نعم هو وريث شرعي.. ولكن!!

بقلم : نشأت الامام

 

الاختلاف الكبير والبون الشاسع بين التقليد والترديد، يخلط فهمه الكثير ممن يتحدثون عن ذلك، فالتقليد هو أقرب للمحاكاة الدرامية، ،نحن نتحث عن المفردتين هنا فيما يخص فن الغناء، وفي التقليد نرى الفنان المقلد يحاول بقدرالامكان آن يظهر إقترابه الصوتي والأدائي لمن يقلد، وأما في حالة ترديد أغنيات الغير، فيكون إلتزام الفنان بالنص واللحن ليس إلاّ، وبعد ذل يضيف الى الآغنية من نفسه الخاص.

والأزمة الأخيرة التي قطباها أبناء عم -لحم ودم- تفجر أمامنا عدة تساؤلات عما دعا الأستاذ عز الدين أحمد المصطفى -الذي يقلد والده- لهذه الثورة ضد ابن عمه -المقلد أيضاً- وذلك بسبب تغني الأخير بأغنيات والد الأول.

فالعبارات التي استخدمها عز الدين والتي لوحت باستخدام القضاء تظهر مدى انفعاله بالموضوع، فقد جاء في معرض حديثه حول هذا الموضوع عبارات مثل : (بركات قد استمرأ هذا الأمر)، و(بركات اذا لم يرعو)، وهي عبارات تحمل تهديداً ووعيداً لابن عمه، ودلالات اكثر من الحق الشرعي الذي يطالب به عز الدين في ورثة أبيه!!

وحقاً ان احمد بركات ليس وريثاً شرعياً لعمه أحمد المطفى، ولكن قد ورث عنه موهبةالصوت والقبول لدى المستمعين، وهذا ما حاول عز الدين جاهداً أن يثبت أنها تركة خاصة به> ولكن كل الدلالات تشير إلى آن بركات نصيبه كان آكبر، وحصته كانت أثمن!!

ونتساءل بدورنا، هل آغنيات أحمد المصطفى بشكلها القديم وبالفرقة التي قدمتها والتوزيع القديم، وأقمصة (تحرمني منك) تصلح ليتناولها الجيل الذي عرف الديجيتال وال(دي في دي)؟!

نتساءل عمن الأقدر والأنجح في الحفاظ على هذه الأغنيات من النسيان، وتقديمها بشكل يواكب جيل اليوم، وليس جيل الستينات والسبعينات من القرن الماضي؟

ويخيل لي آنالاجابة لا تحتاج لكثير توضيح, فهذا الإشكال يكفي ليجيب على هذا التساؤل!!

من حق عز الدين (شرعياً) مقاضاة أحمد بركات أمام محاكم الملكية الفكرية، ولكن ليس من حقه أن يصادر احتفاءنا ببركات وهو يرشقنا بعذب طرب الزمن الجميل، وأن يزينه ليجد كل هـذا القبول في زمان ليس بزمانه، وهذا ما استطاعه بركات ولم يستطعه عز الدين!!

نشأت الامام

 

راسل الكاتب