من قلب الجزيرة

انتخابات اتحاد الكرة

 بقلم : معتصم عيدروس

 

لا حديث للوسط الرياضي بمدني هذه الايام سوي انتخابات اتحاد الكرة والتي ستقام في الاول من مارس القادم , فقد بدأ الجميع يلحظون التحركات الواسعة من قبل المرشحين للانتخابات ، والتي بدأت واضحة في الايام الاخيرة ويتوقع ان تزيد عما هي عليه في الايام القادمة .
المعروف ان انتخابات اتحاد الكرة بمدني تحظي باهتمام كبير ليس من قبل الرياضيين في مدني وحدهم ولكن من قبل كل الرياضيين في السودان وخاصة الذين يرسمون الخطط للاتحاد العام القادم من ضباطه الثلاثة الموجودين حالياً ومن الذين يرغبون في الدخول في الانتخابات القادمة للاتحاد العام وذلك للتأثير الكبيرلاتحاد الكرة في مدني علي رسم خارطة الاتحاد العام القادمة ، ولذلك يتوقع ان تجئ هذه الانتخابات قوية وساخنة ووفق اجندة كثيرة ليس همها في المقام الاول خدمة مدني.
ورغم ان الذين اعلنوا ترشيحهم كضباط ثلاثة للاتحاد القادم حتي الآن هم البروفسيور احمد محمد حمد والاستاذ عبدالعظيم خضر والمهندس امين خضر ، وبدأوا في وضع برنامجهم واستقطاب الاندية للاتفاف حول هذا البرنامج واجازته ليعمل به في الدورة الجديدة ، الا ان هناك تحركات موازية لهذه التحركات بدأت بالاجتماع باندية الدرجة الثالثة ثم الثانية وذلك لاعادة العمل بنظام التجمع القديم وفرض شروط الترشيح علي الضباط الثلاثة القادمين من هذا التجمع الذي يرجو الذين يريدون اعادته وضعه رقيباً على الاتحاد المحلي . وعلى نقيض هذين التحركين يوجد تحرك ثالث تقوده بعض الاندية لفرض رؤيتها على المرشحين للاتحاد القادم وذلك بوضع برنامج يلزم المرشحين لاجازته والوعد بتنفيذه حتي يتم انتخابهم وقد بدأ هذا التحرك الاخير يجد المساندة القوية من بعض الاندية والتي تعتبره مخلصاً لها ومعبراً لضمان تحييد الاتحاد القادم والزامه بالعمل لمصلحة كل الاندية، حتي ان اضطرهم الامر للبحث عن قائمة ثالثة تخوض الانتخابات نيابة عنهم
ومع هذه التحركات يتوقع ان يبرز اكثر من جناح للمنافسة في خوض الانتخابات القادمة كما حدث في الانتخابات السابقة.
اما عن البرامج التي سيخوض بها المرشحون الانتخابات فقد بدأ الجناح الاول في وضع برنامج عمل اساسه عمل بحث علمي عن مشاكل الكرة في مدني قرأنا بعض ملامحه والتي نراها ضعيفة ولا ترقى لقيادة الكرة في مدني ولكن مع الاضافات التي اضافها الاستاذ عبدالعظيم خضر في حواره مع «الكابتن» نجده مقبولة لحد ما ، وان كان الاستاذ عبدالعظيم قد اهمل الكثير من الجوانب التي يمكن ان ترجح كفتهم مثل الاستثمار والذي سيجد من الاندية مقاومة كبيرة ، خاصة وان مطالبة الجناح الثالث بنسبة كبيرة من استثمارات اتحاد الكرة في مدني من ايجار الدكاكين والاستراحة والاعلانات قد وجدت هوي كبيراً عند الاندية والتي نتوقع ان تطالب بقوة بفتح هذا الملف الذي اهمل كثيراً لمعرفة إلى اين تذهب عوائد هذه الاستثمارات والتي تحتاجها الاندية كثيراً لتسيير امورها.
من جانب آخر يتداول المجتمع الرياضي في مدني حديثاً طويلاً عن هذه الانتخابات وعن الجناح الثاني والذي يتوقع ان يضم الاداري الرقم الاستاذ اسماعيل الكاروري مع الاستاذين احمد حسن ومبارك الديبة وبعض اعضاء الاتحاد الحالي والذي شهد احد الاجتماعات لاندية الدرجة الثانية في اطار عمل التجمع ،ويلاحظ انه لم يبعد من قائمته سوى رئيسه فقط .. وبعودة للوراء نجد ان القائمة التي ستعمل مع كاروري في هذه الانتخابات ان صحت تسميتها قد عملت بقوة من اجل عدم عودته في الانتخابات السابقة ونجحت في مسعاها ، مما يقودنا الي مجموعة اسئلة سنحاول الاجابة عليه لاحقاً وهي هل فشل الاتحاد الحالي ـ ان وجد ـ سببه الرئيس الحالي للاتحاد ، وماذا وجدت هذه المجموعة في كاروري حتي تعمل للعودة به رئىساً مرة اخرى؟ وهل يعتبر هؤلاء النفر انهم هم الاصلح لقيادة الاتحاد في المرحلة القادمة ؟
اخيراً:
الحديث عن الانتخابات طويل وسنعود له مرات ومرات حتى نرى لمن سترجح الكفة ولمن ستعطي الاندية اصواتها لتأمنه لقيادتها في المرحلة القادمة .
 

معتصم عيدروس

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه