محمد حامد جوار

بقلم : نشأت الامام

 

ذكر ان ترتيبه دائماً الأول

الموسيقار محمد حامد جوار: خبرتي تساوي شهادات الآخرين


نقلنا بداية الشهر الماضي خبراً عن مشروع إعادة تسجيل أغانى الحقيبة بتوزيع موسيقى جديد بأصوات الشباب، ولأن الموضوع يعتبره البعض تشويهاً لأغانى الحقيبة والبعض الآخر ينظر اليه بزاوية مغايرة، التقينا الموسيقار محمد حامد جوار عراب المشروع فى محاولة لمعرفة ما يجرى عن قرب، خاصة وأن عدداً من الاتهامات ساقها البعض عن ملاءمة الرجل لهذه المهمة من عدمه ..

*هل كان فصلك من المعهد الموسيقى والمسرح دافعاً لمواصلة نشاطك الفنى؟

- إلتحقت بالمعهد 1982م ودرست لمدة سنتين بعدها قدمت طلباً بغرض السفر لإقامة جولة فنية فى غرب السودان وتفاجأت بقرار الفصل عقب عودتى.. وأجهل سبب ذلك إلى الآن وربما كان فصلى حافزاً قوياً بالسير مع أبناء دفعتى فى نفس الاتجاه وأفادتنى كثيراً ملازمتى للمرحوم عبد الله أميقو كما استعنت ببعض الكتب التى كانت تأتينى من خارج السودان.

* جوار محتكر من قبل منتدى أروقة ما ردك؟

- منتدى أروقة أحدى المحطات المهمة فى حياتى الفنية وعلاقتى ممتدة مع الأخ السموأل خلف الله لجهوده التى ساهمت في إبراز العديد من المواهب الجديدة وأذكر أننى قدمت ثلاثة أعمال عبر منتدى أروقة فى مهرجان «رعاية بيت الثقافة» أيام الراحل المشير الزبير محمد صالح وحصلت على الجائزة الأولى فى المهرجان وما زلت حريصاً على مد جسور التعاون مع المنتدى بصفتى مشاركاً وأرفض الاتهام بالإحتكار.

* يقال ان ما قدمته من اعمال لا يؤهلك للاشراف علي هذا المشروع؟

- تغلب على انفعاله بالصمت وردد بصوت يشوبه الحزن:

أنا موجود منذ العام «1993» ولم يعرفني الناس حتى العام 2003م وشاركت في كل المهرجانات المقامة في الداخل واحرزت الترتيب الأول على مستوى اصدارات الكاسيت التي اشرفت عليها، بالاضافة إلى مشاركتي مشرفاً على بعض الفرق الفنية في مراكز الشباب، كما حزت على نفس المرتبة في عامي 95-96 مع اوركسترا الاذاعة..

* وخارجياً.. ألك نفس النجاحات..؟

- نعم.. فقد حصلت على جائزة أفضل ملحن في مشاركتي مع الفنانة أسرار بابكر بالمغرب والفنان محمد الخاتم بليبيا وتم اختياري عضواً بلجنة اتحاد اذاعات الدول العربية رغم أنني لا أملك أية شهادة، ولكني أفتخر بخبرتي الموسيقية التي لا تقل عن شهادات الآخرين..

* وهل الخيار المطلق لك في هذا المشروع.. أم يضم معك آخرين..؟

- لست وحدي بل تم تعيين مراقب للنصوص هو الأستاذ علي مصطفى باعتباره مرجعية تاريخية لمعاصرته مجموعة من الراحلين فنحن بصدد مرحلة تصحيح المسار ومن الصعب أن نصدر الحكم على هذه الأعمال من باب التذوق الخاص دون الاستناد على معايير علمية.

* ألا تظن أن تحديث أغاني الحقيبة ما هي إلا محاولة لإعادة هيمنة ذائقة موسيقية سادت في عصر مختلف عن عصرنا هذا.. وألا يتم تشويه لهذه الأعمال..؟

- تصب الفكرة في اتجاه اعادة انتاج أغاني الحقيبة وذلك باختيار نصوص معينة، وجاء تركيزنا على ضرورة عدم الاخلال بالعمل فنياً والمحافظة على قوالبه مع اعادة التوزيع الموسيقي فقط حتى لا يختل العمل، وأردنا بذلك توجيه رسالة لشباب اليوم الذين انسلخوا عن الأغنية السودانية وانجرفوا وراء الأغاني العربية والغربية، فهي محاولة لربط الشباب بالموروثات الموسيقية وإعادة تسجيلها بأصوات شباب لمخاطبة أبناء جيلهم..

* على من وقع الاختيار من جيل الشباب..؟

- لم نحدد فنانين بعينهم فالباب مفتوح على مصراعيه لكل الفنانين الشباب، والآن سجلنا عدداً من الأغنيات اشترك في تسجيلها عصام محمد نور، وليد زاكي الدين، الهادي الجبل، نبوية الملاك.. عبير علي، نميري حسين، صفوت الجيلي، مع اتاحة الفرصة للاخرين متى ما انضموا الينا..

* ألم يكن من الأفضل توجيه هذه الامكانات نحو انتاج موسيقى جديد..؟

- أفردنا مساحة مقدرة للأعمال الجديدة وذلك بتخصيص لجنتين «لجنة النصوص» التي تكونت من يس ابراهيم مقرراً للجنة والشاعر محمد يوسف موسى ومهدي محمد سعيد والتجاني حاج موسى، اضافة «للجنة الألحان» التي تضم في عضويتها حسن بابكر، د. الماحي سليمان، عبد اللطيف خضر، محمد سيف، محمدية وشخصي.

* وما مدى الامكانات المتاحة لذلك..؟

- تم اعداد استديو خاص لقسم الموسيقى مزود بأحدث الآلات الموسيقية الجديدة، وحرصنا على ضخ دماء جــــديدة في أوركسترا الاذاعة القديمة بخريجين من كلية الموسيقى والدراما لخلق مواءمة بين الجيلين، وهذا يعد نقلة في مستوى الموسيقى المقدمة.









 

نشأت الامام

 

راسل الكاتب