شكراً كاظم الساهر

بقلم : نشأت الامام

 

اسمه الكامل(كاظم جبار ابراهيم السامرائي) ، مواليد الموصل تربى كاظم في بيت صغير جدا وتتالف عائلته من 7 اخوان وكونه تربى في عائله فقيرة كان يعتمد على نفسه فكان يعمل في عطلاته يبيع المثلجات والكتب الى ان جمع ثمن اول الة موسيقية (جيتار) وكان ثمنها 12 دينارا.

بدأت علاقته مع الشاعر كريم العراقي من خلال مقدمة مسلسل كان بعنوان نادية وتوالى هذا الابداع حيث فازت اغنية (ها حبيبي) بجائزة الاوسكار من مجلة السينما والناس في مصر عام 1997 وقدم اغنية تذكر التي ترجمت الى 18 لغة عالمية وقد فاز بها من منظمة اليونيسكو العالمية كافضل اغنية للاطفال وتسلم وسام التكريم في باريس

درس الموسيقى 6 سنوات في معهد الدراسات الموسيقية ببغداد ، ودرًَس الموسيقى للتلاميذ سنة واحدة بعدها بدأ التفرغ لأعماله الفنية, ولم تكن الظروف المحيطة به مواتية, لكنه سهر وتعب من أجل أن يصل لمبتغاه.

وكاظم بدأت حياته الفنية الفعلية عام 1986 في اغنية لدغة الحية من كلماته والحانه , وهو صاحب موهبة في الكتابة والتلحين.

ويعترف فناننا ان احلامه بدات تتحقق في قصيدة مدرسة الحب وان اول تعامل مع نزار القباني في قصيدة اختاري.

سر من اسرار جاذبية اغانيه هو اتساع خياله الذي يجعله قادرا على مواصلة مسيره ابداعاته اللحنية والغنائية, وهو عاشق للحزن ويعبر عنه تعبيراً صادقاً لانه عاشه حقيقة لا ادعاءاً.. ولعب كاظم دورا مهما بتجديد التراث باضافات وتوزيعات للاغنية العراقية الحديثة انتقل بها من العراق الى المدن العربية والعالم .

لقد أصبح كاظم نجماً في سماء الأغنية العربية.. وكل هذا يتضح لنا بجلاء من خلال مسيرته الفنية الشائكة ومثابرته على تحقيق النجاح, الى ان استطاع ذلك.. ليصبح فنان العرب الأول دون منازع, وليت فنانينا (خاصة الشباب منهم) أن يحاولوا أن يقتفوا آثار هذا الفنان الذي اختط لنفسه طريقاً وسار عليه الى أن وصل الى القمة..

شكراً لكاظم الذي لبى دعوة الأمانة العامة للخرطوم عاصمة للثقافة العربية وهي تتيح (لبعض المؤسرين) فرصة أن يستمعوا اليه ويروه هنا في الخرطوم..

وان كان اختيار نادي الضباط وبهذه القيمة العالية لاسعار التذاكر يحرم السواد الأعظم من عشاق الساهر من حضور هذا الحفل, لكن يكفينا تماماً أن قد جاء هنا وغنى في الخرطوم, وأنه يوماً ما سيذكر هذا الشعب الذواق والتواق الى الفن الراقي, وجميعنا نذكر ماذكره الشاعر الكبير نزار قباني حينما زار السودان, فقد قال : "في كل المدن التي زرتها كنت أحس بأني شاعر مشهور.. لكن في الخرطوم أحسست بأني نبيِ".

وحتماً نحن شعب نقدر الفن الراقي ونتفاعل معه, وكاظم الساهر يستحق منا كل احتفاء وتقدير.


 

نشأت الامام

 

راسل الكاتب