ردوا الاعتبار لهاشم صديق

بقلم : نشأت الامام

 



يرتاد القول أكثر من أفق، ويطرق التناول ألف باب من أبواب الابداع،وذلك عند تناولنا للشاعر الكبير،الناقد، الكاتب التلفزيونى الاذاعى،الحائز على جائزة الدولة عن النص المسرحى لموسمين متتالين،ومقدم البرنامج التلفزيونى الأشهر (دراما 90)، الاستاذ هاشم صديق، الرقم الصعب في كتابة الشعر المنصوص والنص المنثور.

الاستاذ هاشم صديق شاعر ذو نتاج ثر، وأصدر مايربو عن التسعة دواوين شعرية، ضمت بين طياتها وثناياها ألقاً، ورسمت نقشاً على جدار المتلقي السودانى، وكل نتاجه يحكى عن عظمة هذا الأديب وهو يخاطب الوطن،الحبيبة،الترحال، باحساس حقيقى ووجدان أصدق مايكون،ويأتى هاشم ليطرز حريراً من الدهشة ويدثرنا بها من عري الزمن الفاضح.

وهاشم الذي كتب للخشبة عدداً من المسرحيات الناجحة، وللاذاعة والتلفزيون، ومارس النقد في برنامجه (دراما 90)، ذلك البرنامج الذي قدم خدمات جليلة لطلاب الدراما والمسرح والممثلين والمهتمين بذلك القطاع كافة، كل ذلك إلى جانب عمله محاضراً بكلية الدراما والمسرح،وقدم الكثير لطلابه حينها ..

وعندما بدأت الانقاذ تضيق الخناق تجاه كل من يحيد عن طريقها، كان هاشم صديق أحد هؤلاء الذين غردوا خارج السرب، ورأت فيهم الانقاذ ما يعيق مشروعها الكبير..

لذا تقدم هاشم باستقالته التي وصفها بأنها أسرع استقالة يتم قبولها في التاريخ، اذ انها قبلت بعد ساعة من تقديمها!

وهذا مما يبين لنا أنه كان محاصراً حد الاختناق، ليقدم هذه الاستقالة..

الآن.. ومع كثير من مساحات للحرية التى لاينكرها الا مكابر، نرى أنه آن الآوان ليرجع هاشم إلى أضابير كلية الموسيقى والدراما، ليستفيد منه طلاب الكلية في خلق واقع ثقافى أفضل..

ونضم صوتنا إلى طلاب قسم الدراما بكلية الموسيقى والدراما الذين تقدموا بمذكرة الى وزيرالتعليم والبحث العلمى ووزير الثقافة والإعلام، وعميد كلية الموسيقى والدراما، ينادون خلالها بعودة هاشم صديق إلى الكلية.

فهل من مجيب، يجعل من هذه النداءت أسرع استجابة لأسرع استقالة؟!

أم أنه مازال البعض لا يحب الاّ سماع صوته، ورجع صداه،ويحسب أن كل ما عداه ماهو الاّ نشاز، يجب أن يصم أذنيه عنه!؟














 

نشأت الامام

 

راسل الكاتب