اتحاد الفنانين.. عبيراً من أفراح

بقلم : نشأت الامام

 

في الأسبوع الماضي كنت بصدد اجراء حوار مع الفنان المبدع دوماً سيف الجامعة, وتواعدنا على اللقاء بدار اتحاد الفنانين بأم درمان.. وأول ما لفت انتباهي هو التواجد الكثيف للفنانين من مختلف الأجيال, جمع بينهم تآلف محبب, وكانت هناك كثافة عالية في عدد البروفات لمختلف الفنانين, وأحسست بأن هناك نظاماً خلف هذا العمل الخلاق.
وحينما بدأ تساؤلي جاءتني الاجابة سريعاً بأن هناك عملاً دؤوباً يجري بين ردهات اتحاد الفنانين, واصطحبني الأستاذ الخلوق عادل الصول سكرتير الاتحاد لأرى وضع اللبنات الأولى للمسرح الضخم الذي يجري انشاؤه داخل مباني الاتحاد, والذي سوف يجهز بأحدث ما وصل اليه العالم من تقنيات الصوت والموثرات السمعية, حتى يصبح المسرح الأول في السودان بلا منازع.
وأشار الأستاذ الصول بيده نحو مبان جديدة ليخبرني بأنها ما هي الا استديوهات يجري اعدادها بتان وروية حتى تصبح في أبهى صورها وهني تختص بالتسجيلات الصوتية وانتاج الالبومات الفنية للاخوة الفنانين, وذلك يأتي دعماً لمسيرة الأغنية السودانية.
وهناك أيضاً مكتب الرصد الصحفي الأنيق والذي يحتوي على نظام متكامل للأرشفة الصحفية, وهذا في اعتقادي عمل كبير وجميل ويجب أن نقف عنده ونوفيه حقه.
واستمعت الى بعض الفنانين والسعادة بائنة على سيمائهم لما آل اليه حال اتحادهم, وينظرون الى الغد بأفئدة ملؤها الآمال البهية, وقوامها العمل الجاد, واتفقوا جميعاً على أن الحلم الذي يراودهم هو صدور قانون (نقابة المهن الموسيقية) وذلك لكي تتسع مواعين الاتحاد, وتكتمل قدراته ويستطيع أن يلعب دور أكبر وأكثر فعالية مما هو عليه الآن.
ونحن نقف بشدة مع اتحاد الفنانين في مسعاه هذا, وفي كل خططه الطموحة التي تصب حتماً في اعلاء شأن الفني الغنائي السوداني, وليصبح اتحاد الفنانين عبيراً من أفراح تنثال معطرة أجواء هذا الوطن الرائع, وليصبح مكاناً جميلاً يليق وهذا الجمال الذي ينثره أفراده الرائعون..
وللشاعر السر أبو العائلة -رد الله غربته- مقطع يقول:
بعرف مكان في قوس قزح
لا من تغيب شمس الفرح
بهدي الفرح لكل زول قلبو انجرح..

 

نشأت الامام

 

راسل الكاتب