من قلب الجزيرة

هل ستحتدم المعركة؟

بقلم : معتصم عيدروس

 

تحدثنا في المرة السابقة في هذه المساحة عن الدكتور كمال شداد وقراراته الخاطئة التي يمكن ان تصل انعكاساتها بالاتحادات للسعي لسحب الثقة عن اتحاده .. واوردنا  الموقف القوي لاتحادات المنطقة الوسطي ضد هذه القرارات والترحيب الذي وجده هذا الموقف من بعض الاتحادات لعل اهمها اتحاد الخرطوم . وبينا ان الخلاف بين هذه الاتحادات في المرحلة السابقة لن يمنعها من الاتحاد خلف كلمة واحدة والعمل سويا لان القرار الاخير لم تستفد منه سوي اربعة اتحادات فقط , وقام بنسف كل جهود شداد وادعاءاته لتطوير الرياضة بمنعه لعدالة المنافسة والتي كان يجب ان يكون اكثر الناس تمسكا بها.
الان يبرز سؤال مهم جدا وهو هل وافقت الاتحادات الاربعة التي تم اختيار فرق منها للمنافسة بهذا الشكل؟
فاذا كانت الاجابة بنعم فهذه كارثة لان هذه الاتحادات تكون قد قتلت روح المنافسة في انديتها خلاف الاربعة فرق  والتي تسعي بالتأكيد للتمثيل وقد خسرت من وراء الاعداد لذلك اموالا طائلة ويمكن ان نورد هنا الهلال الابيض والاتحاد بورتسودان كامثلة بسيطة.
اذا كانت الاجابة بنعم فعلي هذه الاتحادات ان تستعد لفترات طويلة من الشقاء وعدم الراحة لان اغلب انديتها ستقف ضدها بالتاكيد .
اما اذا كانت الاجابد بلا فاننا ننتظر من هذه الاتحادات ان تعمل بشفافية وتراعي الظلم الذي سيحيق بها وبغيرها من الاندية في المدن الاخري والتي صرفت ما صرفت لا لتتصدر منافسة مدينتها ولكن لتنافس في التاهيلي للدوري الممتاز.
شئ آخر يجب ان يذكر وهو ان الطريق قد بات ممهدا اكثر من ذي قبل لاحداث تغيير جذري يمكن ان يؤدي  بمنافسة الدوري الممتاز أو بالاتحاد العام نفسه اذا اصر علي السير في مسلكه وتمسك بقراره الي النهاية لان الاتحادات التي خسرت القليل بهذا القرار لن يهمها ما يحدث بعده وستعمل بكل قوة لتجاوزه يساعدها في هذا الوقفة القوية لانديتها والالة الاعلامية الكبيرة التي تقف ضد ظلم الاتحاد العام الذي وصل اعلي مداه.
نكرر بان الاتحاد العام اذا اراد ان لا تحتدم المعركة وابتغي ان ينأي بنفسه عن التهلكة وابعاد كيانه عن دوامة الخلاات التي ظل يخرج من احداها ليدخل في اخري فعليه الانصياع لصوت الحق ويعود الي قواعده العامة ويعمل بها والا فعليها ان ينتظر الطوفان والخسران المبين.
اخيراً :
وصلتني هذه الرسالة من الاخ الصديق بدر الدين عبدالرحمن تعليقا علي مقال سابق كتبناه يسرني ان اختم بها:
الاخ العزيز جداً معتصم عيدورس سلامااااااااااااااااات ....عوافي
لقد اثلج صدري وانا اتصفح موقع النيلين وقمت بالولوج إلى مدينة مدني ، فإذ اجد مقالك الثر عن مستوى عملاقة الجزيرة الاهلي والاتحاد وإلى  مستوى وصلت إليه يد الاهمال وعدم الاكتراث لتصاب فرقنا بل كرة على مستوى الوطن والجزيرة خاصة ، ونحن اوائل الذين قاموا بتأسيس الاتحاد في افريقيا ونحن من قمنا بدعم هذه اللعبة على مستوى الخليج....الآن نحن أين؟؟؟ من هذه البلاد؟؟ وأين من هذه الفرق ؟؟؟؟ يااااااااااه هناك الكثير من الالام التي نئن بها ونحن لم نتحرك قيد انملة تجاه هذه اللعبة..اصبحت عندنا هذه اللعبة مرتبطة بأشخاص ورأسماليين، وتجار، واعيان هم الذين يسيرون امر الاندية بكل أسف أنا شخصياً اتمنى ولو في الفرج البعيد ان يأتي مسؤول يؤسس للعبة كرة القدم البنية التحتية، وان تصبح الاندية شركات تتنافس لتقديم الافضل كما يفعل العالم كله لماذا نحن دائماً في الوراء....
سدد الله خطاكم
مع الشكر

وشكراً على هذه السانحة اتمنى ان اجدك
اخوك
بدر الدين "سياحي" دبي الاثنين 15/7/2002

 

معتصم عيدروس

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه