من قلب الجزيرة

الو...مدنى

 بقلم : معتصم عيدروس

 

الو ... مدني

 تسعدنا كثيرا الطلات البهية التي يدخل بها الاديب الاستاذ الصادق عبدالوهاب عبر نافذة من قلب الجزيرة ليجتر معها ذكرياته ويحدد ولائه لمدني العظيمة والتي عرفته دروبها وعرفها .

ولذلك تجدنا اكثر سعادة ونحن نترك لك هذه المساحة مرة بعد الاخري لدرره الغالية التي ينثرها عبر هذه المساحة واليكم اخر رسائله البهية التي ارسل بها الينا.مع امنياتنا بدوام التواصل .

الو عيدروس.

.هل تسمعنى...ياصوتها غيبت صوتها تلك التى لا تشبه المدن ولا رائحتها رائحة المدن ..انتظرناك على ناصية المشاهير طوال الشهر الكريم تتفضل علينا ببعض ما ينقلنا الى مدنى...الى حواريها وشوارعها عبر خلاياها النابضه مجتمعها الرياضى الشاسع لكن اعرف ان مدنى لبست حلة رمضان وعندما ترتدى مدنى حلل المواسم والفصول تلف كل حى بطبعها حتى الجنادب الباحثة عن الاضواء تتهادى الى ليالى مدنى التى لا تغمض لها عين ولا ينطفى لها مصباح ..هل ما زال الوعاظ يتوافدون على ساحاتها فى الشهر الكريم يملاون الساحات والمساجد والزوايا....هل لبست الانديه فى نادى العمال والسكة حديد والموظفين ونادى البريد طقوس رمضان .. ودارت اكواب الحلبه والفرنسى وضجيج الطاولة ..هل تغيرت سنن الاندية الرياضيه وافرزت حيزا للتسجيلات هل تم ترميم الادارات لتواجه مدنىموسما نامل ان لا يكون كسابقه ثم هل وهل استفاد المجتمع الرياضى من دروس العام الذى مضى فاصلحوا الجسم الادارى الذى يقود اكبر مستودع للواعدين ...حزنت لغياب مدنى عن تنظيم سيكافا لكنى اعتبرت ذلك مضاعفات عام الحزن الذى فات ولن يتكرر...لانى اعرف مدنى وانسان مدنى.....تباشرت باشاره منك خفيه ببداية عودة الرموز القديمة للدفة وامل ان يكون الحضرى يتوسط مقعدهفى مسطبه قيادة سيد الاتيام... وكذا اولاد شقدى والرومان هل ساحات 114 وبانت والمولد والمزاد والدباغة ودردق ما زالت ولود تلد المواهب وهل نحن على موعد معها الموسم الجديد هل تعافى الجسم الحميم من اثار جراحات الموسم الذى ولى لا اعاده الله على مدنى الحبيبه...عيدروس.. اترك نافذتك مفتوحة نتزود منها بعليل طيب ريح مدنى وغبارها وحركة ناسها بين السوق والمزاد ثم انثر تحياتى فى مواقف بصاتها لتوزعها على اطرافها شارعا وزقاق واسكب تهانى العيد تجرى مع قنواتها ونيلها المتعرج واسمعنا مزامير زفة العيد وصيحات الباعة فى شارع المستشفى ليلة العيد وطوف بحروفك حدايق امبارونه والتجارب ووقيع الله وكازينوهات شارع الحب.. ومتكيات الشواء عند دلاس والزيزفون..واقرضنا حتى نلتقيها من فيضها ايام العيد عند البساتين ورواكيب الزهور وسلال الحلوى والخبيز عند ابوقرط وكزاز وانصبوا لنا صيوانا من حيدر ترتاح فيه قصائد مبدعى مدنى ...كل عام وانتم بخير...كل عام ولمدنى الحب الكبير

الصادق عبد الوهاب

الدمام

معتصم عيدروس

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه