الأوبرالية مي فاروق
بقلم : نشأت الامام

 


الأوبرالية مي فاروق لـ«ودمدني»:

غنائي يحترم ذوق المستمع والمشاهد

حوار: نشأت الإمام

برغم تحفظاتها تجاه ما يقدم اليوم، واشتهارها بتقديم الأشكال الأوبرالية، لكنها حينما أقدمت على تجربة تقديم الجديد من الأغنيات، وجدت أن مكانها شاغراً، فعذوبة صوتها وخامته الناعمة واحساسها العالي بما تقدم حجز لها مركزاً متقدماً..

مي فاروق الحائزة على جائزة «زويل» للابداع الموسيقي للعام 2005م، احدى فنانات دار الأوبرا المصرية، التي تشتهر بتقديم الفن العربي الأصيل، إذاً دعونا معها في محطات من مشوارها، وهي تشارك أخيراً في عمل سوداني مصري مشترك.. لنرى ماذا قالت..

* بداياتك مع الأوبرا المصرية، هل تسببت في تأخر ظهور ألبومات غنائية لك..؟

* بالتأكيد.. فالمنتجون يتخوفون من الفنانين الذين يؤدون الموسيقى العربية بشكلها التقليدي، وكذلك فناني الأوبرا..

* ولماذا هذا التمييز..؟

- متطلبات السوق تجعلهم ينشدون الكثير من الأشكال الغنائية، عدا هذه الأشكال الأصيلة..

* ولكنك تعاملت مع ملحنين كبار أمثال حلمي بكر وعمار الشريعي..؟

* أنا أتخذ خطواتي بكل روية، ولا أحب أن أقدم أعمالاً يأتي يوم وأخجل منها، لذا اتوقف كثيراً قبل اختيار أعمالي، وهذا يسبب بعض التأخير، لكن يجعلني راضية عما أقدم، وتعاوني مع هؤلاء الملحنين حتما سيقدمني بالشكل اللائق..

* ظهور صوتك للمستمع جاء عبر عدد من المسلسلات..؟

- الأداء الجاد مطلوب في مثل هذه الأعمال، لذا قدمت العديد من أغنيات المسلسلات، مثل «قاسم أمين، والليل وآخرو، والأصدقاء، وغيرها».

* لك تجربة مشتركة مع عدد من زملائك، هل هذه بداية تقديم ألبومات وكليبات لمي..؟

- قدمت ألبوماَ مع «ريم، ووائل، وتامر» وهو أول البوم لي، وكذلك هناك كليب مشترك مع هذه المجموعة يقدم عبر عدد من القنوات الفضائية، وهذا ربما يكون خطوة تتبعها خطوات أخرى..

* تتحدثين بحذر تجاه تجارب الفيديو كليب، هل لديك تحفظات تجاهها..؟

- الكثير مما يقدم الآن لا يخدم قضية الفن، لذا لن أؤدي عملاً ما لم أقتنع بأنني أقدم فناً، وليس استعراضاً..

* وما هي المعايير التي تتخذها مي في اختيارها هذا..؟

- الكلمة المحترمة الموضوعية، واللحن الجيد، وعبر الأداء الجاد سأقدم فناَ يحترم ذوق المستمع والمشاهد، فكثير مما يقدم أدى لهبوط الذوق العام، وأنا ضد ذلك..

* احساسك وأنت تؤدين هذا العمل المختلف «مصر المؤمنة»..؟

- أشكر الله على توفيقي في هذا العمل، لأنه كان لي أمنية أن اقدم أشكالاً جديدة للغناء، غير الأنماط المألوفة، لذا أنا في غاية السعادة..

* ألم تحسين برهبة وأنت تقفين مع هذه الأسماء: الحجار، وايهاب وأمير عبد المجيد..؟

كان هناك خوف في بادئ الأمر، لكن الحمد لله الأستاذ علي الحجار شجعني وأعطاني الثقة، وذلك باختياره لي من بين كم هائل من الأصوات النسائية، وكنت قد شاركت معه من قبل في بعض مسارح القاهرة..

* اللهجة السودانية، هل واجهتى صعوبة في نطقها..؟

- في بادئ الأمر نعم، فهناك بعض الكلمات مثل «أدعوك بسيّدتي» وهي تنطق بالدارجية السودانية «بِسيِدْتي»، لكن حفظت ذلك، ولم يكن بالشيء الصعب..

* بعد تقديمك لهذه التجربة، هل شكلت لديك دافعاً لتقديم أعمال عبر السلم الخماسي..؟

* «ليه لا» ان وجدت الكلمة الجميلة واللحن الجيد، أعتقد انني لن أتردد في تقديم مثل هذا اللون من الموسيقى، وأقله أنني سأصل إلى جمهور جديد يستمع إلى مي فاروق..





 

نشأت الامام

 

راسل الكاتب