من قلب الجزيرة العطبراوي ليس اسطورة! |
شهدنا امس الاول مباراة للاهلي مدني بعطبرة امام املها في الدوري الممتاز والتي انتهت بفوز الامل بهدف وحيد... في مباراة كان الأمل الافضل فيها ومع ذلك فقد اضاع لاعبو الاهلي 4 فرص كانت كفيلة بخروج الفريق فائزاً باقدام بيرو الذي اضاع هدفين محققين من انفرادين وبكري الشايقي ونوبة واللذان اضاع كل منهما هدفاً . المباراة عموماً كانت جيدة سيطر الامل فيها على الشوط الاول بكامله عدا العشرة دقائق الاخيرة من عمره والتي استعاد فيها لاعبو الاهلي رباطة جأشهم وبادلوا الامل الهجمات واضاع فيها بيرو فرصة لا تضيع وهو في مواجهة المرمى الخالي. اما الشوط الثاني فتبادل فيه الفريقان الهجمات واحرز فيه الامل هدف الفوز الذي كفل له نقاط المباراة الثلاث. الحديث عن المباراة كثير ولكن اللافت للنظر في هذه المباراة وفي كل مباريات الامل بعطبرة الجماهير الغفيرة المدهشة التي تشجع الفريق بنحاسها ومزاميرها وحماسها ونشاطها الذي لا ينقطع طوال زمن المباراة وما بين الشوطين وعقب نهايتها . جمهور الامل يمكن اعتباره الجمهور الافضل تشجيعاً في ليس في الدوري الممتاز فحسب ولكن على مستوي السودان .. هذا التشجيع الذي يمكن ان يرهب كل الفرق الزائرة لعطبرة ويؤتر اعصاب لاعبيها ويخرجهم من جو المباراة . ومع ذلك احسب ان مقولة الامل لا ينهزم في عطبرة وانه الاسطورة ليست حقيقة ثابتة ولولا سوء الطالع لخرج الامل مهزوماً من الاهلي وباكثر من هدف خاصة في شوط اللعب الثاني والذي استطاع فيه الاهلي بعد جملة تغييرات اجراها الجهاز الفني في خط الوسط ان يستعيد توازن ايقاع الفريق ويبادل الامل السيطرة على منطقة المناورة ويخلق الكثير من الفرص التي انعدمت في الشوط الاول بسبب التكتيك الناجح الذي لعب به المدرب سامي عز الدين والذي اعتمد على افساد هجمات الامل من وسط الميدان ومنع لاعبو وسطه من تنظيم هجماتهم. في نقاط
اخيراً: غداً نتحدث عن هزيمة الاتحاد امام الميرغني الكسلاوي بعد ان كان الاتحاد متقدماً بهدفين دون مقابل ونتحدث ايضاً عن الفوز الكبير الذي حققه فتية جزيرة الفيل علي النيل الدمازين في عقر داره. اخيراً جدا ما ظل يقدمه استاذنا الكبير هساي لنادي جزيرة الفيل يستحق عليه اكثر من خطاب شكر ونتمني ان يبادر مجلس ادارة نادي جزيرة الفيل بمنح الاستاذ هساي عضوية النادي الفخرية مدي الحياة كأقل تقدير معنوي خاصة وان ما يقوم به الاستاذ اكبر بكثير مما يقوم به بعض ابناء النادي ومدينة ودمدني. |
معتصم عيدروس |