مدينة ودمدني, تلك الوادعة التي تتكئ على الأزرق النشوان.. لا هم لها هذه الآونة سوى الاستعداد للحدث الكبير.. (مدني عاصمة الثقافة 2004م).
ومنذ أن أطلق الأخ الوالي دعوته لذلك, سارت التىتيبات في اتجاهين, اولهما تأهيل البنيات الاساسية واشتملت على العديد من البنيات على رأسها المجمع الثقافي الذي اكتملت المرحلة الثانية من برنامج تأهيله وبدأت الثالثة,وتم الحصول على موافقة أمانة الخرطوم لقيام قرية التراث بغابة ام بارونا, وقد خصصت حكومة الولاية قطعة ارض لتصبح أرضا للمعارض بمدينة ود مدني.
وتم توقيع عقد مع شركة متخصصة لتطوير تلفزيون الولاية ليصبح قناة فضائية وربط صوت الاذاعة بها. وعلى ذات الصعيد تم تأهيل ثلاث استديوهات بالاذاعة وتم دعمها بأحدث المعدات. وايضا بدأ العمل في تأهيل مسرح الجزيرة القديم وتم الاعداد لمسرح مغلق.. ونرى الاهتمام المتعاظم بالمسرح ودوره.. (اعطني مسرحا.. اعطيك امة).. وكل هذه المشروعات ستكتمل في أو قبل الربع الأول من مطلع العام القادم.. كما افادنا بذلك السيد وزير الثقافة الأخ العميد معاش محمد علي عبد الله.
وعلى صعيد البرامج فقد أعدت وزارة الشؤون الثقافية والاجتماعية برنامجا انموذجا للاحياء الثقافي بمدينة ودمدني وعلمنا أن مجلس حكومة الولاية قد اجازه ليصبح بذلك برنامج ولاية وليس برنامج وزارة.. وقد كان للمناشط التي بلغت 75 منشطا اثرها في اثراء الحراك الثقافي بالولاية.
وهناك القوافل الثقافية التي بلغ عددها 7 قوافل انطلقت منها قافلتان احداهما للحصاحيصا والثانية لمدينة رفاعة.. والان يأتي التحضير لانطلاقة الانشطة بصورة مكثفة بدأً من احتفالات البلاد باعياد الاستقلال.
كل هذا النشاط المحموم نثق في انه سيأتي اكله وذلك بأنه سيعيد لمدينة ودمدني مكانها الرائد على مستوى السودان ثقافيا وفنيا.. وذلك حتى تصبح مدينة ود مدني قبلة للفن والابداع في بلادنا..
ولا ننسى الدور الكبير والمجهود الجبار للأخ والي الجزيرة وكل المهتمين بالشأن الثقافي بالمدينة, وعلى رأسهم الشاعر الكبير المبدع الأستاذ عبد الحليم سر الختم ذلك الرجل الذي اسهب في همه بقضايا الفن والابداع, وليس ذلك بغريب عليه, فمن منا ينسى الألق والبريق الأخاذ لبرنامجه التلفزيوني -في محراب الثقافة والفنون- الذي كان يبث من تلفزيون الجزيرة لكل السودان.. وذلك عندما كانت مدني هي ذلك المحراب الذي تتبتل فيه الثقافة في السودان

نشأت الامام