المطرب الشاب (شبارقة)

بقلم : نشأت الامام

 

الجمهور هو الذي يطلب مني ذلك
شبارقة: أنا لا أتكسب بأغاني البنات
التلحين موهبة ليست لدي
الفنانون الشباب مجتهدون للغاية.. وهاكم الدليل

لم يكن في استطاعة المطرب الشاب (شبارقة) أن يشق طريقه بقوة وسط الزخم الهائل للمطربين الذين خرجتهم مدينة ودمدني, تلك العلامة الفارقة في خارطة الغناء السوداني.. لم يكن له ما أراد لولا التميز الفريد الذي صاحب صوته, اضافة الى الأداء المتماسك, والرواية السليمة عند نقله لأغنيات عظيمة لآخرين أضاف اليها الكثير من الألق عندما أداها بأدائه الخاص والمتميز..(شبارقة) من المطربين الذين التفتت اليهم الأنظار بدهشة, خاصة بعد اصداره لألبوم (طول يا ليل), ثم ألحقه بآخر وصار له معجبون على امتداد السودان. التقيناه في هذه العجالة ليلقي مزيداً من الضوء على تجربته التي وصفها كثيرون بالتميز والثراء, بعد امتلاكه لأغنيات خاصة, ولأن التجربة واعدة بالكثير في مقبل أيامها, رأينا أن نتوقف معه في بعض المحطات, في هذا الحوار الذي كان لتواجد الأخ محمد عبد الرافع الطيب معنا, الأثر البالغ في اثراء هذا الحوار.. فإلى تفاصيله: حاوره: نشأت الإمام -
البدايات غالباً ما تكون في مسقط الرأس حيث ينشأ الفنان, كيف كانت البداية لرحلتك الفنية, ومن ساعدك ومع من تعامل الفنان شبارقة..؟
بدأت رحلتي الفنية من محلية الشبارقة بولاية الجزيرة, ومنها جاء الاسم, واسمي هو محمد عبد الرحمن عوض, والكثير من المساعدات والتوجيهات قدمها لي الأخ الصديق شريف مصطفى, وقد أفادتني كثيراً في أن أكون مطرباً مسموعاً, وأول أعمالي التي قدمتها كانت مع الأخ هيثم عباس. –
دوماً يبدأ الفنان مردداً لأغنيات غيره, من كان يعجبك وتردد أغنياته بكثرة..؟ •
نعم.. يبدأ الفنان الناشئ بالتغني لأغنيات الفنانين الذين سبقوه, وأنا في بداية مسيرتي كنت أتغنى بأغنيات عملاق الفن السوداني الأستاذ الفنان الراحل أحمد المصطفى رحمه الله, وجل أعمال في بداياتي كانت له, هذا مع وجود بعض الفنانين الآخرين. –
أنت متهم بأنك تتكسب بأغنيات البنات والسيرة, مما جعل جل جمهورك من الشباب الذين أضحوا يحبون سماع هذا النوع من الغناء, الذي قلما يحمل مضاميناً جيدة..؟ •
الاتهام وارد لكل شخص أو فنان, وكوني متهماً بالتكسب من أغنيات البنات والسيرة من قبل الجمهور.. أنا أقول أن الجمهور هو الذي يطلب منى ترديد هذه الأغنيات..
مقاطعا: - ولكن هل تغني كل ما يطلب منك..؟ •
أنا لا أتقيد بأغنيات معنية, مثل أغنيات الاستماع, وأغنيات البنات, فأنا أغني من كل بستان زهرة, رغم الطلب المتواصل كما اسلفت, على الاغنيات الخفيفة والراقصة, خاصة في المناسبات الخاصة.. أما مسألة أن جمهوري من الشباب, فكل فنان له مستمعين وجمهور في مثل سنه, وذلك لما يمنحه لهم من احساس بأنه يعبر عنهم وعن جيلهم
شبارقة صاحب صوت جميل وموهوب, ولكن الموهبة وحدها لا تصنع فناناً, أين أنت من الدراسة العلمية للموسيقى والغناء..؟ •
دوماً الجمهور هو الذي يصنع الفنان وذلك من القبول الذي يجده عندهم بموهبته, وهذا يشكل جزء كبير من النجاح, وحتماً الموهبة تحتاج للصقل بالدراسة, ولم تتح لي حتى الآن الفرصة للالتحاق بالمعهد العالي لكن الفكرة موجودة باذن الله, متى ما سمحت ظروفي بذلك سوف ألتحق به. –
الفنانين الشباب –معظمهم- يركنون لما حفظوه من أغنيات غيرهم, ولا يجتهدون في صنع أعمال خاصة بهم, شبارقة هل له أعمال خاصة..؟
أنا أنفي هذا الاتهام, الفنانين الشباب مجتهدون, ويعملون بجد تجاه الأغنية السودانية, والدليل على ذلك أن كل فنان شاب الآن في اتحاد فناني الجزيرة لا يخلو من امتلاك اعمال خاصة به أقلها خمسة أعمال خاصة, وبالنسبة لأعمالي الخاصة فأغنية براحتك التي صدرت في ألبوم سابق, وفي ألبوم الأخير 3 أعمال خاصة
بعد أن يحس الفنان بالقبول ويجد نفسه تماماً في الغناء, يسعى ليلحن لنفسه.. هل قمت بتجربة التلحين..؟ •
لم أحظ بموهبة التلحين, أنا أعترف بذلك, ولم أحاول اطلاقاً تلحين عمل, لأن التلحين موهبة من الله سبحانه وتعالى, والحمد لله على موهبة الصوت الغنائي
لمسنا شعبية كبرى لك في اسمرا , كيف جاء انتشارك خارج حدود الوطن..؟ •
لم أقم بتنظيم أي حفلات في اسمرا, أو خارج نطاق الوطن, لكن هذا الانتشار جاء نتيجة للاستماع فقط لألبوماتي التي توزع في الخارج
لديك ألبومين قدماك بشكل جيد للجمهور, ما رأيك في احتكار شركات الانتاج الفني للفنان, وهل أنت محتكر لدى شركة معينة..؟
أنا ضد الاحتكار, أرفضه تماماً, لان الاحتكار مقيد للفنان, ولكن أنا ولظروف احاطت بي فقد وقعت عقد احتكار لدى شركة البدوي للانتاج الفني
كيف تنظر لمستقبل فنانين جيلك من أبناء ودمدني..؟ •
حقيقة الفنانون من جيلي مجتهدون غاية الاجتهاد, وموقفهم الفني جيد جداً, وهم الذين سوف يعكسون بداية الفن السوداني والاغنية السودانية الحديثة في المستقبل القريب, وسيصبحون نجوماً متألقة في سماء الفن السوداني
لم نرك مشاركاً ضمن وفد المنطقة الوسطى الثقافي الذي شارك في فعاليات الخرطوم عاصمة الثقافة العربية..؟
لم أشارك لأن الاتحاد اختار عدداً من الفنانين ولم أكن من ضمنهم, وذلك لظروف ضيقت فرص المشاركة, ولكن في الفترة القادمة سوف أكون من أول المشاركين, لأن الفعاليات لاتزال مستمرة
انتشرت الأغنيات في الآونة الأخيرة عبر الفيديو كليب, ما رؤيتك له, وهل لديك مشروع فيديو كليب قادم..؟
الفيديو كليب شيء جميل, خدم الأغنيات وشكل لها جماليات محسوسة لدى المشاهدين, وساعدها كثيراً على الانتشار, وأنا الآن اجهز نفسي لمشروع كبير أقدم فيه بعض أعمالي عبر الفيديو كليب.
مدني أرض الابداع.. ماذا قدمت لك, وماذا قدمت أنت لها..؟
لا أعرف كيف أشكر هذه المدينة المعطاءة الرائعة, فتحت لي أبوابها مرحبة بي وبفني, وجعلتني كأحد أبنائها, ولم أجد أي صدود من هذه المدينة, وأول ألبوم أنتجته حمل اسم )شباب مدني) وهو بمثابة هدية مني لهذه المدينة السندسية. –
هل هناك عمل أو ألبوم مرتقب في القريب العاجل تخبر به جمهورك عبرنا..؟
نعم. لدي ألبوم جديد سوف أقدمه قريباً جداً, والآن أنا في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة له.
 

نشأت الامام

 

راسل الكاتب