يعتبر هذا الموسم بكل المقاييس هو الموسم الأسوأ بالنسبة  لكرة القدم في مدني ، ففيه تعثر الاتحاد الذي جاء خامساً في الموسم الماضي وبطلاً للدورة الثانية .. واصبح أمر هبوطه من عدمه مربوط بشكوي.. تجعل موقفه في كف عفريت رغم ثقة  اعضاء مجلس ادارته لكسبهم لها .. وفيه اصيب التاج اموكاشي بكسر في اسفل القدم .. واذاق الاهلي بعده جماهيره واحبابه الواناً من العذاب حتي الأسبوع قبل الاخير من الدوري الممتاز وهو يتأرجح بين الهبوط والثبات .. وجاءت خسارة فريق جزيرة الفيل لخمسة نقاط  اولى مباراتيها إكمالاً للناقص من هزائم واحباطات.

 بدأ الاتحاد اعداده مبكراً لم يعاني فيه الا من بعض المشاكل في الناحية التدريبية ، ومع اكتمال صفوف الفريق الذي حافظ على كشفه كما كان في الموسم الماضي واضاف اليه مشطوب الهلال احمد سعد .. ليتوقع الجميل أن يكون هذا الموسم رومانياً بحتاً .. وعشنا على تلك الاماني  ونحن ننظر للفريق يخسر من مباراة لاخري  حتي اكمل الدورة الاولى برصيد (5) نقاط فقط.. ولم يفتر عزمنا ولا افتقدنا الأمل في أن الفريق سيقدم في الدورة الثانية مثل ما قدم في الدورة الثانية الموسم الماضي، ولكن خاب املنا في مباراة الفريق قبل الاخيرة امام المريخ العاصمي والتي خسرها الفريق بنتيجة لم يكن يتوقعها احد ..  ليعيش جماهير النادي العريق على أمل كسب الشكوي ليلعب الفريق مباراة فاصلة مع الامل العطبراوي  الذي سيتساوي مع الاتحاد في النقاط في حال كسب الشكوي.

الاهلي واجهته المشاكل مبكراً  واحاطت به من كل جانب .. فقد عاني الفريق من عدم استقرار الجهاز الفني ، ثم من مطالبات اللاعبين ومن التغييرات الكثيرة في الجهاز الاداري .. ومن البداية المتأخرة للاعداد.. ومع ذلك بدأ الفريق بداية جيدة ، وكان من ابعد الفرق عن الهبوط خاصة في الفترة التي استلم فيها زمام التدريب في الفريق المدرب حسون الذي تمسك بفترة عقده  حتي نهاية الدورة الاولي .. وفي الدورة الثانية عجز الفريق عن كسب الكثير من النقاط فخسر في مدني وخارجها .. حتي اوشك على الهبوط .. ولكن لطف الله وستر فنجي الفريق في آخر لفة من لفات الدوري الممتاز ..

اما جزيرة الفيل فقد بدأ الفريق الموسم بداية مثالية .. لم تنقصه الامكانات الفنية ولا المادية .. فقام  مجلس الادارة بتسجيل افضل اللاعبين ووفر لهم المدرب الكبير سيد سليم  وقام بدفع كل مطالباتهم .. وفي هذا يعتبر نادي جزيرة الفيل النادي الوحيد الذي لا توجد للاعبيه مطالبات .. واكمل الفريق اعداده جيداً للدوري التأهيلي فكسب كل مبارياته في الدوري المحلي وادي مباريات ودية في مدني وفي الخرطوم  وجاء الفريق وتأهل من المرحلة الاولى  ليفشل بعدها في كسب اولى مباراتيه في المرحلة الختامية  رغم انه لعبهما في مدني.

هذه النكسات المتتالية تجعلنا ندق ناقوس الخطر لأن ما يحدث في الاهلي والاتحاد وجزيرة الفيل لا يحتاج إلى مؤتمرات ولا الي سمنارات ولكنه يحتاج إلى ادارات فاعلة وإلى امكانات كبيرة مادية وبشرية وفنية .

اخيراً

اليوم تنظر شكوي الاتحاد في ابوحشيش .. وكل امنياتنا ان يكسب الاتحاد الشكوي  وبعدها سيكون لكل حدث حديث..

 

معتصم عيدروس