من قلب الجزيرة

ثورة الغضب

 بقلم : معتصم عيدروس

 

في مباراته مع الموردة عصر امس الاول بدار الرياضة بامدرمان استطاع فتية الاتحاد مدني ان يحافظوا علي سجلهم خالياً من الهزائم امام الموردة العاصمي وفقاً للمقولة القديمة التي تقول ان الموردة لم تهزم الاتحاد مدني في الخرطوم او في مدني منذ العام 1967م. حقق فتية الاتحاد نصراً عزيزاً غالياً على القراقير في ارضهم بنتيجة 4 اهداف مقابل هدف.. ولو لم يستهتر اللاعبون لكان في امكانهم مضاعفة النتيجة . النتيجة سببت صدمة كبيرة لمحبي الموردة الذين لم يصدقوا ان يهزم فريقهم بمثل هذه النتيجة ، خاصة وانه قد ادى افضل أداء له قبل المباراة بـ48 ساعة امام الامل العطبراوي واستطاع كسب النتيجة بهدفين دون مقابل. لقد انتفض رومان الجزيرة ولن توقفهم اية عقبة وهم الثائرون وكما يقولون احزروا ثورة الغضب لانها تقتلع الجذور من اعماقها ان الاتحاد الذي ترنح في ظروف يعرفها محبو هذا النادي العريق عاد ليؤكد للجميع ان الخيل الاصيلة ستجئ في اللفة .. فقط ننادي باحترامسيبقي الاتحاد في الممتاز اذا لم يتدخل السماسرة و والمرابون وبائعوا الذمم والضمائر واصحاب العلاقات (الخاصة جداً) والتي تستبيح ذبح الفرق بلا واعز ولا ضمير.. بألف صورة وصورة . اننا نحذر من ثورة جماهير مدني التي اعلنت من قبل استمرارية الممتاز ووفرت له الحماية من قراصنة البيع الرخيص في وضح النهار.

ان مدني التي حمت ديمقراطية واهلية الحركة الرياضية في مشهد حسدته عليها كل مدن السودان لقادرة على أن تقف وتساند فريقها ليبقي بالممتاز بالمنطق والعطاء والبذل والعدل وليس بالمواراة والالتفاف حول الحقائق ولي عنقها. لقد ارسل رومان الجزيرة رسالة واضحة الملامح لكل رياضي بمدني بأننا قادمون .. لسنا قادمون للمراكز المتقدمة التي طالما قذفت بمن يتبوأها الي دوري الشمس الحارة .. ولكننا قادمون لنثبت للجميع ان الحق المسنود لن يكون في غياهب النسيان وسوف نسترد حقوقنا بعطائنا وعزيمتنا واصرارنا مهما تطاول علينا اللئام ، وحينها لن يحتاج رومان الجزيرة إلى من يستنصرهم لانه انتفض وعاد لتوه إلى القوة والصمود في وجه العواصف. ان ما تبقي من مباريات لهذا الفريق العريق كفيلة بأن تبقيه في الممتاز فقط نخشي ان تدخل حسابات اخري ألفها المجتمع الرياضي لسنين واودعها مزابل التاريخ ولا ريب في انها ستعود طالما هناك اناس يستهدفون فرق الولايات وما زالوا على فكرهم القديم . نطالب مجلس ادارة نادي الاتحاد وجماهير مدني الوفية بوقفة قوية صلبة ضد اي محاولات تهدف إلى عرقلة مسيرة الاتحاد فبالالتفاف والوحدة يمكن للاتحاد ان يقهر المستحيل. كررنا كثيراً بأن الفارق بين الاتحاد والثبات في الممتاز ليس كثيراً وان بامكان لاعبيه تقليص هذا الفارق ومحوه تماماً وها هي مسيرة الفريق قد بدأت في تقليص هذا الفارق ولا اظنها ستتوقف حتي آخر مباراة في الممتاز.

في نقاط

  • عالم خميس استطاع احرز الهدف الاول للاتحاد ولعب دوراً كبيراً في بث الحماس في نفوس زملائه وكان نعم القائد للفريق.

  • مهيب مبروك الصدفة وحدها قادته للعب كقلب دفاع وهو المهاجم بعد توقف صابر خواجة واشراك عالم خميس في خانته وقد نجح بدرجة امتياز وكان نجم المباراة الأول .. وجاءت اشادة رواد دار الرياضة بام درمان به شهادة يجب ان يعتز بها .

  • وديع الرشيد «جلبوطة» حقق نجاحاً كبيرً في خانة الطرف واستطاع احراز ثلاثة اهداف في شباك الهلال والموردة العاصميين ..

  • حاتم عثمان يجب عليه مراجعة حساباته فقد كان اداؤه سلبياً حتي اضطر المدرب لاخراجه.

  • مصدق علوان لم يكن في مستواه المعهود وكذلك وليد مما دفع الموردة للسيطرة على منطقة المناورة طويلاً.

  • هيثم السعودي رغم الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه الا انه كان احد نجوم المباراة ولو استثمر هجوم الموردة الفرص الحقيقية التي هيأها هيثم

معتصم عيدروس

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه