د. الفاتح حسين

بقلم : نشأت الامام

 

(7) فرق كرمتها الأوبرا من (70) كان السودان من بينها

د. الفاتح حسين:
الميزانية تقف عائقاً أمام المشارگات الخارجية

دار الأوبرا المصرية أعتمدت مشاركتي السنوية بما أراه مناسباً

 

في هذه المساحة يفرد (موقع ود مدني) حيزاً للتواصل مع المبدعين في مختلف ضروب الفنون، نفرد الحيز هذا الأسبوع لرائد الموسيقى الحديثة في السودان د. الفاتح حسين، وهو من أبناء مدينة الابداع مدني حيث نهل من فيضها الابداعي الدافق ود الفاتح متواجد حالياً بالقاهرة بغرض الاستعداد للمشاركة في مهرجان الأوبرا الصيفي.. الذي يشارك فيه السودان في شخص الفاتح حسين، كواحدة من مشاركات السودان الخارجية والتي نأمل من خلالها إيصال موسيقانا السودانية للعالم الخارجي..
حوار: نشأت الإمام

- د. الفاتح نحب أولاً أن نعرف كيف تم اختياركم للمشاركة في الاوبرا؟

#  اولاً دار الاوبرا المصرية تقيم مهرجانات ومناشط على مدار السنة باعتبارها الدار الوحيدة على نطاق الوطن العربى ومنها انطلق كبار الفنانين والموسيقيين العرب ، ومن اهم هذه المهرجانات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ويقام سنوياً فى خلال شهر ديسمبر من كل عام وفيه تشارك فرق كبيرة وتقدم فيه الاوراق العلمية ويشارك فى هذا المهرجان وسنوياً كل من البروفيسور الفاتح الطاهر والبروفيسور عباس السباعى بتقديم عدد من الأوراق علمية . ولأول مرة وفى عام 2000م شاركت فيه فرقة سودانية وهى الفرقة القومية للموسيقى وذلك ابان إدارتى لها .

اما المهرجان الثانى والمهم هو مهرجان الأوبرا الصيفى والذى يبدأ من الأول من يوليو وحتى نهاية اغسطس من كل عام بمعدل حفل كل يوم تشارك فيه عدة فرق من مختلف الوطن العربى ولقد سبقنا بالمشاركة فيه الأستاذ شرحبيل أحمد وهو المطرب السودانى الوحيد الذى ظل يشارك كل عام .

والمشاركة فى الأوبرا موضوع كنت أحلم به واجتهدت كثيرا للمشاركة منذ عام 1995م حيث كنت أشاهد وأتابع كل الحفلات وذلك ما قبل ان يشارك فيه أستاذنا شرحبيل وكنت أتألم جداً لعدم وجود مشاركة سودانية تعكس فنونا المتميزة من بقية الفرق العربية المشاركة . وبعد ذلك قدمت للمشاركة ولكنى لم أجد الفرصة، ولكن فى العام2001م قدمت المادة الفنية الخاصة بى والتى عادة ما تسمعها وتقررفيها لجنة خاصة بالأوبرا تتكون من المتخصصين وتم وضع مشاركنى فى العام2002م.

- إذن د. الفاتح.. آصبحت الدعوى تقدم لك سنوياً.. أي أصبحت ممثلاً شرعياً للسودان..؟

#  الدعوة هى دعوة شخصية وخاصة بعد مشاركتى الاولى ومعى المطرب وليد زاكى الدين حقيقة تفاجئنا بتكريم دار الأوبرا لنا وهذا أمر لم نكن نتوقعه وخاصة نحن نشارك لاول مرة هذا التكريم من قبل دار الاوبرا ممثلة فى مديرها د. سمير فرج وتحت مظلة وزارة الثقافة المصرية وعلى رأسها د. فاروق حسنى، مع ملاحظة أن الفرق التى شاركت تبلغ السبعين فرقة حيث تم تكريم سبعة فرق فقط وكنا نحن من بينها..

وكانت قائمة الذين تم تكريمهم تضم محمد منير والمطربة أنوشكا والموسيقار عمر خيرت والموسيقار فتحى سلامة وكلهم عمالقة في مجال الموسيقى.

هذا التكريم زاد من قوتنا ونحن يمتلكنا الاحساس بأنه تكريم لكل الموسيقى السودانية، ولأول مرة بدار الأوبرا المصرية.. وهى نقطة الاشعاع الثقافى لكل الوطن العربى، كما ان دار الأوبرا اعتمدت مشاركتى السنوية بالشكل الذى أراه مناسباً والذى يعكس تراثنا وموسيقانا السودانية المتنوعة.

المشاركة الثانية كانت مع المطرب عصام محمد نور وقد لاقت نفس النجاح والاعلام .

وللمرة الثانية المشاركة هى مشاركة شخصية حيث أن إدارة الأوبرا تتفق معى على تواريخ الحفلات وهذه المشاركة ليست لها علاقة بمؤسسة أو جهة معينة .

- د. الفاتح.. وأنت تشارك للعام الثالث على التوالي.. هل تحس بأن لمشاركتك أثر في نشر موسيقانا السودانية..؟

#  بالتاكيد هذه المشاركة لها اثرها الفعال فى نشر الموسيقى السودانية وذلك من خلال ما تقدمه من برنامج متنوع على المسرح بالاضافة الى الدور الاعلامى الذى نحظى به فى كل مشاركة من خلال الصحف والقنوات الفضائية وتعريف المستمع غير السودانى بتنوع فنوننا وحاصة نحن دائماً نضع برنامجاً معيناً فى كل مشاركة نضمن فيه وجود كل الأشكال الغنائية الإيقاعية والتى تعبر عن كل اقليم فى السودان وتجمع بين ما هو شعبى أو حديث.

- المشاركة كما علمنا تتم بصورة شخصية.. فلابد أن هناك الكثير من الصعوبات والعقبات التي تواجهكم في سبيل هذه المشاركة..؟

#  دائما ما تقف امامنا الميزانية كحجر عثرة، وخاصة نحن نشارك بشكل شخصى لأننا نحب وطننا ونريد أن نشاهد ونسمع موسيقانا السودانية فى كل الأرجاء، بالتالى وفى كل عام وقبل المشاركة بعدة شهور نحاول توفير مبلغ التذاكر والإقامة والمعيشة وفى المرات السابقة ساهم معنا بعض المهمومين بالقضية.. وأوجه شكرى للاستاذ د. شمبول بشركة المستشار الدولى، والأستاذ حسن أنور، والأستاذ الفاتح حمدتو، وشركة الرومانى، وشركة السنارى ولكل الذين يقفون معنا لنشر فننا . أما الآن وحتى الآن لانعرف كيفية توفير المال للمشاركة ولكن أنا متأكد بأن هنالك جهات سوف تساعدنا.

- حسناً د. الفاتح.. أنت ذكرت أن لك مطلق الحرية في طريقة المشاركة.. إذن ما هي المقاييس التي تضعها لاختيار المطربين الذين يشاركون معك..؟

#  أولاً لابد أن تتوفر فى المطرب نفس الروح والهمة باعتبار أن هذا المهرجان هو أدبى0 وأن يساهم المطرب ايضاً بتفهمه لهذا الوضع .

وبحكم مشاركتى الأولى مع المطرب وليد زاكى الدين، والثانية مع المطرب عصام محمد نور وحقيقة أشكرهم، أو ربما لا يحتاجون منى للشكر لأنهم فعلا تفهموا الوضع ووقفوا معى حتى النهاية، واستطعنا أن نثبت المشاركة السنوية بدون المرور باللجان التى تحدد الفرق المشاركة بعد هذه المشاركات الناجحة وما قدمناه من برنامج متنوع وايقاعات متنوعة رأيت أن تكون المشاركات المقبلة متنوعة أيضاً، وأحاول من خلالها أن أعكس التراث المحلى شرقاً وغرباً جنوباً وشمالاً باعتبار أن كل مادة نقدمها في حفل كامل، ليكون هناك متسع من الوقت لكى نشرح للحضور كل الخواص الثقافية لكل إقليم معين فى السودان، بالتالى تأتى هذه المشاركة لهذا العام للمطرب عمر احساس وما يقدمه من فنون تعبرعن اقليم معين زاخر وملئ بالايقاعات والألحان الشعبية .

- د. الفاتح حسين نحن نتمنى لك التوفيق وأنت تحمل هم الموسيقى السودانية وتقبض على الجمر في سبيل تحقيق الانتشار والذيوع لموسيقانا السودانية.. هل هناك المزيد تود قوله..؟

#  أخيراً لك شكرى، وأتمنى من كل الجهات الوقوف معنا والمساهمة من اجل انجاح كل مشاركة وان نسعى جميعا إعلام وصحافة لرفع ووضع موسيقانا للعالم الخارجى في المكان الذي يليق بها وهي تحمل بين ثناياها كنوزاً ولآليء حري بنا عرضها للآخرين والتفاخر بها.

د. الفاتح في سطـــــــور:
- موالد مدينة ودمدني 1958م

- دبلوم المعهد العالي للموسيقى والمسرح 1983م

- الفترة من 1990م وحتى 1997م تلقى دراسات عليا بأكاديمية روسيا للموسيقى في جمهورية روسيا

- نال درجة الماجستير من أكاديمية روسيا الموسيقية 1995م

- نال درجة الدكتوراة من أكاديمية روسيا 1997م

- عضو مؤسس لفرقة تريو السودانيين 1983م

- مؤسس فرقة السمندل الموسيقية 1986م

- مدير عام ومؤسس الفرقة القومية القومية للموسيقى السودانية 1998م - 2002م

- عضو باللجنة الوطنية لليونسكو

- نال العديد من شهادات التكريم في السودان وخارجه آخرها في آغسطس 2002م حيث تم تكريمه وفرقته الموسيقة من دار الأوبرا المصرية ضمن 7 فرق مميزة من مجموع 70 فرقة مشاركة.
 

نشأت الامام

 

راسل الكاتب