من قلب الجزيرة

وهم التجديد!

بقلم : معتصم عيدروس

 

كثيرون يتحدثون عن تبعية احدي المجموعتين المتنافستين في انتخابات اتحاد الكرة بمدني لما يسمي بمجموعة التجديد ومعارضتها لقادة الاتحاد العام الحاليين. على نسق المجموعتين اللتين ترشحتا لانتخابات اتحاد الكرة في بورتسودان ، واكثر هذا الحديث يدور هنا في وسائط الاعلام القومية وخاصة في الصحف الرياضية ممن عرفوا فعلاً وقولاً بانشغالهم بانتخابات الاتحاد العام وعرفوا اكثر بمواقفهم العدائية تجاه قيادته في أي عمل يعملونه .
والتجديد الذي يتحدثون عنه ببساطة هو اتحاد الخرطوم وبعض المنتفعين واصحاب المصالح والاحقاد الشخصية ، وقد يكون لاتحاد الخرطوم قضية فعلاً باعتبار ان الاتحاد العام قد سحب منه الكثير من المزايا التي كان يتمتع بها وقلل كثيراً من هيمنته على مصادر القرار بل ويعمل الان من اجل مساواته ببقية الاتحادات في الاصوات . ومن حق اتحاد الخرطوم ان يعمل لتشكيل قاعدة مناوئة للاتحاد العام الحالي حتي يستعيد مكانته التي فقدها تحت ضغط الاتحاد العام وقوته . ولكن لنا ان نسأل لماذا سيقف اتحاد الكرة بمدني حال فوز المجموعة التي يشاع بانها مع التجديد وضد شداد .. مع هذه المجموعة والتي لا اهداف من ورائها الا تكسير الاتحاد العام واعادة فرض سيطرة الاندية واتحاد محلي واحد عليه ، ولا يهم اعضائها تقدم الكرة في السودان أو تأخرها وانما اكثر همهم هو حساب كم مرة سافر الضباط الاربعة للاتحاد خارج السودان ويظلوا يسخرون منهم ومن سفرهم الكثير بل ويستغربون كيف تواجدوا في يوم واحد في الخرطوم ولم يكن احدهم مسافراً.
مؤكد ان المصالح الخاصة فقط هي التي تجمع بين هذا الشتات وان مصلحة مدني لا تقضي بمعاداة الاتحاد العام من اجل مصلحة الخرطوم أو غيرها من الجهات وانما على اتحاد الكرة بمدني البحث عن مصالح المدينة فقط والتي لا يمكن ان تكون باي حال في الانقياد خلف الخرطوم وانما في العمل على تقدم الكرة بالمدينة واصلاح حالها المزرئ الذي تعيشه الان وتطوير المنافسات فيها ودعم الاندية ، لا ان يقف مع مجموعة تتعارض مصالحها مع مصالح مدينة ودمدني التي لا يمكن ان تقبل بان تكون تابعاً فقط . وعلى الذين يبحثون عن مصالح ذاتية من وراء جر مدني لهذا الشرك أن يقفوا عند حدهم لأن مدني لا يجب ان توضع في هذا النفق وهذا الشرك ،وليعلم الاتحاد القادم ان كل المدينة ستقف ضده بالمرصاد ان كان هذا هو تفكيره.
حتى الان نعرف ان الضباط الاربعة للاتحاد العام الحالي هم الذين سيدخلون الانتخابات ولكن لا احد يعرف ولا قادة التجديد انفسهم من الذين سيقدمهم التجديد لهذه المناصب ، لانه لا يهمهم من يكون المرشح ولكن ماذا سيقدم لهم ولمصالحهم ، وهذا هو ما ستنظر اليه بقية الاتحاد المحلية التي تبحث عن مصالحها اذ سيهمها كثيراً أن تعرف من هو مرشح ما يسمى بالتجديد وما هو البرنامج الذي سعمل به ليقود الاتحاد العام ، ولان الجميع يعرفون اسلوب عملهم ومخططاتهم التي لا تنبع الا عن مصالح خاصة وذاتية اذا استثنينا اتحاد الخرطوم الذي فجع بتقويض كل صلاحياته وهيمنته على الاتحادات المحلية الاخرى ، فاننا سنجد ان هذه المجموعة لا تملك الا هدفاً واحدا وهو اسقاط الاتحاد العام الحالي وهو ما عملوا لتحقيقه لثلاثة دورات متتالية وفشلوا فيه ، ومؤكد ان مدني اذا انضمت لهذا التجمع صاحب المصالح الخاصة فانها ستضرر اكثر من غيرها ، ولن تجني الا السراب ، ومؤكد ان قادة الاتحاد المحلي القادمون الذين وعدوا الاندية بان همهم سيكون مصالح مدني اكثر لن يقفوا مع هذا التجمع الذي سيعيد ادارة الكرة في السودان الى مربعها الاول وهو العشوائية والمحسوبية وعطاء من لا يملك لمن لا يستحق!
ولنا عودة.
في نقاط
* اعجبتنا كثيراً مبادرة لجنة الاسناد برئاسة الاستاذ غازي عثمان جاد الله ووزير الشباب والرياضة البروف نوري وهي تعمل لاعادة الاستقرار في صفوف نادي الاتحاد ونتمنى ان تثمر هذه المبادرة في اعادة الروح التي غابت عن الاتحاد في الاسابيع الماضية وان يؤكد اللاعبين انهم اهل لارتداء شعار الرومان بتحقيق الفوز في المباريات الثلاثة المتبقية من عمر الدورة الاولي للممتاز.
* مدني التي تشارك في الممتاز بثلاثة اندية قابلة للزيادة لا يعقل أن يعمل اتحادها لتقويض هذه المنافسة من اجل عيون اصحاب الاهواء الشخصية.
* ونذكر بأن لاتحاد الكرة بمدني صوت واحد فقط في الجمعية العمومية ويجب استثماره جيداً ، لتوحيد صفوف اتحادات المنطقة الوسطىواعادة زعامة المنطقة لمدني وايجاد مقعد دائم بالاتحاد العام اسوة ببورتسودان ، وهذا لن يتأتي الا بالعمل بعقلانية وبعيداً عن التهور والانجرار وراء اماني السراب التي يصورها البعض ماء.
*











 

معتصم عيدروس

21/04/2007

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه