من قلب الجزيرة

مشكلة التدريب في مدني

بقلم : معتصم عيدروس

 

هذه المدينة العملاقه التي كانت تذخر بالعديد من المواهب في شتى المجالات سواء رياضية أو سياسية او ثقافيه أو علمية أو إجتماعية فقدت الكثير من كل ذلك واختفت ملامحها  .

فإذا تطرقنا للمجال الرياضي ، هبط الموسم الماضي (الرومان) الإتحاد من الدوري الممتاز رغم أنهم كانوا الأجدر بالبقاء . ثم (سيد الأيتام) الأهلي الذي تمسك بالبقاء في الدوري بقدرة قادر ، نسال ماذا أصاب فرق مدني ولا مجال هنا لنذكر ماضينا ونحن علينا بالحاضر ومشاكله والمستقبل إلى الآن كلما إستضاف عالم الرياضه رياضي تكلم عن الماضي نحن أبناء اليوم وغداً كفانا   كنا    كنا    كنا    كنا  ، واسسنا    اسسنا      اسسنا     اسسنا

وبعد تمسك الأهلي مدني بالدوري الممتاز وبقائه فيه ، نجده في  هذا الموسم يعاني من مشاكل إدارية وفنية . أنتهت الدورة الأولى وكان قد تعاقب على تدريب النادي مدربين من أبناء النادي . وقبل ان يدخل الفريق في  فترة الراحة مابين الدورتين أسند التدريب للمدرب رقم ثلاثة (والله يعلم بعد نهاية الموسم كم  سيصل عدد المدربين ، وبعد كل هذا الكم نتمنى أن يواصل الأهلي مسيرته والبقاء في الممتاز) .

إذا سألنا أنفسنا هل هناك كوادر مؤهلة في مدني من ناحية التدريب؟ تاتي الاجابة بنعم هناك كوادر ولكن ليس على مستوى (الدوري الممتاز) ، في الماضي كانت تلعب الفرق في الدوري المحلي ، و طريقة كل مدرب وأسلوبه في التدريب أصبحة معروفة حتى لدى المتفرج العادي كما أن المدربين في مدني اصبحوا معروفين (أي التدريب أصبح حكر لفلان وعلان من المدربين الذين يتنقلون من فريق لفريق ، كما أن في السابق كان كل عام تتاح الفرصة لفريق أو لفريقين ليلعبا مع فرق محدده من خارج مدني وحتى هذه الفرق تكاد أن تكون معروفة للجميع في دوري السودان ولمباراة أو مباريتين لو أستمر الفريق في المنافسة وبعد ذلك يتنظر عام كامل لملاقاة هذه الفرق ، فليس هناك تنافس يظهر قدرات التدريب على مستوى السودان بالمعنى الصحيح حتى يصبح المدرب قومي .

فمن هنا يجب الإهتمام بالتدريب وتأهيل المدربين ، ليصبح المدرب على مستوى قومي وليس أقليمي لان اللعب أصبح على مستوى السودان وليس على مستوى مدني وبصورة أوسع مما كان عليه دوري السودان في السابق ، حيث أن الطرق التي يتم بها التأهيل الآن مثلاً اذا جاء خبير تدريب من خارج السودان يقوم كل إتحاد محلي بترشيح واحد أو أثنين بالمشاركة في الدورة لمدة أسبوعين ويمنح شهادة ليدرب بها فريق) .

ماهو المانع من قيام الإتحاد المحلي بمدني بإبتعاث مدربين على نفقته بعمل كورسات خارج السودان ، وأنا أعلم بأن هناك معضلة مالية يعاني منها الإتحاد ممكن نجد الحلول عن طريق تخصيص جزء من دخول المباريات لهذا الغرض ، على أن يكون كل عام مدرب واحد يتم ترشيحه بواسطة تقييم منهجي وعلمي وأن يكون هو الأحق والأجدر بالإبتعاث في حضور هذا الكورس ، (إذا توفر المال اللازم لدعم ذلك) .

 

وأنا على علم ويقين بان هنالك عقبات أخرى غير الماديات ، وهو التاهيل الأكاديمي للمدربين الحالين هل هو يفي بالغرض (ما أعتقد ذلك) حيث أن الإبتعاث لخارج السودان يحتاج لتأهيل معين التأهيل الأكاديمي (اللغه) .

فأصبح لدينا عقبتان هي الماديات والتأهيل الأكاديمي . في إعتقادي إجتماع العقبتين صعب تذليلهما   .

فهنا إقتراح المخرج وهو مخاطبة إتحادات الدول وبالتحديد لجان التدريب بها في كل إتحاد لمساعدتكم ومد العون في جلب شرائط فيديو بها محاضرات وتدريبات عملية ، يتم ترجمتها وشرحها سواء كان على شكل دورات أو محاضرات والتطبيقات العملية لها ، وأعتقد أن بمدني توجد كفاءات لتنفيذ هذه المهمه (سعد الطيب ، سيد سليم) .

فمشكلة الكورة في هذه المدينة ذات جوانب عدة متكاملة ومترابطة بعضها ببعض ، فيجب التكاتف لحل المشكلة تلو الأخرى ، ولنا حديث طويل عن مشكلة البنية التحتية وتحديدا عن الناشئين

فتاح خضر

المملكة العربية السعودية

معتصم عيدروس

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه