صغيرته مازالت تذكره..
بقلم : نشأت الامام

 

صغيرته مازالت تذكره..

عزة أبو داؤود: لا أتجاسر أن أقارن يوماً بأبي


أوتذكرين صغيرتي.. أوتذكرين..؟ كان هذا المقطع مدخلنا لها، عن ذكراها لوالدها، وعن مدى تأثرها به وهي تسلك الفن طريقاً تسير فيه بحذر بمحاذاة ارث ضخم يحمل توقيع أبي داؤود.. بدايتها جاءت متأخرة، لكنها تحمل بداخلها تحدياً في فرض ابداعها على ساحة الفن..

* الوالد، ماذا تبقى منه في جدران الذاكرة..؟

- بوصفي أصغر أبنائه، ذكرياتي معه في حياته صور تتراءى لي متقطعة، لأنني كنت طفلة حينئذٍ، لكن مازلت أذكر مداعباته لنا وهو يدندن بلحن من أغنية ما..

* إذن لم يكن لديه عليك تأثير مباشر..؟

- التأثير كان بعد وفاته، بكثير من إرث وجدناه باسمه، فأغنياته كانت ومازالت يتردد صداها، فهو موجود حولي في كل مكان، حتى الجدران أحسبها أحياناً تغني معه..

* بعد أن نفيت عن نفسك التأثر المباشر، هل الفن يورث مثله والملامح..؟

- ليس بالضرورة أن يورث، لكن ربما الجينات تحمل بعض الصفات المشتركة، والفنان شخصيته لها خصائصها، التي أعتقد أن جيناته تحمل بعضاً منها، وشقيقي الأكبر عمران لديه موهبة الغناء، وأختي ماجدة كذلك..

* ومنذ متى بدأتِ في ترديد أغنياته..؟

- منذ مرحلة باكرة من صباي، بدأت بترديد أغنياته الخفيفة مثل «صغيرتي، من زمان» وما شابهها من أغنيات.

* واقتصر ترديدك فقط على أغنيات والدك..؟

- امتد اعجابي لفنانين آخرين، فكثيراً ما أحببت أغنيات عثمان الشفيع، الكاشف، عثمان حسين ووردي، وكل أغنيات الحقيبة، لأني أجد نفسي في الغناء الرومانسي بشكل عام..

* في مشاركتك الأخيرة عبر مسابقة اف. ام الرياضية، تعامل معك الجمهور بكثير من القبول، هل تعزين ذلك لعلاقتك بأبي داؤود..؟

- لا أنكر أن الكثيرين ممن يحبون أبو داؤود انحازوا إليّ، لكن أعتقد أن الأداء لو لم يكن مقنعاً، لكان البعض لاذ بالصمت، لكن الحمد لله أعتقد أني وفقت في أدائي، اضافة لعلاقتي بأبي داؤود..

* ألا تخشين من أن ينسحب ابداعك ابداعاً لأبي داؤود، أو أن تتم مقارنتك به..؟

- والدي نسيج وحده، ولا يمكنني أن أتجاسر يوماً على المقارنة به، فهناك كابلي واحد، ووردي واحد، وكذلك أبو داؤود واحد، فإبداعي الخاص أتمنى أن يكون جديراً بأن يحتفى به بعيداً عن أبي.

* تحقيقك للمركز الثاني في مسابقة الواعدين، ماذا أضاف لك..؟

- أضاف لي الكثير، معرفة الناس، استماعهم لما أقدم، واستماعي لآراء الجمهور حول أدائي.

* ألا تعتقدين أن ظهورك تأخر بعض الشيء..؟

- منذ أكثر من أربعة أعوام شاركت في عدد من الاعلانات، لكن ربما الكسل هو ما أقعدني عن تقديم نفسي بشكل جيد.

* وما الذي دعاك للظهور الآن..؟

- تشجيعاً كثيراً كنت أجده ممن هم حولي، واخيراً إلحاح الفنان الأب محمد ميرغني الذي قدمني في أكثر من منبر، وكذلك الأستاذ يوسف السماني الذي شجعني كثيراً..

* ومسيرتك هل ستعتمدين فيها على ارث أبي داؤود فقط..؟

- أبداً.. أردد أغنياته لأنني أحبها، لكن لديّ عدة أعمال جديدة، أعكف عليها الآن وسوف ترى النور قريباً..

* ومن تعاون معك..؟

- الشاعر محّد يوسف موسى، ود. عمر محمود خالد، والآن أتابع وضع الألحان لها مع الفنان الكبير السني الضوي..

* هناك من يردد أغنيات والدك الآن، هل ستطالبينهم بالإقلاع عن ذلك..؟

- كل من يغني لأبي داؤود بالطريقة التي تحفظ ألق أغنياته، لا مانع لديّ في ذلك..

* هل هناك تقنين للتعامل بينكم وبين من يتغنى بأغنياته..؟

- كأسرة لدينا توكيل بالتصرف في أغنيات الوالد أعطيناه لشقيقنا داؤود الذي يعمل بلندن، فكل من

يريد أن يغني لوالدي عليه أن يتصل به، ومن ثم يأخذ موافقته..






 

نشأت الامام

 

راسل الكاتب