من قلب الجزيرة

ملامح من برنامج «عودة الامجاد»

 بقلم : معتصم عيدروس

 

اطلعت امس علي البرنامج الطموح الذي ستنزل به قائمة البروفيسور / احمد حمد نوري الانتخابات والذي اسموه «برنامج اعادة الامجاد» وهو اسم فضفاض ويضرب على وتر حساس في نفوس كل محبي كرة القدم في مدني وكل الذين يأسفون للحال التي وصلت اليها هذه الكرة من تدني وتدهور والتي وصلت الي القاع بسبب الفشل الاداري وقلة الموارد المالية وعدم وجود الافكار التي تطورا..

وقد جاء في مقدمة البرنامج ما يلي : «اننا رأينا كمجموعة متجانسة تقدم نفسها لمناصب الضباط الاربعة ان ننهج منهجاً علمياً خالصاً في تحديد ملامح واسباب هذه الازمة ولا نعتقد اننا سوف ننشغل كثيراً بالحلول الجزئية والمؤقته ولكننا نرمي الي تحليل عميق لهذه الازمة عن طريق البحث العلمي المرتكز علي الاطرالفكرية والبيانات والمعلومات حتي نخرج بنتائج حقيقية تقودنا الي الحلول العلمية والعملية .ولذلك سيكون اول اهداف برنامج عملنا هو اجراء بحث علمي رصين .

وجاءت اهم الاسئلة التي حاولوا الاجابة عليه لتكون مرتكزاً لعملهم كالآتي :

-1- ماهي علاقة هذه الازمة بالمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتي حدثت منذ عام 1970 وحتي الان ؟

-2- كيف يمكن الربط بين تدهور الكرة السودانية السريع والمتواتر وبين المؤسسات التي تدير كرة القدم في السودان بمختلف مستوياتها .هذه المؤسسات تنحصر في :-

)أ) الدولة وممثلها وزارة الشباب والرياضة الآن وان كانت تحت مسميات أخرى في عهود سياسية سابقة . مسؤولية الدولة في تطوير كل أنواع النشاط الرياضي هي مسؤولية يوفرها الدستور ولكن لا بد من فذلكة تاريخية لهذه المسؤولية منذ الاستقلال وحتى ألان حتى تتضح الصورة تماماً في هذا الجانب الهام بل والأكثر أهمية .

)ب) الاتحاد العام لكرة القدم السوداني

وهو الجهة المناط بها إدارة نشاط كرة القدم في السودان بشكل مباشر ويتكون من الجمعية العمومية والتي تضم ممثلين لكل الاتحادات المحلية .وللاتحاد نظم ولوائح وقوانين .

)ج) ما هي مسؤولية اتحاد الكرة العام في تدني الكرة السودانية ؟ للإجابة علي هذا السؤال لا بد من تتبع دقيق لميلاد هذا الاتحاد وتطور هياكله وقوانينه ولوائحه وتحليلها بالقياس الي دول أخرى إقليمية أو عالمية .إذا آخذنا نظرية الإدارة كمنهج للتحليل سوف نجد أن إدارة اتحاد كرة القدم السوداني تقع تحت منهجية إدارة المنظمات غير الربحية وهو مجال غني بالنظريات والأفكار والأمثلة هذا المنهج سوف يربط لنا دور الإدارة وهيكلتها ودور المؤسسات الأخرى التي هي طرف في إدارة كرة القدم . ويقوم المنهج أصلا علي أربعة مرتكزات التخطيط - التنظيم -التوجيه - الرقابة .

وسنأخذ أيضا بأسلوب الإدارة بالأهداف في قياس التدهور حيث ننظر في البنية التحتية ومدي تطورها قياساً بالزمن وهنا نقصد الملاعب الخاصة لنشاط كرة القدم تحديداً ومدي صلاحيتها بالمعايير العالمية وكذلك التدريب كيف يخطط وينظم له وكيف يتم إنفاذ هذا التخطيط وينطبق نفس الأمر علي التحكيم واللاعبين والجمهور .وكل هذه الامور كما ذكرنا سابقاً مرتبطة بالمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وهي الآن تحديداً ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقضية الفقر .

وجاء السؤال الثالث كما يلي

- كيف يمكن معالجة قضايا الإدارة والملاعب والمدربين والحكام واللاعبين والجمهور في ظل الفقر . Development under Poverty

سوف يركز بحثنا في هذا آلامر تركيزاً شديداً لان الفقر ظاهرة اقتصادية واجتماعية لا يمكن إزالتها في مدي قصير ويجب أن نرتب الأمور نحو تطوير الكرة في ظل هذه المعطيات أي إننا يجب أن نتوصل إلى استراتيجية التطور في ظل الفقر . ولذلك فقد ركز البحث بمقارنة الكرة في السودان بها في البرازيل بسبب التشابه بين البلدين في ناحية الخبر .

وعن اهم ملامح برنامجهم افادوا بانه سيكون في الاتي:

1. إصلاح برج الإضاءة في الناحية الجنوبية الشرقية وهو متعطل قرابة الستة اشهر

2. تأهيل ساحة الشهداء بصورة عاجلة بحيث تجرى فيها منافسات الدرجة الثانية وتقام فيها احتفالات الخريج بدلاً من الإستاد الرئيسي

3. فصل المصاطب الجانبية فصلاً تاما ًعن المصطبة الوسطى وكذلك فصل المصاطب الشعبية

4. عمل سلك شائك في الواجهة الغربية للإستاد

5. شراء مولد كهربائي

6. شراء عربة خاصة بالاتحاد الذي لا يملك حتى الآن عربة لتسيير أعماله

7. تعين مدير تنفيذي خريج إدارة متخصص وله خبرة في إدارة شئون الاتحاد

8. فتح ملف المحلات التجارية التابعة للإستاد والوقوف على وضعها المالي والقانوني.ودورها في توليد دخل لزيادة موارد الاتحاد .

9. النظر في وضع استراحة الرياضيين ودورها في دعم موارد الاتحاد.

وهذه النقاط التسعة يرون انها الاشد حاجة للعمل عليها باسرع وقت ممكن حتي ينصلح حالها .

وهو بلا شك برنامج طموح سيجد المساندة من الاندية والتي يجب عليها ان تحتفظ به حتي تحاسبهم عليه الحساب العسير في حال اخلالهم بأي بند منه.

والاهم من كل هذا وهو ضمان حيادية المجلس القادم تجاه الاندية وتعامله معهم بحساب واحد هو القانون والذي يجب ان يسري على الجميع ، لا يحابي صغيراً أو كبيراً ، وحينها سيكون البرنامج قد اكد انه «برنامج عودة الامجاد»

ونواصل

اخيرا:

نتمني ان يصلنا البرنامج الذي وضعته القائمة الاخري

معتصم عيدروس

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه