من قلب الجزيرة مبروك يومك يامدنى |
تماما وكما انتظرنا جاءوا على سنام جيادهم
العاليه--جاءوا كما مطر الضحى وسيوفهم تتقطر بالتعب جاءوا تصحبهم زفة الشمس يمتطون
بياض السحاب محمولين باندفاع النيل من ملامح المحاربين القدامى من صلب تاريخ
اجدادهم.. من ديوان ود شقدى ومرابع الرومان .. محمولين بانين السواقى ورقرقة
الصباحات السعيدة.. يزفون مدنى الحبيبة الى مكانها الشاغر.. الى حيث يجب ان تكون
وتبقى التقت النار بالثار وعندما يتلاقى العزم بالجد ويتشابك القديم فى الجديد ..
تنهار الحواجز والسدود ويضحى الامل واقعا والحلم ماثلا.. وعند مفرق الدروب خرجت
تتلقاهم مدنى الطالعة من اسرار القباب.. جاءتهم تلك العجيبة الساكنه فى الخواطر بين
الضلوع يزين ثغرها الرضاء فكيف رضاء المعشوقه والعشق لمدنى حريقا مضرما.. استرجعت
مجدها المصنوع من غزلها بايدى اولادها سنا من فلق الصباح والسنى لو تعلمون رف على
مدنى وارتمى.. جاءوا وجاءت وجاءت الشوارع والبيوت.. وماجت الدروب هاجت واضطربت
واشتعلت القناديل فى الزوايا والاركان.. اذن جاءوا بالوعد مابخلوا ولا وهنوا.. فى
حدث غير مسبوق فجروا بركان اللحظة الموعوده ووضعوها مدنى.. غنية فى الشفاه منقولة
بالاثير ودعوها ان تتمدد بضفيرتها فوق كل سنتمتر من المليون ميل وحدها بعزها وعندما
تعود مدنى يفيض النيل وتنبت الثمار ويدر الضرع وينمو الزرع ويعم الخير.. عفارم
فرسان الرهان الرابح.. عوافى هزار الروابى الجامح .. وعدتم فاوفيتم وعزمتم فحصدتم..
قدحتم فينا زناد الفرح القديم افقى وعامودى وحفظتم التسلسل التاريخ لاهمية المدينة
والمكان واعدتم صياغة وحدة المجتمع فى الجزيرة مكمن ومستودع الخيرات وفتحتم ابوابا
مشرعة لترميم النسيج الرياضى ووضعتم القادة والادارات امام تحدى البقاء والتوغل فى
منافسة كبرى لا تقبل بالطوحات المتواضعه.. ان البقاء اصعب من الصعود لقد فرضتم على
سيد الاتيم طريقا واحدا باتجاه واحد للحاق بالمجد الجديد.. وفرضتم ضرورة انبعاث
واقع رياضى يطال الهياكل والبنيات والادارات ويفتح مغالق الطاقات والامكانات --اننا
لم نصل بعد الى غاية المنى رغم عنف وقع اللحظة ولكنها خطوة حيوية للبحث عن الزعامة
والبطولات وانسان الجزبرة وقادتها الذين حققوا الانجاز قادرون على بلوغ الغايات
الكبرى---فقط المطلوب استثمار زخم الفرح الهادر لاطلاق الطاقات--يتوجب علينا ان
ننحنى عرفانا لرجال برزوا فى المشوار الى مخلص المخلص الذى جاب الفيافى والغفار ومن
قبله البروف الذين استمسكوا بالاصرار سنينا عددا ليبلغوا الهدف ويكملوا المشوار
وصحبهم واحفاد شقدى الابطال والى غازى ومعتصم عبدالسلام ورفاقهم الذين كسروا العناد
واستوعبوا عظمة الاتحاد.. ولك ياعيدروس القيثارة التى حملت البشارات وطاف بها حول
العالم يشحذ ويلف اولاد مدنى عبر العالم بصيحة الميلاد فكان الزخم الذى دفع البوصلة
فى اتجاه النهايات السعيدة ومليون ميرووووك |
معتصم عيدروس |