهو يقول: فقدنا للراحل الضخم الأستاذ الفاضل سعيد لا يعوض، ومكانه ما زال شاغراً، وهذا الجيل لا يستطيع أن يملأه إلا بعد جهد كبير، فالفاضل استطاع أن يجعل للمسرح تواجداً في المدن والقرى ووصل إلى بقاع فشلت أجهزة الاعلام في الوصول اليها، وتأثيره كذلك تجاوزها بمراحل، ويكفيه فخراً أنه مات بطلاً على خشبة مسرح بورتسودان، فله التحية والاحترام ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته.

مشهد ثالث

جمال بعد أن عاد الهدوء اليه يواصل قائلاً: أسعى حالياً لتجهيز حلقات من سلسلة «بيوت» والتي ستبث في رمضان المعظم على شاشة الفضائية السودانية وعبرها أقدم مائدة رمضانية بها كثير من الأطباق الفكاهية، وذلك بعد نجاح تجربة «شبابيك» والتي قامت بانتاجها شركة انهار..

ويواصل جمال حديثه حول الانتاج الفني، فيقول: كانت لي تجارب انتاجية مع قناة الخرطوم الدولية وتجرى مشاورات حالياً للبحث عن منتج لـ «بيوت»، ونوّه جمال إلى أنه لا يهتم مع من يتعامل بقدر ما يحرص على تجويد عملية الانتاج.

مشهد رابع

وبعض العرق يتصبب من وجهه ونحن نهم بالمغادرة، شدد جمال على الاهتمام بالمسرح، وقال: الرهان على انجاح المسرح يعتمد على تقديم مساعدات لوجستية لدفع حركته إلى الامام من المسؤولين بوزارة الثقافة، والمنتج أيضاً يتعرض لمشاكل فلابد من ايجاد غطاء وحماية لهذا الابداع والفن الذي يعتبر أبو الفنون..

النهاية

وقبل أن نسدل ستار حوارنا مع جمال حسن سعيد، ذكر لنا أنه سمع أن هناك صندوقاً لرعاية المبدعين، ولكنه أوضح أنه لم يعلم عنه دون ذلك شيئاً، وتمنى جمال أن يقدم هذا الصندوق دعمه وخيره للمبدعين، وردد ضاحكاً: هذا إن وجد الصندوق فعلاً!!








 

نشأت الامام

27/05/2007

 

راسل الكاتب