برنامج عودة الأمجاد

 بقلم : معتصم عيدروس

 

برنامج عودة الأمجاد

لتطوير كرة القدم بواد مدني علي أسس علمية

بروفيسور / احمد حمد نوري

الأستاذ /عبد العظيم خضر الكاشف

الأستاذ/ أمين خضر بله

العقيد شرطه / محمد إبراهيم خليفة

 

ود مدني / فبراير / 2004 م

برنامج تطوير كرة القدم بواد مدني علي اسس علمية

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر إن الأرض يرثها عبادي الصالحون)

.صدق الله العظيم

تقديم:-

يعتبر السودان من أوائل الدول الأفريقية والعربية التي عرفت كرة القدم ، فقد عرف السودانيون كرة القدم في بداية القرن الماضي من خلال الجيش الإنجليزي . وتأسس الاتحاد السوداني لكرة القدم عام 1936م . أسس السودان مع مصر وأثيوبيا عام 1957 م الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ، وساهم السودانيون في نهضة وتطوير كرة القدم في كثير من الدول العربية مثل السعودية ، الإمارات ، سلطنة عمان ، قطر واليمن كلاعبين واداريين ومدربين وحكام .وكان السودان من أفضل الدول الأفريقية والعربية في هذا المجال .إلا أن كرة القدم السودانية أصبحت خلال العقود الثلاث الأخيرة تعيش حالة تدهور مريع علي المستوي المحلي والإقليمي القاري والعالمي . فبعد حصول السودان علي كأس الأمم الأفريقية عام 1970 م ، والوصول لنهائيات الدورة الأولمبية بميونيخ عام 1972م ، والتأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 1976 ، لم تحقق كرة القدم السودانية أي نتائج تذكر لدرجة اصبح الوصول لنهائيات كأس الأمم الأفريقية حلماً يراود الجميع ، كما إن كثير من الدول الأفريقية العربية تقدمت علي السودان في الترتيب العالمي بعد أن كان السودان من افضل خمسة دول عربية مع مصر والمغرب والجزائر وتونس ، بل كان يتقدم جميع الدول العربية الآسيوية ، واصبح الآن في أخر القائمة العربية ولا يليه في الترتيب سوي الصومال وجيبوتي وجزر القمر عربياً ، مما يعني إن كرة القدم في السودان تعيش أزمة حقيقية تستدعي الوقوف عندها كثيراً ومحاولة معرفة أسباب هذه الأزمة وطرق الخروج منها حتى يعود السودان لمكانه الطبيعي إقليميا وقارياً ودولياً والذي يتناسب مع تاريخه الحافل في هذا المجال ، لا سيما وان الرياضة عموماً وكرة القدم بصفة خاصة أصبحت اللغة التي بتحدثها كل العالم كما إنها أصبحت صنعة واستثمار وعلم وسفارة .

 كثير من الكتاب والمحللين بداءو يحللون أسباب تدهور كرة القدم في السودان ، فهناك رأي يقول أن كرة القدم في السودان في عهدها الزاهر لم تعتمد علي التخطيط السليم وانما اعتمدت علي مواهب اللاعبين وقدرات شخصية لقيادات الاتحاد .انعدام التخطيط السليم بدأت تظهر ملامحه عندما امتدت نشاطات اتحاد الكرة لتشمل السودان بأجمعه . فظهرت مشاكل تمويل الأندية ، ومشاكل البنيات التحتية من ملاعب وأدوات رياضية ، ومشاكل التدريب ومشاكل التحكيم وغيرها .

برنامج عملنا :-

 اننا راينا كمجموعة متجانسة تقدم نفسها لمناصب الضباط الاربعة ان ننهج منهجاً علمياً خالصاً في تحديد ملامح واسباب هذه الازمة ولا نعتقد اننا سوف ننشغل كثيراً بالحلول الجزئية والمؤقته ولكننا نرمي الي تحليل عميق لهذه الازمة عن طريق البحث العلمي المرتكز علي الاطرالفكرية والبيانات والمعلومات حتي نخرج بنتائج حقيقية تقودنا الي الحلول العلمية والعملية .ولذلك سيكون اول اهداف برنامج عملنا هو اجراء بحث علمي رصين نبين فيما يلي بعض مرتكزاته .

أسئلة البحث :-

1-         ماهي علاقة هذه الازمة بالمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتي حدثت منذ عام 1970 وحتي الان ؟

2-  كيف يمكن الربط بين تدهور الكرة السودانية السريع والمتواتر وبين المؤسسات التي تدير كرة القدم في السودان بمختلف مستوياتها .هذه المؤسسات تنحصر في :-

(أ) الدولة وممثلها وزارة الشباب والرياضة الآن وان كانت تحت مسميات أخرى في عهود سياسية سابقة . مسؤولية الدولة في تطوير كل أنواع النشاط الرياضي هي مسؤولية يوفرها الدستور ولكن لا بد من فذلكة تاريخية لهذه المسؤولية منذ الاستقلال وحتى ألان حتى تتضح الصورة تماماً في هذا الجانب الهام بل والأكثر أهمية .

 (ب) الاتحاد العام لكرة القدم السوداني

 وهو الجهة المناط بها إدارة نشاط كرة القدم في السودان بشكل مباشر ويتكون من الجمعية العمومية والتي تضم ممثلين لكل الاتحادات المحلية .وللاتحاد نظم ولوائح وقوانين .

(ج) ما هي مسؤولية اتحاد الكرة العام في تدني الكرة السودانية ؟ للإجابة علي هذا السؤال لا بد من تتبع دقيق لميلاد هذا الاتحاد وتطور هياكله وقوانينه ولوائحه وتحليلها بالقياس الي دول أخرى إقليمية أو عالمية .إذا آخذنا نظرية الإدارة كمنهج للتحليل سوف نجد أن إدارة اتحاد كرة القدم السوداني تقع تحت منهجية إدارة المنظمات غير الربحية وهو مجال غني بالنظريات والأفكار والأمثلة هذا المنهج سوف يربط لنا دور الإدارة وهيكلتها ودور المؤسسات الأخرى التي هي طرف في إدارة كرة القدم . ويقوم المنهج أصلا علي أربعة مرتكزات التخطيط – التنظيم –التوجيه – الرقابة .

 وسنأخذ أيضا بأسلوب الإدارة بالأهداف في قياس التدهور حيث ننظر في البنية التحتية ومدي تطورها قياساً بالزمن وهنا نقصد الملاعب الخاصة لنشاط كرة القدم تحديداً ومدي صلاحيتها بالمعايير العالمية وكذلك التدريب كيف يخطط وينظم له وكيف يتم إنفاذ هذا التخطيط وينطبق نفس الأمر علي التحكيم واللاعبين والجمهور .وكل هذه الامور كما ذكرنا سابقاً مرتبطة بالمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وهي الآن تحديداً ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقضية الفقر .

إذن السؤال الثالث هو :-

-   كيف يمكن معالجة قضايا الإدارة والملاعب والمدربين والحكام واللاعبين والجمهور في ظل الفقر . Development under Poverty  

سوف يركز بحثنا في هذا آلامر تركيزاً شديداً لان الفقر ظاهرة اقتصادية واجتماعية لا يمكن إزالتها في مدي قصير ويجب أن نرتب الأمور نحو تطوير الكرة في ظل هذه المعطيات أي إننا يجب أن نتوصل إلى استراتيجية التطور في ظل الفقر .

البرازيل كدراسة حالة

لابد من دراسة إدارة الكرة في البرازيل في إطار التنمية في ظل الفقر . فالبرازيل دولة نامية وايضاً دولة فقيرة تصل فيها نسبة الفقر المطلق حوالي 50% وبها مشكلات أخرى خطيرة مثل الديون المتراكمة وانتشار مرض الإيدز .وعلي الرغم من ذلك فهي ألان افضل دولة في العالم في مجال كرة القدم مما يعني أن التنمية في ظل الفقر ممكنة إذا توفرت

 الشروط التالية :-

1- أن تكون قيادات الاتحاد المحلي لكرة القدم مكتفية ذاتياً من ناحية الموارد المالية ولا تحتاج إلى مليم واحد من موارد الاتحاد .

2-أن تكون هذه القيادات عالية التأهيل العلمي حتى تستطيع تنفيذ برامج ناتجة عن توصيات بحوث علمية تجريها بنفسها وسط المجتمع الرياضي

3-                     أن تساعد الدولة في بناء القدرات الذاتية للاتحاد بتوفير المتطلبات اللوجستية والتقنيات المعلوماتية العالية .

4-                     ان يكون الاتحاد وثيق الصلة بأنديته ويشاركها في تشريع وتنفيذ برامجه خلال جمعيته العمومية.

5-                     دراسة النظام البرازيلي لكرة القدم دراسة متأنية ونقل تجاربه والعمل بها ما أمكن ذلك.

 

 

منهجية البحث

الإطار النظري للدراسة يعتمد في الأساس علي نظرية الإدارة الحديثة التي ترتكز علي الأساليب الكمية ومدرسة النظم وتهتم بالصورة الكلية للعمل والمدرسة الظرفية التي تعتبر إن لكل موقف متغيرات خاصة به في تقرير السلوك الإداري .

مجتمع الدراسة وحدوده :-

مجتمع الدراسة هو الهيكل التنظيمي لادارة نشاط كرة القدم في السودان ويشتمل علي :-

1-         وزارة الشباب والرياضة الاتحادية

2-         مسجل الهئيات الرياضية

3-         المجلس الأعلى للشباب والرياضة الولائي

4-         الاتحاد العام لكرة القدم

5-         الاتحادات المحلية لكرة القدم

6-         أندية كرة القدم

7-         بعض الشخصيات الرياضية والإعلامية

 هذا من الناحية الكلية أما من الناحية الجزئية فسوف يتم التركيز علي اتحاد الكرة بود مدني وهنالك كثير من المشاكل اصلها كلي ولكنها تنعكس جزئياً علي الاتحادات المحلية بصورة مختلفة ويمكن تصور المشاكل التي تحتاج إلى الدراسة فيما يلي :-

أسباب إدارية

1-1               عزوف الرأس مالية من الدخول في العمل الإداري بالأندية

1-2   عدم وجود كوادر شابة مؤهلة لادارة الأندية( احتكار القيادات التقليدية لبعض مجالس الإدارات في الأندية والاتحادات المحلية ).

1-3   غياب التخطيط السليم للموسم الرياضي واختيار مواعيد غير مناسبة لبداية وإنهاء

 الموسم .

1-4   ضعف إنفاذ البرمجة والاستهتار بها في أحيان كثيرة واللجوء للروتين الممل في تحديدها مع عدم الابتكار والتجديد .

1-5   عدم التناسق الإداري بين الاتحاد العام والاتحادات المحلية وانعكاس ذلك علي الأندية

1-6   المركزية الصارمة في القرارات المصيرية مثل فترات التسجيل وانتقال اللاعبين وعدم وجود أسس مقنعة لتبني مثل هذه القرارات الإدارية .

1-7   احتكار بعض القيادات التقليدية للعمل الإداري لعشرات السنين في الأندية والاتحادات المحلية والفرعية وتنفير الأخرين بحجة (العمل اصبح طارداً ) مع تمسكهم بالمناصب

1-8   إضعاف عضوية الأندية بعدم الاهتمام بموضوع تسديد الاشتراكات تفادياً لقيام الجمعيات العمومية صاحبة الحق في المحاسبة والمراقبة بالقانون .

6-         أسباب لوجستيه

2-1 عدم توفر ملاعب كافية أو القليل الموجود غير صالح للتنافس . مدينة واد مدني مثلاً كلها تتنافس علي مستوي جميع الدرجات بإستاد واحد .

2-2 عزوف الجماهير عن الدخول للمباريات هذا الأمر يحتاج لمجهود كبير في البحث للتوصل إلى مسبباته الأساسية لانه أمر متشعب يتعلق بالوضع الاقتصادي والفقر كما ذكرنا كما انه يتعلق بمستوي الكرة المشاهدة في السودان بالمقارنة مع ما تعرضه القنوات الفضائية ، وهو أيضا يتعلق بالنظام داخل الإستاد من حيث تقسيم الفئات والجلوس المريح للمشاهده داخل الإستاد دون سماع ما يسئ للشخص أو لمشاعره.

2-3 ضعف الموارد وعدم قدرة الدولة علي الدعم الكافي سواء للأندية او المنشآت وانعدام التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة علي المستوي المحلي .

2-4 الاعتماد الكامل علي الهيئة القومية للكهرباء في إضاءة الإستاد وذلك في ودمدني علي وجه الخصوص لان بعض الاتحادات الولائية قد استطاعت توفير التيار ( مولد ) .

2-5 عدم إلمام قيادات الأندية الرياضية بالقرارات الفنية في مجال كرة القدم ومصادرها (القواعد العامة ) والخاصة بالتسجيلات ونتائج المباريات وانتقال اللاعبين والتحكيم والتدريب وهي أصلا محتكرة لأعضاء مجلس إدارة الاتحاد المحلي لكرة القدم ولا تظهر إلا في حالات النزاع .

مصادر البيانات

يعتمد هذا البحث على نوعين من البيانات الثانوية والأولية

البيانات الثانوية

يتم جمعها من التقارير المنشورة للاتحاد العام والاتحادات المحلية ومسجل الهيئات الرياضية وكذلك من بعض الكتب التي ألفها بعض الرياضيين بالإضافة إلى الصحف الرياضية المختلفة.

البيانات الأولية

 وهى بيانات تعتمد على المقابلات التي تستهدف الإداريين في الاتحاد العام عبر الحقب المختلفة بالإضافة إلى مسؤلى وزارة الشباب والرياضة في المركز والولايات وكذلك قيادات الأندية وبعض الشخصيات الرياضية القديمة منها والمعاصرة .ويعتمد البحث على لقاءات مباشرة مع هؤلاء المبحوثين في شكل توثيقي يعتمد على مناقشة مبنية على أسئلة معينة ويعتمد البحث أيضا على طرق جمع البيانات من المجموعات عن طريق الناقشة للمواضيع.Focus group Discussion.وكل هذه الطرق تأتى بيانات كيفية ربما تتخللها بعض البيانات الإحصاءات الخاصة بتوضيح الحقائق

تحليل نتائج البحث

بما أن كل هذه البيانات معظمها كيفية فيكون هنالك مجال ضيق لاستخدام الإحصاء الوصفي والغالبية العظمى من البيانات يتم تحليلها بواسطة التحليل الاستقرائي Inductive Research. بواسطة الحاسوب .نتائج البحث النهائية هي التي ستكون الهادي لنا في تنفيذ برنامج العمل لفترة الثلاثة سنوات القادمة .

بعض الأمور العاجلة بوادمدنى

لاشك آن نشاطنا سوف ينحصر في تنفيذ نتائج وتوجيهات البحث ولكن هنالك أمور عاجلة لابد من العمل على حلها أولا وهى تتمثل في:-

1-  إصلاح برج الإضاءة في الناحية الجنوبية الشرقية وهو متعطل قرابة الستة اشهر

2-  تأهيل ساحة الشهداء بصورة عاجلة بحيث تجرى فيها منافسات الدرجة الثانية وتقام فيها احتفالات الخريج بدلاً من الإستاد الرئيسي

3-  فصل المصاطب الجانبية فصلاً تاما ًعن المصطبة الوسطى وكذلك فصل المصاطب الشعبية

4-         عمل سلك شائك في الواجهة الغربية للإستاد

5-         شراء مولد كهربائي

6-         شراء عربة خاصة بالاتحاد الذي لا يملك حتى الآن عربة لتسيير أعماله

7-         تعين مدير تنفيذي خريج إدارة متخصص وله خبرة في إدارة شئون الاتحاد

8-  فتح ملف المحلات التجارية التابعة للإستاد والوقوف على وضعها المالي والقانوني.ودورها في توليد دخل لزيادة موارد الاتحاد .

9-         النظر في وضع استراحة الرياضيين ودورها في دعم موارد الاتحاد .

التحكيم

 من المتفق علية أن إي برنامج لتطوير كرة القدم يتطلب بالضرورة رفع القدرات الفنية والإدارية للحكام وبما إن الحكم هو محور اللعبة فلابد من رفع عائدة المادي حتى يستطيع أن يوفر اكبر قدر ممكن لرفع مستواه .كذلك لابد من معالجة موضوع عدم الثقة بين الحكم والجمهور وذلك يبدأ اولأ بتزويد اللاعبين أنفسهم بقانون اللعبة .فعدم الثقة بين الجمهور والحكم سببة في المقام الأول عدم إلمام اللاعب بالقانون ولذلك تكثر أخطائه وهو في كثير من الحالات لا يعرف بإنهاء أخطاء ومن هنا تبدأ المشكلة بين الحكم واللاعب وتنعكس تلقائيا على الجمهور

لمعالجة هذه الأمور نقترح الآتي

1-         رفع مكافآت الحكام في كل الدرجات بنسبة 30%

2-         تنظيم مؤتمرات وسمنارات وورش عمل للحكام بقيادة خبرات وطنية وأجنبية

3-         تحفيز الحكام المتميزون عند نهاية كل موسم

4-  إلزام الأندية في كافة الدرجات بإقامة محاضرة شهرية للاعبين في قانون اللعبة يقدمها الحكام داخل النادي وتلتزم إدارة الاتحاد بتكلفة هذه المحاضرات

5-  إشاعة مبدأ الشورى والديمقراطية داخل جهاز التحكيم بحيث ينتخبون رئيس الجهاز بأنفسهم وان لا بفرض عليهم من إدارة الاتحاد بالتعيين

6-  من الضروري إجراء بحث استبياني وسط الحكام للوقوف على خصائصهم الاقتصادية والاجتماعية

التدريب :-

هو الضلع الثالث في مثلث لعبة كرة القدم وهو المنوط به إعداد وادارة اللاعبين والتأكد من صلاحية الملعب الذي يجرون فيه تدريباتهم أو يلعبون به في المباريات التنافسية –المدرب في هذه الحالة يحتاج إلى مساندة قوية من إدارة الاتحاد فيما يتعلق بصلاحية اللاعب .

في ودمدنى يوجد كثير من المدربين المؤهلين مقارنة بالولايات الأخرى ولكن نسبة لضعف موارد الأندية لا يستفاد منهم ولا يتوفر لهم العائد المادي المجزى فلابد للاتحاد من إيجاد وسائل لدعم التدريب في الأندية.

المدربون أنفسهم لابد آن يكونوا مؤهلين أكاديميا (ثانوي-عالي فما فوق ) ذلك شرط ضروري ليواكبوا التطورات الحديثة في فنون اللعبة من تدريبات وخطط وتنظيمات داخل الملعب .

والمواكبة تتطلب قدر من اللغة الإنجليزية والقليل منها يصدر باللغة العربية .وعلية نقترح الآتي في مجال التدريب

1-         أجراء بحث استبياني وسط المدربين لمعرفة مشاكلهم

2-  دعم الأندية في مجال التدريب حتى يرتفع دخل المدرب كي يستطيع أن يتفرغ للعملية التدريبية ونقترح أن يتحمل اتحاد الكرة 50% من اجر المدرب بالنسبة لاندية الدرجة الثانية والثالثة .

3-  تنظيم دورات تدريبية على أعلى مستوى وبشكل مستمر لمواكبة المتغيرات التي تحدث يوميا تقريبا.

4-  إنشاء مكتبة للمدربين باستراحة الرياضيين تحتوى على جميع الكتب المعروفة في مجال التدريب والاتصال بالمكتبات الرياضية والاتحادات العالمية للحصول على المنشورات الجديدة والدوريات في مجال كرة القدم .

قضايا الأندية

إن قضايا الأندية في درجاتها الثلاثة متشابهة تقريباً وهي تنحصر في عدم الكفاءة الإدارية لقيادات الأندية ، ضعف الموارد وانعدام الملاعب الصالحة ولكن هذه المشاكل تتفاغم بالنسبة لاندية الدرجة الثانية مقارنة بالأولى والممتاز ثم تصبح اكثر تفاغماً بالنسبة لاندية الدرجة الثالثة .عليه فقد قصد البرنامج تلمس مشاكل كل درجة علي حده بعد نقاش مستفيض مع بعض ممثلي الدرجات المختلفة وتم الاتفاق علي أن يلتزم البرنامج بتبني هذه القضايا والعمل علي حلها .

أندية الممتاز

 تجربة الدوري الممتاز في واد مدني لم تكن تجربه ناجحة بالمقارنة مع مدن السودان الأخرى التي بها أندية في الممتاز .كان من المتوقع أن تعيد مباريات الممتاز جماهير الكرة في مدني إلى المدرجات خصوصاً بعد صعود نادي الاتحاد ولكن كانت النتيجة اقل من التوقعات ومباريات الممتاز في واد مدني سجلت اضعف معدلات دخول للمباريات وظهرت مدن أخري لم تكن توازي واد مدني في أي شي مثل بور تسودان وكسلا وعطبرة واصبح الدوري الممتاز فيها جاذباً للجماهير مما أدى لعائدات عالية نسبياً حققت بها أندية هذه المدن طفرات فنية لم تكن في الحسبان . إن الجهود في مدني كانت ضعيفة وخجولة لزيادة عدد الفرق إلى ثلاثه في الدوري الممتاز وبدلاً من تحقيق ذلك الهدف الاستراتيجي فقدت المدينة أحد أندية الممتاز وهو نادي الاتحاد لهبوطه مرة أخري للدرجة الأولى مما جعل خريطة كرة القدم في واد مدني قاتمة إن لم تكن سوداء . وهنا لا بد من الإجابة علي سؤالين :-

1-         لماذا لم تتمكن المدينة من تصعيد فريقاً خلال أربع مواسم ؟

2-  كيف نحافظ علي بقاء النادي الأهلي في الممتاز والعمل بكل قوة ومثابرة لتصعيد فريق او فريقين آخرين خلال المواسم الثلاثة القادمة

 إننا نقترح الآتي في هذا الصدد :-

 أن يؤسس الاتحاد فكر جديد للتعامل مع الدوري الممتاز . قوام هذا الفكر قاعدة عريضة من الرياضيين ومواطني مدني في مختلف الفئات والمؤسسات لدعم أندية الممتاز كما يحدث في بور تسودان وعطبره وكسلا . وهذا لن يتحقق إلا بالعمل الدووءب وسط الجماهير علي مختلف ألوانها وتكثيف الإعلام بأهمية أن تكون واد مدني في مكان القيادة والريادة . إن الاعتماد علي موارد الدولة وحدها لن يكون حلاً علي الإطلاق لابد من تفعيل جماهير الأندية بمختلف درجاتها للوقوف مع الممتاز .

 إن فكرة تبني الشركات والمشاريع الكبرى بولاية الجزيرة لاندية الممتاز فكره ممتازة .ولكن تطبيق الفكرة يحتاج إلى فكر هادئ لاقناع هذه الشركات والمشاريع كي تصبح جزاً أصيلا من كيانات أندية الممتاز وليست مصدراً لدفع الأموال عند التسجيلات والضائقات .إن العلاقة بين أندية الممتاز والشركات لابد وان تكون علاقة قائمة علي مبداء التسويق الرياضي الذي يجب ان يوفر للشركات والمشروعات الداعمة الترويج العلمي والمؤسس لمنتجاتها وإنجازاتها من خلال الأندية وجماهيرها .ولكن مثل هذا الفكر الهادي والعمل التسويقي الترويحي ليس مسؤولية أندية الممتاز إنما هو من صميم أعمال الاتحاد المحلي لكرة القدم الذي يجب عليه أن يقدم دراسات علميه رصينة في هذا الصدد .

 من ناحية أخرى إننا نري انه من الضروري أن يرتفع صوت مدني الرياضي مجلجلاً في عنان السماء سواء كان ذلك داخل أروقة الاتحاد العام واجتماعاته وقراراته أو داخل الاتحاد العربي والأفريقي . فمدينة واد مدني مدينه متفردة في مجال الرياضة والثقافة والفن وقد عرفها العالم العربي والأفريقي أبان عصرها الذهبي ففي فترة تألق أندية ود مدني في فترة الخمسينات واوائل الستينات تقاطرت العديد من الفرق الأجنبية للتباري ضدها . فقد جاءت فرق من السويد وتشيكوسلوفاكيا والمجر والاتحاد السوفيتي ( سابقاً ) ( ومن منا لا يذكرالهموفيد المجري ) .وقد قام السيد ستا نلي راوس بزيارة مدني عام 1968 وشاهد مباراة بين عملاقي مدني الأهلي والاتحاد تكريماً له .وكانت هذه المباراة التاريخية حافلة بالسرعة والإثارة وتحدث راوس عنها وقال إنها مباراة ممتعة كشفت عن مواهب يمكنها ان تكون عالمية واشاد بمستوي الجناح الأيمن للأهلي التاج والمهاجم النحيف احمد حامد .وقد استمرت الكرة في مدني ممتازة حتى عام 1979 عندما برزت فكرة دورة التضامن لكرة القدم حيث التقت الرؤيا بين مدينتين ود مدني وبور تسودان وانضمت إليهم مدينة الأبيض خلال مسيرة التكامل من دورته الأولى عام 1983 هنالك شخصيات لعبت ادواراً رئيسية في طرح الفكرة وبلورتها علي رأسهم عبد المنعم عبد العال ورفاقه إسماعيل كاروري وعلي عيسي وعثمان شيبه وبالنظر لمضمون التكامل نجد انه كان العتبة الأولى للتوجه بالنظر للدوري الممتاز . إذن هذه المدن هي الرائدة في انطلاقة الدوري الممتاز بالسودان .

 إن العودة للأمجاد ممكنة وممكنة جداً إذا تمكنا من الالتزام بالاطروحات التي طرحناها حول الدوري الممتاز .

أندية الدرجة الأولى

لقد التقي قادة عودة الأمجاد بسبعة من فرق الدرجة الأولى وهي عشرة فرق في مجملها .وهذه الفرق اذا استثنينا الاتحاد الهابط من الممتاز والنيل العريق هي فرق جديده في الدرجة الأولى وهي جزيرة الفيل والعمال مارنجان والنجوم والمريخ والنهضة والشروق وعوووضه والملاحظ ان غالبية هذه الفرق تتبع لمنطقة مدني الشرقية وهذا يمثل تحولاً كبيراً في منظومة أندية الأولى من الناحية الجغرافية .لقد اتفق الجميع أن مستوي أندية الدرجة الأولى بمدني اصبح ضعيفاًً للغاية وقد أفرزت أيضا دوري ضعيف ظل البطل نادي جزيرة الفيل لمدة ثلاثة سنوات متتالية يهزم جميع الفرق ولكنه يتعثر أمام أي تجربة خارج مدني مما يعني ضعف الاحتكاك . ويعزي الضعف لاسباب لخصها المجتمعون فيما يلي :-

1-  ضعف الموارد خلق نوع من عدم الطموح في الفوز ببطولة الدوري خوفاً من التزامات المنافسة القومية في الدوري التأهيلي واصبحت الفرق تكتفي بالعمل للبقاء في الدرجة الأولى . وهذا السبب أدى إلى عزوف الجماهير عن المباريات لضعف التنافس .

2-  النظام الكروي في السودان اصبح غير معروف الهوية فهو لا احتراف ولانظام هواية فارتفعت تكلفة تسجيل اللاعبين خصوصاً وان سياسات الاتحاد العام في الانتقال بين الدرجات قد أضرت بأندية الدرجة الأولى ضرراً بليغاً .

3-  سؤ الملاعب وعدم القدرة علي تأهيلها مما أدى إلى مضاعفات التكلفة بالنسبة لاصابات الملاعب .

4-  عدم وجود مركز متخصص للطب الرياضي او صالة جمنازيوم في مدينة تاريخها الرياضي يمتد إلى قرن من الزمان .

5- تشكو أندية الدرجة الأولى من مشكلة مزمنه في موضوع التدريب فالمدربين المؤهلين بمدني اصبحوا يعدون علي أصابع اليد – وقطعاً هنا لا نقصد بالتأهيل حيازة المدرب للكورس الأول والمتوسط والمتقدم وانما في إمكانياتهم العلمية والتطبيقية وفشلهم في إحراز أي رصيد من البطولات او الإنجازات تحسب لهم . في مدينة واد مدني يوجد فقط ثلاثة مدربين من ذوي الكفأة والتأهيل والخبره الكبيرة وهم الأستاذ سعد الطيب والأستاذ سيد سليم والأستاذ عبد العال ساتي . والتعاقد مع هولا يكلف اموالاً طائلة ليست في مقدور أندية الدرجة الأولى التعاقد معهم . وحتى المدربين من ذوي المستوي المتوسط تكلفتهم عالية تفوق موارد أندية الدرجة الأولى ولذلك تشهد هذه الأندية عدم استقرار في التدريب .

إن برنامج عودة الأمجاد يؤمن علي جميع هذه القضايا بالنسبة لاندية الدرجة الأولي ويلتزم بحلها بالتعاون مع جمعيته العمومية والأندية نفسها ووزارة الشباب والرياضة .

أندية الدرجة الثانية

 نفس المشاكل التي طرحت في الاجتماع باندية الدرجة الأولي ايضاً طرحت في الاجتماع مع أندية الثانية بالإضافة :-

1-    سؤ التحكيم بالخصوص في أندية الدرجة الثانية والمشاكل التي نجمت عن سوء التحكيم كانت كبيرة تضررت منها أندية بعينها منها نادي المنارة وهلال أبو حراز ونادي الأمل .

2-    اجمع ممثلو الأندية علي ضرورة إلقاء التقسيم ( شرق /غرب ) وقيام المنافسة في دوري واحد لكل الأندية بالدرجة الثانية المنضوية تحت لواء الاتحاد

3-    أن يتكفل الاتحاد المحلي بنسبة 50% من مرتب المدرب لكل نادي من أندية الدرجة الثانية .

4-                    أن يتكفل الاتحاد بنسبة 50% من تكلفة الترحيل للمباريات

5-                    أن يخصص الاتحاد 10% من موارده لاندية الدرجة الثانية .

أندية الدرجة الثالثة

إن برنامج عودة الأمجاد يركز بشكل أساس علي قاعدة كرة القدم الدرجة الثالثة ، الناشئين والمدارس السنية بالنسبة لاندية الثالثة فهي تعاني من كثير من المشاكل والمطالب التي طرحت في الاجتماع مع بعض الأندية نلخصها فيما يلي :-

1-    يجب إلغاء التقسيم الجغرافي للمنافسة وان يلعب دوري واحدا لكل أندية الدرجة الثالثة كما كان الحال سابقاً . ألان اللاعب بالدرجة الثالثة يلعب 8 مباريات فقط خلال الموسم كله وهذا هو أحد أسباب تدني مستوي اللاعبين وعدم ارتفاع مهاراتهم فالاتحاد الدولي يقترح ان يلعب اللاعب 56 مباراة خلال الموسم حتى يرتقى بمستواه الفني .

2-    أندية الدرجة الثالثة تشكو من الانعدام الكامل لأي مصادر للموارد المالية والأندية تكاد تنهار علي روادها . ولذلك لابد من اهتمام كبير من جانب الاتحاد المحلي بهذه الأندية وذلك بتخصيص 30% علي الأقل من موارده لهذه الأندية .

3-    بعض المشاكل التي تم طرحها بالنسبة لاندية الدرجة الأولى والثانية ايضاً ينطبق علي أندية الثالثة وهي تتمثل في التدريب والتحكيم والتدريب علي وجه الخصوص .أن تخصيص 30% من موارد الاتحاد لاندية الثالثة .سوف تساهم في حل مشكلة التدريب بشكل جذري ومشكلة المعدات ومشكلة الترحيل .

المدارس السنية

 المدارس السنية تقرر لها أن تكون تابعة للأندية وحتى ألان لم تقم أي مدرسة سنية في ود مدني إلا مدرسة واحده في نادي جزيرة الفيل .وهذه المدرسة حقيقية ليست مدرسة سنية إنما هي شكل الأشبال في الأندية كأشبال الهلال والمريخ ذلك لان اللاعبين فيها في فئة سنية واحده .ونحن نري أن هذا هو المطلوب ولكن تسمي بالأشبال أما المدارس السنية والتي تتكون المدرسة فيها من ثلاثة فئات سنيه يجب أن تكون تابعة لاتحاد الناشئين وهو الذي يغذي فرق الأشبال في الأندية .علي أية حال سوف يقوم برنامج عودة الأمجاد بالدعوه لمؤتمر جامع لمناقشة هذا الأمر برمته .

حركة الناشئين(1)

بداءت حركة الناشئين منذ أن عرف السودان الرياضة عامة وكرة القدم بصفة خاصة ، وبداء مزاولتها الأطفال والشباب بالحواري والأزقة بالمدن والأرياف في عدة مسميات بأسماء فرق الحواري والأشبال والبراعم بدون أن تحكمها قوانين أو لوائح او مؤسسات ترعاها أو تنظم

1-عبد العزيز حسن البصير ، ود مدني –كرة القدم خلال مائة عام ( 1900-200)

 

مسيرتها فكانت الأحياء والفرق تتبارى في منافسات مع بعضها البعض بلوائح وقوانين تحكم كل مباراة لعبتها دون مراعاة للكثير من النظم التي تحكم هذه اللعبة ثم تطورت هذه المنافسات عن طريق المدارس ووضعت لها لوائح وقوانين داخلية ، وقد ساهمت المدارس مساهمة فعالة في تطور حركة الناشئين بتخريج لاعبين مبرزين كانوا الساعد القوي لفرق روابط الناشئين والأندية الكبرى ، حتى جاء الاهتمام من المسؤولين في الدولة فقام اتحاد الناشئين وكونت اتحادات إقليمية لها لوائح وقوانين ووضعت لها البرامج والمنافسات .

 بدأت حركة الناشئين بصورة اكثر انتظاماً في مدينة ودمدني عند مطلع الخمسينات بفرق حواري تتبارى فيما بينها وقد ظهرت أول رابطة بصفة رسمية هي رابطة المزاد عام 1960 التي كان يقودها أنذاك فريق الدفاع الذي اشرف علي تدريبه غالب حسن ومن ابرز اللاعبين معروف احمد دياب ، حسن عبد الوهاب ، احمد عثمان يوسف ومن الإداريين الخليفة عبد الكريم ويعتبر نادي الدفاع أول نادي يتم تشييده بعد أندية الأهلي والاتحاد والنيل ، وفريق الأمل ومن اشهر لاعبيه الفاتح طيارة ، قاسم سنطة .

 وفي عام 1964 ظهر تكوين للناشئين تابع لاتحاد كرة القدم برئاسة علي مرجان وعضوية غالب حسن وبابكر ابشر وعبد العال ساتي ومحمد فتحي برير وعبد القادر ابنعوف ، وكان يضم أندية الدفاع الوحدة 114، الأمير السكة حديد وغيرهم ، وقد نظمت هذه اللجنة منافسات رياضية في كرة القدم منها كاس المرحوم جعفر ميرغني .

 في عام 1970 وبعد تكوين وزارة الشباب والرياضة تم إصدار قرار بتكوين هيئات لرعاية الناشئين بكل انحاء السودان بتشكيل لجنة من معلمي وزارة التربية والتعليم. ولان هذا الجهاز يعتبر جهازاً تربوياً لذا تم تعيين المشرفين علي هذا الجهاز من المعلمين منهم الأستاذ طه عابدين رئيساً ، عبد الحميد الطيب نائباً له ، محجوب عبد المجيد سكرتيراً عبد اللطيف عبد الله الشافعي اميناً للمال ، عبد الله عمر كنان مشرفاً علي الرابطة الوسطي ،علي قريش مشرفاً علي الرابطة الجنوبية ومن بعد سكرتيراً للهيئة عثمان علي ساتي مشرفاً علي الربطة الشرقية ، عبد الواحد محمد عبد الفضيل ومحمد يوسف حسن مشرفين علي الرابطة الغربية ، عمر عبيد مشرفاً علي رابطة المزاد ، وكانت فرق الوسط تضم النجوم : الجزائر ، الهلال، الثوار وكانت فرق غرب تضم الحرية ( البيان ) ، الكفاح ( جبرونا ) حي البيان ، الفلاح (البحوث الزراعية ) ، شندي فوق وتضم الرابطة الجنوبية سانتوس ، الشباب ، التقدم . اللواء الابيض ، الوحده 114 الأمير (السكة حديد ) ، الكوكب ( حي البوليس ) وغيرهم وتضم الرابطة الشرقية ترهاقا ، الأمل ، الزمالك .

 استمر العمل في هذه الروابط بصورة ممتازة مما دعا الكثير من أبناء الأحياء للانضمام لهيئة رعاية الناشئين ، وقامت العديد من المنافسات الرياضية توجت بصعود الدفاع والشباب والنجوم للدرجة الثالثة في أوائل السبعينيات ، وفي خلال ثلاث سنوات صعدت هذه الفرق إلى الدرجة الثانية ثم إلى الدرجة الأولى في بداية الثمانينات ما عدا فريق الشباب الذي انضم إليه فريق سانتوس وسمي بفريق ( التضامن ) ثم اعقب ذلك صعود فريق الثوار إلى الدرجة الثالثة ومن ابرز لاعبي تلك الفترة سامي عز الدين ، عمر الساحر ، عماد عبد العزيز

( العمده ) ، طارق بادي .

 وفي منتصف السبعينيات ازدهرت حركة الناشئين برئاسة محمد يوسف حسن وسكرتارية محمد الأمين محمد احمد وأمانة المال عمر عبيد حيث تم تكوين روابط جديده بكل من مارنجان ودر دق وجزيرة الفيل وتضم فرق مارنجان ، مارنجان حلة حسن ، بركات وتضم رابطة دردق فرق الجهاد البكري ، ناصر وتضم رابطة جزيرة الفيل فرق الكمال ، المكي ، الإسماعيلي ، جيفارا ومن ابرز إداري تلك الفرق عبد الرحيم فقيري ، صلاح بشير إدريس ، الأمير عبد القادر ، جلال ضرار ، حسن ميرغني الهادي قاسم ، بشير مظلة ، سمير الهادي ، عبد الرحمن مصطفي (جكسا) ، عثمان الطاهر ، حسن الماظ ،حسن زيدان ، يونس عبد المجيد ، ميرغني علي ، ومن ابرز اللاعبين عثمان الله جابو ، عبد العظيم الجار ، منتصر الذاكي ( زيكو ) ، حمودي ، فتح الرحمن ، الديبة ، خلف الله ، عمر النقي ، عبد الفضيل يوسف .

وفي أواخر السبعينات وحتى عام 1985 وصلت فرق هيئة رعاية الناشئين أقصى مراحل التطور من ناحية الأداء الفني والإداري وتوافر المعدات الرياضية بفضل رعاية عبد الرحيم محمود حاكم الإقليم الأوسط الأسبق وبخيت عبد الرحمن ، وعبده محمد أبو بكر ، وتم في عهدهما كثير من الإنجازات أهمها تشييد العديد من أندية الناشئين مثل نادي الإسماعيلي والزمالك وحي العرب والأمل ، وكذلك تم تكوين منتخب الناشئين الذي قام بزيارات مختلفة لكل أنحاء القطر وايضاً في إطار اكتساب الخبرات والاحتكاك قامت فرق أندية الناشئين بزيارات مماثلة لبعض مدن السودان وتم استقبال العديد من فرق ناشئ الخرطوم وعطبره وكسلا والأبيض وبور تسودان وغيرهم . وفي هذه الفترة تم تقسيم ود مدني إلى ثلاثة مناطق وهي المنطقة لشرقية ، المنطقة الغربية ، ومنطقة بركات ، الشرقية برئاسة الأستاذ مهدي خلف الله وسكرتارية الجيلي قسم السيد والغربية برئاسة عبد الوهاب عثمان ، وبركات برئاسة عبد الرحيم محمد عثمان (ديم )، وسكرتارية عبد الله وعضوية علي مجذوب وازهري فرج الله وكون اتحاد الإقليم برئاسة محمد يوسف حسن وسكرتارية ميرغني علي عبد الرحمن ويونس عبد الماجد أميناً للمال ، عمر عبيد وعثمان احمد دوليب ، صلاح خيري ، حسن قاسم ، عمر حسن ، الجيلي قسم السيد ، أزهري عبد الله ، أمير علي طاشين ، عبد الرحمن محمد عثمان ، مهدي خلف الله ، عبد الوهاب عثمان أعضاء ومن ابرز لاعبي تلك الفترة ، علاء الدين سليمان ، طارق محمد عثمان ، جمال سليمان ، ضياء الدين سليمان .

 وفي الفترة ما بين الأعوام ( 1987- 1991) قامت الهيئة برئاسة محمد الأمين محمد احمد ، ميرغني علي سكرتيراً ،ومحمد عثمان دوليب نائباً للسكرتير ، ويونس عبد الماجد اميناً للمال ، وشهدت هذه المرحلة لاول مرة تكوين اتحاد يضم ولايات البحر الأحمر وشمال كردفان والجزيرة وتم عمل ثلاث دورات سنوية في كل من مدني وبور تسودان والأبيض ، وقد شهدت هذه الفترة استقراراً رياضياً وادارياً إلى أن تم حل هذا الاتحاد وتعيين لجنة برئاسة عبد الوهاب عثمان ولكن رغم كفاءته شهدت تلك الفترة ضعفاً في حركة الناشئين لاسباب عديده منها عدم اهتمام أجهزة الدولة بهذا الجهاز مما أدى إلى تلاشي الاتحادات والفرق التابعة له أدى هذا إلى تقليص المناشط الرياضية وانعكس ذلك سلباً علي نشاط كرة القدم .

 في عام 1993 تم تكوين اتحاد جديد وقام هذا الاتحاد بتكوين اتحاد الناشئين بمحافظات الجزيرة والكاملين والمناقل والبطانة والحصاحيصا ولكن وقف المال عائقاً واصبح النشاط الرياضي غير منتظم باستثناء رفاعة .

تم تكوين لجان بمحليتي مدني غرب وشرق برئاسة عبد الوهاب عثمان وسكرتارية تاج الأصفياء عبد المنعم وعضوية جمعة الذاكي وعبد القادر محمد المأمون ، وشرق برئاسة مصطفي خالد وسكرتارية بابكر وبكري مكي اميناً للمال وعضوية سليمان علي عبد الله ، وتم تكوين اتحاد محافظة الجزيرة برئاسة الأستاذ محمد يوسف حسن وسكرتارية محمد عثمان دوليب .

 وفي عام 1996 صدر قانون النظام الأساسي لجهاز الناشئين وجعل من حركة وجهاز الناشئين جهازاً تربوياً بكل معني الكلمة وضم مناشط رياضية متعددة غير كرة القدم منها الثقافية والاجتماعية والروحية ووضع علي قيادته المعلم لقربه ولمعرفته بهذه الشريحة ومعايشتها في المدارس .

 في العام 2001 أصدرت ادارت الرياضة بمحافظة الجزيرة قراراً بتكوين مجلس هيئة رعاية الناشئين وكانت علي النحو التالي ميرغني علي عبد الرحمن رئيساً ، يونس عبد الماجد نائباً للرئيس ، محمد عثمان دوليب سكرتيراً ، عثمان احمد بابكر نائباً للسكرتير ، الشيخ محمد حامد اميناً للمال ، عوض الله أدم ، تاج الأصفياء عبد المنعم ، سليمان علي عبد الله ، جمعه الذاكي ، عماد إبراهيم ، المعز صديق ، أسامه علي حسين ، بكري عثمان دياب ، سعيد عبد المحمود ، عصمت حسن عربي ، عادل محي الدين ، محي الدين الحجزي أعضاء .. وكان من اختصاصات هذا الاتحاد إدارة النشاط اليومي علي مستوي المحافظة وتوسيع قاعدة الناشئين ، ونشر الثقافة الرياضية والتربية وتأهيل الكوادر .

مما سبق يتضح أن واد مدني لها رصيد ذاخر فيما يتعلق بحركة الناشئين وحققت نجاحات كبيرة .وبما أن حركة الناشئين هي الأمل الأكبر في الخروج من أزمة كرة القدم التي تعيشها ود مدني ألان فسوف نركز تركيزاً شديداً علي هذا الأمر وسوف نفتح ملفات كثيرة ونستفيد من تجارب دول أخرى ونعقد مؤتمراً جامعاً حتى نعيد لاتحاد الناشئين سيرته الأولى بل ونطمح في اكثر من ذلك .

كرة القدم المدرسية

للمدارس في واد مدني ومنذ مطلع القرن العشرين دور فعال في نشأت كرة القدم وتطورها ، فقد جعلت المدارس نشأت كرة القدم فيها علماً من العلوم التي تدرس ، ولذلك مارسها الكثير من الطلاب بكل حماس ، فكانت رصيداً زاخراً لاندية كرة القدم بمدينة واد مدني .. وقد كان لتشجيع الأساتذة في ذلك التاريخ دوره الخاص في تطور كرة القدم وخلق جيل رياضي متطلع للأمام .والمدارس التي أسهمت بدور إيجابي في معركة البناء الرياضي قليلة بطبعها في تلك الفترة التي كان فيها الاستعمار هو السائد والمسيطر علي مقدرات الشعب ، وقد ظل ينظر للرياضة بمنظور أخر ولكن رغم ذلك كان الشباب ينظر للرياضة بمنظور كبير لذلك ازداد النشاط وسط الطلاب بصورة افضل واوسع وأخذت المباريات تتسم بالحماس والقوة وظهر التنافس بين الطلاب والمدارس ..ومن الأحداث الهامة نذكر زيارة مدرسة الخرطوم الأولية إلى ودمدني 1921 بقيادة اللاعب الفذ عبد الرازق عبد المجيد الشهير بود الطباخ ولعبهم ضد مدرسة النهر الأولية بقيادة بله علي شدو ويوسف فرح وعلي فرح .

وفي فترة ازدهار الكرة المدرسية في الثلاثينيات والأربعينيات قدمت السلطات التعليمية درقة تتبارى عليها المدارس الأولية وكانت تضم مدارس البندر والنهر الأولية من مدني ومدارس رفاعة والحوش والكاملين والشبارقة وود راوة من خارج ود مدني ، وكان مفتش التعليم الانجليزي المستر (هيبرت ) يحرص علي حضور المباريات واستجلاب الملابس الرياضية المحلية المصنوعه من الدمور وعليها شريط ملون بطريقة مائلة ..وكان يشرف علي النشاط نظار المدارس والاساتذه منهم صالح بحيري، محمد احمد عبد القادر ، محمد احمد سليمان، احمد ابراهيم محمد ، يوسف زمراوي ، علي حامد ، عبد الرحمن حبيب ، شيخ عبيد ، إبراهيم كليب ، شيخ عبد الغفار ، شيخ عجيب، وكان ابرز اللاعبين سليمان احمد ، محمد عبد الرازق ، عمر بادي، اسماعيل قديم ، إبراهيم كرار ، مصطفي كرار ، الأمين محمد الأمين ، الهادي احمد يوسف ، حيدر عبيد وغيرهم .

اما علي صعيد الدورات المدرسية الثانوية فكانت مدينة واد مدني صاحبة التفرد في المنافسات . بداء التنافس المدرس عفوياً عام 1946 بين مدارس حنتوب ووادي سيدنا والملك فاروق والكلية القبطية والمدرسة الأميرية ، كمبوني وخور طقت وانحصر النشاط في كرة القدم والعاب القوي . وفي نهاية الخمسينات برز عدد من اللاعبين في المنافسات المدرسية وتمت الاستعانة بهم للعب بمنتخب الجزيرة ضد الفرق الأوربية الزائرة ومن هولاء نذكر مدني قيدوم ، بابكر ضو البيت ، عمر النور ،محمود خانجي ، محمد الحسن عبد الوهاب ، وكان جلهم يلعبون بمنتخب المدرسة العربية بواد مدني .

بداءة الدورة المدرسية القومية للمدارس الثانوية عام 1973 يقول الأستاذ احمد محمد الحسن إن

 الفكرة اقتراح تقدم به الطالب عادل حمد النيل من مدينة ود مدني الذي ارسل خطاباً لجريدة الصحافة مقترحاً قيام بطولة قومية للكرة الطائرة المدرسية علي مستوي السودان .. وقد تبنت جريدة الصحافة هذه الفكرة بقيادة الأستاذ حسن مختار رئيس القسم الرياضي ، وقررت قيام بطولة مدرسية لكل الألعاب ونفذته في يناير 1974 إلا أن النشاط انحصر في الخرطوم وكانت بداية مشاركة ودمدني عام 1975 .

انجازات مدني في الكرة المدرسة

1975 الميدالية الذهبية والكاس . مدرسة الهوارة مدني ضد مدرسة بحري الشعبية . استاد الخرطوم 1/0 لصالح الهوارة . احرز الهدف عماد عبد العزيز .

1976 الميدالية الفضية . مدرسة الهوارة ضد بيت الامانة ام درمان . استاد الخرطوم 1/1 احرز لبيت الامانة اسامة العطا وللهوارة ضد حمودي .تم فصل الارتباط بالضربات الترجيحية لتفوز بيت الامانة .1976 – الميدالية البرونزية . مدرسة الامير مدني ضد مدرسة بحري الشعبية . استاد الخرطوم .3/1 لصالح الامير . احرز الاهداف عادل عثمان وللشعبية عصام مصطفي .

1977- الميدالية الذهبية والكاس مناصفة مدرسة الامير ضد مدرسة بيت الامانة ام درمان .استاد ود مدني 0/0 نقض الحكم هدف صحيح للامير احرزه اللاعب البديل عثمان الله جابو بعد دخوله مباشرة .

1980 – الميدالية الذهبية والكأس .مدرسة المؤتمر مدني ضد مدرسة الخرطوم الشعبية . استاد ود مدني 1/0 لصالح المؤتمر احرز الهدف عصام كورنه .

1993 – الميدالية الذهبية والكأس .منتخب ولاية الجزيرة ضد منتخب ولاية شمال كردفان .استاد الابيض 1/0 احرز الهدف وليد ادم لصالح الجزيرة .

من ابرز النجوم الذين انجبتهم الدورات المدرسية بمدينة واد مدني سامي عز الدين ، عماد عبد العزيز ( العمده ) ، معتصم حموري ، عثمان الله جابو ، حسين السيد ، جلال عبد اله ، ازهري حمدين ، السر ميرغني ، قمر الصوفي ، عبد الله صقر ، اسامه عبد الرحيم ، الطاهر هواري ، عادل الريح ، عصام كورنه ، كما عبد الله ، حمد دفع لله ، محمد محي الدين الديبه ، عماد السيد ، علم الدين بابكر ، صلاح الامين ، معتصم عبد الرحمن ، مصباح هواية الله ، حسن خميس، جمال الخطيب ، الهادي هباني ، محمد التجاني ابوالناس ، عبد العظيم +الجار ، عمر النقي ، مرتضي قلة ، عبد المجيد السوكي ، كته ، نور الدين عبد المجيد ، بدر ود ابليس ، بدر الدين عبد المجيد ، مجتهد دفع الله ، عواض عابدين ، ازهري بابكر ثقه ، عاطف يوسف ، والي الدين محمد عبد الله وغيرهم .

 ان الارث المدرسي التليد في مجال كرة القدم قد اندثر الان تماماً ويؤكد برنامج عودة الامجاد علي العمل الدؤوب لاعادة الكرة المدرسية الي سيرتها الاولي . وسوف نطرق كل الابواب بداية بوزير التربية والتعليم الاتحادي حتي نصل الي هذا الهدف الغالي .

موجز خطة العمل

لقد اعد برنامج عودة الأمجاد خطة عمل متكاملة عبارة عن تنفيذ نشاطات أوردناها في البرنامج وتم الاتفاق عليها مع ممثلي الأندية بدرجاتها المختلفة ونسبة لضخامة جداول الخطه المرتبطة بالزمن ومسئولية التنفيذ فإننا نقدم هنا موجزاً لها حسب أولويات التنفيذ .

 أ – برنامج بناء القدرات للاتحاد المحلي بواد مدني

1-     تعيين مدير تنفيذي ضليع من خريجي الإدارة بدرجة ماجستير او بكالوريوس مع خبره طويلة علي الأقل .

2-     تسيير جميع أعمال الاتحاد بالتقنيات الحديثة كروت اللاعبين التسجيلات والشطب وميزانية الاتحاد ومضابط اجتماعات الاتحاد وغيرها كل ذلك سوف يكون عبر شبكة داخلية ملحقة بالإنترنت .

3-     شراء عربة جديده للاتحاد يكتب عليها الاتحاد المحلي لكرة القدم بواد مدني في العام الأول وتتبعها أخرى في العام الثاني .

4-     تركيب درابزين متين طول الجهة الغربية لمبني الإستاد لمنع قفز الأطفال الي المصطبة

5-     شراء مولد كهربائي لاقامة المباراة الليلية وتوفير المبالغ التي تدفع للهئية القومية للكهرباء علي الرغم من ضعف خدماتها .

6-     منع تواجد أي شخص ليس له عمل رسمي بالإستاد من خلال بناء مكتب استقبال جوار البوابة الريئسية

7-     فصل المصاطب الشعبية عن المصاطب الجانبية فصلاً تاماً بأدوات فعاله وكذلك المصاطب الجانبية عن المصطبة الوسطي

8-     فتح ملفات الدكاكين وتحليل وضعها ا ثم دعوة الجمعية العمومية للنظر بشأنها .

 

ب - برنامج تأهيل الملاعب

1-    البدء فوراً في تأهيل ساحة الشهداء وتحويلها إلى إستاد ثاني بواد مدني باسم إستاد الشهداء . والي الولاية ووزير الشباب والرياضة ومنظمة الشهيد جميعهم متحمسون لهذا العمل الهام .

2-    الاتفاق مع جامعة الجزيرة والمشاركة معها في تنجيل أحد الملاعب الجنوبية لمناقشات أندية الدرجة الثالثة .

3-    تأهيل ملاعب الناشئين بتوفير أدوات التخطيط والشباك وتعيين عمال دائمين علي نفقة اتحاد الناشئين الذي سوف يخصص له 5% من موارد الاتحاد بالإضافة الي دعم المجلس الولائي للشباب والرياضة .

4-                     شراء مولد كهربائي للإستاد الرئيسي .

ج – البرمجة

1- دمج فرق المناطق الثلاثة ( شرق/ وسط / شمال ) للدرجة الثالثة بعد موافقة الجمعية العمومية لتلعب دوري موحد مع الاحتفاظ بنظام السنترليف

2-دمج فرق الدرجة الثانية ( شرق / غرب ) لتلعب دوري موحد مع الاحتفاظ بنظام السنترليف .

3-                    توزيع البرمجة لكل الدرجات بعد فتح مرحلة الإعداد مباشرة والالتزام الصارم بها ولا يجوز أي تغيير فيها الا بقرار من مجلس إدارة الاتحاد مجتمعاً والعمل علي إزالة التضارب نهائياً بين مباريات الممتاز والتأهيلي والمباريات المحلية .ونقترح ان تلعب مباريات الممتاز فقط ليلاً .

4-                    الغا لجان المناطق السابقة وتكوين لجان الدرجات علي ان يكون علي راس كل لجنة عضو مجلس إدارة وتحديد ربط معين في ميزانية الاتحاد لهذه اللجان علي أن تقوم بأجراء المباريات حسب البرمجة المعلنة دون تغيير إلا بالرجوع لمجلس إدارة الاتحاد.

 

د – التحكيم والتدريب والأندية

تنفيذ كل ما جاء من التزامات في البرنامج حول هذه الفئات الثلاثة بالتدريج عل ان يكتمل العمل بنهاية العام2004 .

ه – الناشئين والمدارس السنية والكرة المدرسية

ينص برنامج العمل علي عقد مؤتمر موسع تحت رعاية المجلس الولائي للشباب والرياضة حول مستقبل هذه الفئات الثلاثة علي أن ترفع توصيات المؤتمر قبل أغسطس 2004 حتى يمكن تنفيذها في الموسم 2005 د

البحث العلمي :-

كما جاء في صدر هذا البرنامج إن البحث العلمي في القضايا الأساسية المرتبطة بالنواحي الاقتصادية والاجتماعية وحركة المجتمع بمدينة واد مدني هو أساس البرنامج وكما ذكرنا سابقاً البحث يقوم علي اساس التنمية في ظل الفقر وذلك بالنظر إلى الأحوال الاقتصادية والاجتماعية للسكان بمدينة واد مدني وكيف يمكن أن يفرز النسيج الحالي مواهب في كرة القدم .ذلك لان ندرة المواهب ترتبط بالفقر كما ترتبط بالرياضة المدرسية وتشجيع فرق اليافعين في الأحياء كذلك يهتم البحث بظاهرة العزوف الجماهيري عن المباريات التنافسية وعلاقة ذلك بتحويل الدورة المدرسية من المدارس إلى دورة ولائية مدرسية .

الطب الرياضي

لا يوجد بمدينة واد مدني العريقة حتى ألان أي مركز للطب الرياضي متخصص وان هذا العمل يقوم به الممرضون والمساعدون الطبيون بشكل عشوائي وغير مفيد . سوف يركز البرنامج تركيزا شديداً علي إنشاء مركز للطب الرياضي بالتعاون مع كلية الطب جامعة الجزيرة . وتكون نقطة البداية إنشاء قسم متخصص في كلية الطب للدراسات العلياء لتأهيل أطباء في مجال الطب الرياضي والفيزيائي . وهذا الأمر يحتاج إلى دراسة متأنية .

الاسثمار والمنتخبات والعلاقات العامة

1-الاهتمام بالاستثمار الرياضي بالاندية والتحاد المحلي وتذليل كل الصعاب القانونية مع الجهات الرسمية توفيراً للموارد وزيادة الدخول .

2- تكوين منتخبات للناشئين والشباب والإشراف عليها بواسطة خبرا من التدريب وان تكون في حالة استمرارية للعب داخلياً وخارجياً ويستفاد منهم في المنتخبات القومية .

4-                     الاتفاق مع عدد من الشركات والمؤسسات لرعاية دوري الدرجة الأولى والدرجات الأخرى بغرض توفير المال اللازم .

5-                     الاهتمام بإعلانات الإستاد كمورد ودخل للاتحاد ينعكس علي الانديه الرياضية .

6-                     توثيق العلاقات مع أبناء مدني المغتربين بدول المهجر في توفير المعدات الرياضية واحتياجات الاتحاد اللازمة .

7-                     استجلاب بعض الأندية الزائرة لهذه المدينة لكسب الاحتكاك والتجارب بالاتفاق مع وزارت الشباب والرياضة والاتحاد العام لكرة القدم السوداني .

8-                     الاستفادة من أندية الأهلي والاتحاد السعودي لتوثيق العلاقة مع أندية الأهلي والاتحاد مدني لتوفير كل المعينات لدفع الحركة الرياضية .

الاعلام الرياضي

إنشاء مركز داخل الإستاد للإعلام الرياضي توفر له تقنيات عالية للاتصال ومزود بأجهزة حاسوب حديثة مرتبطة بالإنترنت .ويعين الاتحاد خبير أعلامي علي راس المركز .كما يعمل الاتحاد علي إعادة جسور الثقة بين الإعلاميين الرياضيين والاتحاد المحلي لكرة القدم لمنفعة الجميع .

 

معتصم عيدروس

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه