من قلب الجزيرة

المشكلة ادارية

بقلم : معتصم عيدروس

 

عندما نتحدث عن مدني تلك المدينة البهية .. والتي هي القلب النابض المليء بالحيوية والنشاط لا يكاد شخص أن يصدق ما يجري لها ولأنديتها العريقة التي كانت أساس الكرة بمدني والتي أفرزت مبدعين خلدوا ذكراهم في عالم المستديرة ،فمن على البعد نتابع أحداث الساحة الرياضية بالمدينة وما يجري فيها ، ومن المؤسف أن تعرف فرق مثل الرابطة والشاطي وعلم الوطن كان لها وزنها الكروي في السابق فأصبحت الآن مجمدة النشاط وأخرى قد شطبت من الاتحاد ، وأخرى كانت يوما ما في منصات التتويج فأصبحت الآن في حالة يرثى لها .. وأخرى عجزت إدارتها تماما بفضل وعيها المحدود أن تحافظ على فرقها بل أضحت بها في أدنى المراتب .

يجهل كثيراً من إداريي الاندية التي توجد بالمدينة ابجديات العمل الإداري وخاصة في مجال الكرة ، وذلك لفهمهم المحدود وللآسف تعليمهم محدود فلم يستفديوا من تجارب  الذين من حولهم ، فأغلق فهممه على ذلك ، البعض يعتقد ان عمله في الاندية  شيء موروث وحق مكتسب له فيبقى في مكانه ولا يبرحه أبداً وللأسف هناك من يساعدون هذه الفئة التي وصلت ببعض فرقها إلى حالة لا تصدق .. فما زالوا موجودين حتى الآن ،، ماذا يجنون ؟ سؤال أجابته عند أمثال تلك الفئة التي وصلت بهم الدرجة إلى استقلال دار الأندية في أمور لا تشبه المجتمع الرياضي فقد أصبحت بعضها أماكن للهو الغير المجدي وتحولت إلى مجتمعات فاسدة تضر بالمجتمع الرياضي فكانت النتيجة الحال الذي آلت إليه هذه الاندية من خراب ودمار .

حتي ينصلح هذا الحال المائل ا بد من إفساح المجال لآخرين أكثر عطاء وتعليماً وخبرة ودراية بالعمل الإداري الكروي وأخص الكروي لأنني أعلم بأن هناك الكثيرون يرأسون أندية وليست لهم علاقة بالمجال الكروي .. فلا بد أن نشيد بأندية مدني شرق التي حظيت بمقاعد أكثر من مدني غرب في جميع الدرجات وذلك بفضل الدور الذي يلعبه أبناءها في تطوير هذا النشاط بأحيائهم المختلفة ونتوقع منهم إفراز مواهب جديدة تملئ الساحة الرياضية بفنها وإبداعها الكروي ، وأن نقول لناس مدني غرب الله يكون في عونكم ونقول لهم المثل الذي يتداوله الجميع ( تعملوا بأيدك يغلب أجاويدك ).

ولنا عودة

اسامه مهدي أحمد

الدوحة

معتصم عيدروس

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه