باين عليك

بقلم : نشأت الامام

 

ألبومه الثاني يحقق أعلى الايرادات

«باين عليك» وليد شرعي لإبداع معتز صباحي
 

بطرحه لألبومه الجديد (باين عليك) والنجاح الكبير الذي حققه في بورصة الكاسيت، يكون الفنان معتز صباحي، قد حصد ثمرة اجتهاده بعد مشوار طويل ثابر فيه لطرح منهاجه الخاص به في طريقة أدائه، وهذا النجاح لم يتأتى من فراغ.. إذن فلنتابع على عجل مشوار الفنان معتز صباحي.

تقرير فني: نشأت الإمام


بداية

معتز مرتضى عبد الرحيم صباحي، بدأ تميزه الصوتي منذ مرحلة مبكرة خلال الدورات المدرسية، ومن ثم لدى انتقاله إلى المملكة العربية السعودية باشر التزامه الفن منهاجاً، وحقق بعضاً من شهرة هناك، وحينها حاول رجل أعمال مشهور -عرف عنه تبنيه للمواهب- أن يتبناه فنياً، فأغراه بالعودة إلى السودان.

تعثُر

جاءت عودته للسودان متزامنة مع بدء دراسته الجامعية، واجتهد في التوفيق بينهما، لكن كثير من مضايقات لازمته من خلال الفرقة الموسيقية التي فرضها عليه رجل الأعمال المشهور، حدت به هذه المضايقات لركل كل ذلك والاعتماد على نفسه، ومن ثم تكوين فرقته الموسيقية الخاصة.

صُعود

الأداء المتفرد لمعتز، وطرحه لمنهجية في جديدة في طريقة غنائه، ساعده في ذلك امكانات صوتية مهولة يتمتع بها، إضافة إلى سلامة حركة الصوت عنده ودقتها، إذ لا تجد نشازاً في كل الكلمات التي يؤديها، جل ذلك يسر له أن يتبوأ مقعداً متقدماً بين رصفائه من الفنانين الشباب.

تجاسُر

بعد أن وضع معتز رجليه على أولى عتبات الفن وأثبت لنفسه أولاً وللجمهور ثانياً، أنه فنان جاد بفنه وذا لونية مغايرة، تجاسر معتز وأنتج ألبومه الغنائي الأول والذي خلا تماماً من أغنيات الحقيبة، ولم يحو الألبوم سوى عملين مسموعين والبقية كانت أغنيات خاصة به، ويُعد ذلك تجاسراً في ذلك الوقت، إذ من النادر أن يخلو ألبوم لفنان جديد من أغنية حقيبة، أو نصف الألبوم يخلو من الأغنيات المسموعة، لكن معتز فعلها.

إنطلاق

بعد طرحه لألبومه الأول طرح معتز أسلوبه الجديد بقوة وبدأ انطلاقته، وعلى الرغم من الرهان على الصوت والأداء، إلا أن الشكل المميز لمعتز، حجز له لدى معجبيه مكاناً قصياً، إذ يمتلك معتز شكلاً يخول له أن يكون نجماً عالمياً وليس محلياً فحسب، ولا ينكر إلا مكابر، أهمية التوازن بين الشكل والأداء بالنسبة للمتلقي، وكلنا نرى الفنانين العالميين وما يولونه لشكلهم من اهتمام.

تريُث

اتيحت لمعتز فرصة للمشاركة عبر مهرجان الأوبرا بمصر لكن لظروف أحاطت به ولضيق في وقت تحديد المشاركة، جاءت مشاركة الأستاذ عمر احساس بديلاً لمعتز في ذلك المهرجان، ولكن معتز -وكما ذكر قبلاً- يريد أن يتريث ويثبت أقدامه داخلياً ومن ثم يفكر في الانطلاق نحو الآخر، لذا لم يقنط من عدم المشاركة، وكانت مشاركاته ضمن احتفالات أعياد الأستقلال بالدوحة، وبالسعودية، قد طمأنته بأن له مكاناً شاغراً هناك ينتظره.

استفتاء

ربما صاحب ظهور معتز تناولاً بقدر مناسب من وسائل الإعلام، حيث ظهر على شاشة التلفزيون قبيل طرح ألبومه الأول في الأسواق، لكن بعد ذلك حدث سوء تفاهم بينه والتلفزيون مما أبعده عن الظهور خلال التلفزيون القومي، لكنه عاد بعد فترة وسجل أغنية مصورة بمعية الفنانة نبوية الملاك بقناة النيل الأزرق، نالت استحساناً كبيراً، وأيضاً قدم بذات القناة سهرة فنية شكلت استفتاءً حول شعبيته، إذ تابعها وعلق عليها عدد كبير من المهتمين وجمهور المشاهدين.

وفي هذه السهرة أطلق أغنيته الجديدة (باين عليك).

مخاض

بين الألبوم الأول ( صدقني) والثاني (باين عليك) لم يكن المشوار سهلاً، كان احتراف معتز للفن في بلد لا يزال مبدعوه يعتمدون على غير الفن في معيشتهم، تحدياً حقيقياً.. لذا فالدرب كان شائكاً، في أن يصنع معتز لنفسه أسلوباً خاصاً به بعيداً عن أي تقليد لنمط معين، بل يتفرد في الأسلوب خاصته ويجوده ويراهن عليه.

لذا عكف قرابة العام في بحث دؤوب عن أنجع ما يمكن اضافته، وما يجعل من هذا الألبوم عملاً يُحدث عن معتز بكثافة.

لذا خرج هذا الألبوم وليداً شرعياً بعد مخاض من الجد والمثابرة، وجاء يحمل بصمة لا تخطئها الأذن، حملت توقيع هذا الشاب الفنان (معتز صباحي).




 

نشأت الامام

 

راسل الكاتب