# عزيزي ابو عركي البخيت : ها هي الايام تثبت أنك «واقف على المدي وثابت ودايس علي الإبر المسممة بالكلام» وها انت تنتفض كالعنقاء من جديد ، فبعد ان ظن البعض ان القطيعة الفنية بينك وهاشم صديق قد جعلتك صفر اليدين ، ها انت تنتبذ مكاناً قصياً ثم تأتينا بالروائع من اشعار محجوب شريف ، وتصوغ الحانك كابهي ما يكون ، ويصبح بوحك مزيجاً معتقاً من استلهامك لما قد مضي واستقدامك لكل جميل مما هو ات.

# عزيزتي عفان حسن امين:

دوماً كان يدهشنا حضورك الانيق ، يدنفنا احساس عميق حينما تحضرين ولا تجديه ، ولكن هل كنت تتنبئين لنا بحضور لا نجدك فيه ؟ راهن عليك طلال بانك ستحضري ، ودعانا ود عبدالماجد لان نقرأ لغة صمتك ، ولكن لا عزاء لنا ولا سلوى إلا في ذلك الحضور ، إذن هلمي وستجدينا وتجديه معنا في انتظارك.

# عزيزي كمال حامد :

لندع الحديث عن برنامج الرياضة ، ونستميحك العذر بان ننأي بك قليلاً التلفزيون والفاكسات ، ونخاطبك بوصفك مراسل هيئة الاذاعة البريطانية من السودان ، ونتساءل عن غياب اغنيتنا السودانية إلا فيما ندر ، وما يذاع هو عدد معين من الاغنيات وبتسجيلات أكل عليها الدهر وشرب ثم اخذ قسطاً من النوم ، وهذا القصور عزيزي كمال لا شك انك تعيه تماماً ، ولكن ربما لا يشغلك كثيراً فالمهام (الجسام) الملقاة على عاتقك اكبر من ان تذهب لاحدى شركات الانتاج الفني ، ليعطونك عن طيب خاطر الاسطوانات الماستر لاحدث تسجيلاتهم الصوتية ، ومن ثم تقوم انت بارسالها الى المحطة الام ، ولكن نحن نرتجيك كلما سنحت لك فرصة ان تفعل ذلك ، وتستغل هذا المنفذ العالمي للترويج لفننا العظيم ، وصدقني لن تندم على ذلك ، وسيحمد لك هذا العمل كل الشعب السوداني التواق ليجد موطيء قدم له عالمياً ، على الرغم من تميزه وتفرده في مجال الفن الغنائي.

# عزيزي نادر خضر:

هل هي الايام تمضي وانت لا تراوح مكانك ، فلا جديد نحفل به إلا قليلاً من اشراقات مع تؤامك الفني الاستاذ الفاتح حمدتو ، ولا يوجد اي اشرطة كاسيت مسجلة بصورة سليمة ، بل هناك الكثير من اشرطة الحفلات المسجلة فقط ، وهي تسجيلا طابعها المميز «اغنيات البنات» فمتي ترتحل من هذ التقوقع في هذه المحطة التي تخطاها الكثيرون ممن اتوا بعدك وانتهجوا منهاجك في الاداء.

نأمل ان نراك اخي نادر وانت تعطي هذا الصوت الذي حباك الله به حقه من نتاجك الخاص ، بعيداً عن الاسفاف في ترديد اغنيات بعض البنات يخجلن من ترديدها.!!

نشأت الامام