برافو... إدارة التلفزيون

بقلم : نشأت الامام

 

كتبنا من قبل, مُستنهضين العقول المستنيرة لتتحفنا ببعض من خيال جميل, خيال يحلق بنا في سموات بعيدة, ويباعد الشقة بيننا وبين بالي الأفكار ومتحجرها, وبالأمس القريب أطل علينا الأستاذ محمد حاتم مدير قطاع التلفزيون القومي بخياله الخصب وهو يضع اللبنات الأولى لإنشاء المركز الصحفي بالتلفزيون.

والأستاذ محمد حاتم علم لا يحتاج منا لايضاح, ولكنا هنا نحاول أن نوضح أن مثل هذه الأفكار الخلاقة تصب كلها في مترادفات النجاح والمضي قُدماً نحو آفاق العالمية..

فالهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون ظلت حبيسة لعقود من الزمن خلف أجهزتها واستديوهاتها, وأذكر أن اصدارة الاذاعة والتلفزيون كان يتلقفها الجمهور لأنها تحكي لهم -وبأخبار صادقة- عما يدور خلف الكواليس وعن أخبار نجومهم الذين يحبونهم, وعن غير ذلك الكثير مما يعني الاذاعة والتلفزيون..

والآن يجيء المركز الصحفي ليس لاصدار صحيفة أو نشرة, ولكن لتقديم أرقى الخدمات ولتوفير الكثير من الوقت والجهد لايصال المعلومة, في زمن أضحت فيه المعلومة وطريقة انتقالها دلالة على مدى التقدم والرقي.

فالمركز عبارة عن وحدة اعلام متكاملة تضم في داخلها أحدث أجهزة الاتصال من فاكسات وكاميرات رقمية, ومجموعة أجهزة حاسوب مرتبطة بشبكة الانترنت, وكل ذلك في سبيل نقل المعلومة وتمليكها في سهولة ويسر.

والمركز سيعد لاستقبال الصحفيين, ومهيأ تماماً لإجراء المقابلات والحوارات الصحفية, ومخولة له كامل الصلاحية لنقل أخبار التلفزيون وذلك عبر أناس مختصين ذوي خبرة ودراية, بعيداً عن همجية التصريحات التي كانت تُرتجل في السابق, فعبره يمكن أن تملك الحقائق كاملة من غير نقصان وفق منهجية مدروسة ومجازة.

وحسن فعلت ادارة التلفزيون باختيارها للصحفي الغيور على مهنته, الأستاذ محمد المصطفى (ود المأمون) الذي عرفناه من صحيفة الراية صحفياً شجاعاً وجريئاً ومجتهداً, وهو بخبرته الطويلة في المجال الصحفي وبحنكته الإدارية خير من يأخذ بيد هذا العمل ويحقق الغايات المرجوة, والطفرة المنشودة وراء هذا المركز الصحفي.

الآن سادتي.. يمكننا أن نعلنها مدوية بأن التخطيط الذي اختطته إدارة التلفزيون بانشاء هذا الصرح سوف يكون أثره كبيراً على الساحة الاعلامية ككل, وأن المستفيد الأول والأخير من هذا المركز هو انسان هذه الأرض الطيبة, وذلك من السلاسة التي تنساب بها كل المعلومات التي يطلبها, سواءً كان باحثاً أو اعلامياً, أو حتى متلقياً عادياً.

وندعو أن يكلل الله هذا العمل الكبير بالنجاح, وأن يتواصل عطاء هذا المركز الصحفي وفق خطط طموحة, تشمل ورش عمل ودورات وسمنارات للصحفيين, وذلك لمواكبة المرحلة القادمة -مرحلة السلام- ومواكبة الانفتاح الهائل المترتب عليها.. وعندها يصبح لا مكان للضعفاء, بل البقاء للأصلح وللأكثر مواكبة..!

 

نشأت الامام

 

راسل الكاتب