أشرطة ضاربة!!

بقلم : نشأت الامام

 

في الاسبوع الماضي ، قادنا اتفاق على اجراء حوار مع المطرب الشاب المتوثب نحو القمة معتز صباحي ، قادرنا الى مقر شركة السناري للانتاج الفني ، وحينما قابلنا احد الموظفين بالشركة اخذنا وعرفنا على مدير الشركة ، والذي ما ان علم باننا صحافيين حتى هرع يستنجد ويحكي عن الاشرطة المنسوخة في الاسواق.

رأينا في عمارة السناري بداية التاسيس المتكامل لاستديو بمواصفات عالية الجودة ، وكيف انهم يخططون لعمل مجمع ثقافي متكامل ، لكن كان الموضوع الاهم لديه هذه القرصنة التي قد تفضي بكل مجهوداتهم الى العدم.

فهذه القرصنة اصبحت تأخذ حيزاً كبيراً ، واصبحت هنالك عصابات منظمة تعمل في هذا المجال ، فتاتي بالبومات معروفة وتعمل على اعادةن سخها ، او تحضر اشرطة فارغة وتقوم بعمل تسجيلات عليها من حفلات ، او مناسبات وتقوم بطباعتها وانزالها في سوق الكاسيت باسماء شركات وهمية ، ومن ثم تباع ويتداولها الناس على انها تسجيلات قد تمت اجازتها ومراجعتها من قبل إدارة المصنفات الادبية والفنية .. وهي ابعد ما تكون عن هذه اللجنة.

ومكامن الخطورة كثيرة جداً ، فعلي سبيل المثال يتأثر الفنان سلباً بهذه القرصنة .. فمن ناحية يضيع حقه المالي من هذه التسجيلات ، والناحية الأخطر هي انها - التسجيلات - تكون بأجهزة بدائية ، وانتقاء الاغنيات يتم بصورة عشوائية ، لذلك تطرح هذه الالبومات وهي تحمل اسم الفنان وصورته لكنها تحسب عليه ، فهو لم يخطط لها ولم يراجع أداءه فيها ، لذا فهي تكون عادة بعيدة كل البعد عن الاداء الحقيقي للفنان.

وشركات الانتاج الفني ايضاً يقع عليها ضرراً مركباً ، فمن ناحية هي ترتب الاستديوهات وتتفق مع العازفين وتتصل بالشعراء و الملحنين وتقوم بتغطية كل هذه النفقات ، وبعد ذلك تقوم بدفع ضرائب للدولة بناءاً على هذا النشاط التجاري ، ثم بعد ذلك تاتي هذه العصابات وتقوم بنسخ هذا الشريط بدون اي تعب وتبيعه باقل من سعره في السوق.!!

إن هذا الأمر يحتاج لوقفه صلبة من الجهات ذات الصلة بالموضوع وعلى رأسها إدارة المصنفات الادبية والفنية ، واصحاب شركات الانتاج والتوزيع الفني ، ونؤمن على ما تمخض عنها الاجتماع الذي عقد في منتصف الاسبوع المنصرم بين الجهتين المذكورتين اعلاه وبين المباحث المركزية ، وذلك للايقاع بهذه العصابات التي تمارس هذه القرصنة المنظمة ، ونأمل ان تتم خطوات عملية ، كأن تصادر كل الاشرطة المعروضة في السوق وتتم ملاحقة هذه الشركات الوهمية وايقاع اقصي العقوبات بهؤلاء المتلاعبين.

نشأت الامام

 

راسل الكاتب