السر الله جابو

 بقلم : مبارك محمد المبارك

 

 

بدأ مسيرته الرياضية بود مدني من حي المشاهير "دردق "حيث لعب لنادي النهضة ثم إنتقل للرومان... يلعب عشرة خانات عدا حراسة المرمى وأحب الخانات إليه رأس الحربة و الجناح الأيسر ....شجعه عوض الله السد على اللعب الرجولي ... أول حافز إستلمه 50 جنيه ...... شارك في 21مباراة دولية مع الفريق القومي ومنتخب الجزيرة ونادي الإتحاد مدني ......تلقى عروض إحترافية من الإتحاد والأهلي السعوديين ... توجه برسالة تهنئة لنصر الدين عباس جكسا بمناسبة إختياره ضمن أفضل 50 لاعباً بالقارة السمراء خلال 50 سنة سابقة ... يمتاز بذاكرة عامرة بالتفاصيل ... ويحتفظ بصور نادرة عن التاريخ الرياضي في حقبة الستينات حتى الثمنينات الميلادية ...له العديد من الطرائف والمواقف فهو رجل مرح يعشق الضحك ومُعلق جيد للأحداث الرياضية .

-تم هذا اللقاء في نادي النهضة وشارك في الحوار الأستاذ / خالد كورينا مساعد رئيس الإتحاد المحلي لكرة القدم بمدني والكوتش حسن السد مدرب نادي النهضة .

الاسم : السر الله جابو فضل المولى

تاريخ الميلاد : من مواليد ود مدني حي دردق في عام 1950م

العمل : أعمل حالياً نجار بوزارة التربية والتعليم .

*البداية الرياضية:

بدأت اللعب بالحارة والأزقة بحي دردق ثم نادي النهضة سنة 1965م وأتذكر من اللاعبين محمد ضحية ، السر أبوتي ، إبراهيم حسن والكابتن عوض الله السد الذي كان له دور كبير في ظهوري وشجعني على اللعب الرجولي ، وكانت أول مباراة لي ضد نادي الموردة مدني وأتذكر اللاعبين في هذه المباراة محمود العطا ، عمر آدم ، إبراهيم حسن ( كابتن ) السر أبوتي ، جميل بشارة ، السر محمد علي ، يوسف قسم الله ، عوض الله السد ، جلال عبد النبي .

*الإنتقال لنادي الإتحاد :

إنتقلت لنادي الإتحاد في 10/12/1967م بموجب المادة 72ج إنتقال لاعب من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى وقد تم إيقافي لمدة 6 أشهر ، وكانت أول مباراة ألعبها مع الاتحاد ضد الموردة الخرطوم وإنتهت بفوز الإتحاد 2/0 أحرز الأهداف الفاضل سانتو وعوض السيد ميرغني ولعب معنا من جيل الفطاحلة محجوب الله جابو ، عامر عوض عبده ، جعفر نوبة ، محمود عبد الله ، خالد أبو لبدة ، عوض السيد ميرغني ، ود الشواطين والفاضل سانتو .

يعتبر نادي الإتحاد بيتي والمدرسة التي تعلمت فيها الكثير وقد أفنيت فيه زهرة شبابي ولعبت فيه منذ عام 1967 حتى عام 1982 وبعد هزيمتنا في الأبيض في كأس السودان قرر رئيس النادي عوض بادي شطب أولاد الله جابو {محجوب والسر وعثمان } بحجة أن لاعبي الفريق أصبحوا عواجيز وضرورة البحث عن شباب لدعم مسيرة الفريق ، وفعلاً أنا إنضممت للنيل ومحجوب أنضم للنهضة وعثمان أنضم للأهلي ، وتم تسجيل عدد من اللاعبين الجُدد لنادي الإتحاد أمثال الهادي دوبة وأسامة فرعون وغيرهم ليسدوا الفراغ الذي تركناه ، لكن الإتحاد لم يعد ولمدة (5) سنوات لمستواه السابق ، كما تخصص شقيقي عثمان في هز شباك الإتحاد كثيراً بعدما إنضم للأهلي .

*الإنتقال لفريق النيل :

بعد شطبي من فريق الإتحاد قُدم لي عرض من فريق النيل ولعبت له موسم واحد من سنة 1983م إلى 1984م ووجدت اللاعبين حموري الكبير في آخر أيامه ، الريح محمد الحسن ، سمير صالح ، عمر آدم ، أستاذ النيل حسين فضل ، مجدي من الخرطوم ، سانتو المناقل ، الجيلي يونس " كابتن الفريق " الحارس المرحوم عادل يس ، ومدرب الفريق محمد جلودي .
الفريق القومي السوداني – دورة القنيطرة 1973م
*حوافز تسجيلية ؟

-إنتقلت من فريق النهضة للإتحاد مدني بـ 50 جنيه وإستلمت المبلغ جوار الحطابة في الموردة وسلمني المبلغ عزت أبو العلا والذي كان يقود سيارة آخر موديل وكان معه عبد الباسط بحيري ، وفي تلك الليلة لم أنام حيث كان المبلغ كبيراً وإشتريت بجزء من المبلغ عجلة وصرفت الباقي على أهلي وأخواني .

-إنتقلت من الإتحاد إلى النيل بمبلغ 5000 ألف جنيه حلحلت لي العديد من المشاكل خاصة بعد أن أصبح لدي أسرة وأولاد .





*مسيرتك مع منتخب الجزيرة ؟

-شاركت كثيراً مع المنتخب وسافرنا ليبيا سنة 1970 بدعوة من الإتحاد الليبي وكان المدرب سيد سليم ومساعده عبد العال ساتي ومن اللاعبين إبراهيم بدوي ، الريح جادين ، خالد السيد ، عامر عوض عبده ، فتاح الديبة ، جعفر نوبة ، الريح محمد الحسن ، أبكر سليمان ، سمير صالح ، حموري الكبير ، شواطين ، الأسيد ، عز الدين خورشيد ، محجوب الله جابو ، الفاضل سانتو ، فيصل كوري ، الطاهر يوسف فرح ، الباقر عبد الرازق وكنت أصغر لاعب في المنتخب ، لم يسافر مع المنتخب كل من سنطة لأنه كان عريس في تلك الفترة ، و اللاعب الكبير بابكر سانتو لإصابته ، وقد فزنا على الأهلي 4/1، وعلى النجمة 2/1 وعلى الإتحاد 2/0 وخسرنا من الوحدة 4/2 .

-سافرت مع المنتخب لتنزانيا في يناير 1974م لتمثيل السودان في بطولة كأس الصداقة الإقليمية بعد أن توجنا بطلاً لعموم محافظات السودان في البطولة القومية وأتذكر اللاعبون إبراهيم بدوي ، السر بدوي ، الجيلي يونس ، عمر آدم ، بابكر سانتو ، سعيد محمد الحسن " الرابطة " عوض السيد ميرغني ، الباقر عبد الرازق ، الفاتح رنقو ، جعفر ود النوبة ، قاسم سنطة ، دامبا ، حموري الكبير ، معتصم حموري ، النيل حسين فضل ، فيصل كوري والمدرب سيد سليم ، ولعبنا المباراة الأولى ضد منتخب الكنغو برازفيل أقوى المنتخبات في ذلك الوقت وفيه أفضل جناح أيسر في إفريقيا ومن الطرائف كان هذا اللاعب متزوج زوجتين ورفض أن يلعب المباريات ما لم يُلبى طلبه بإعطاء زوجاته مبلغ 100 دولار لكل واحدة ، وقد شاهدنا هذا المنظر في الفندق وفي حوالي الساعة 3 عصراً لُبي طلبه ولعب مع فريقه ضدنا وأحرز هدفين وإنتهت المباراة لصالح الكنغو 3/0 .

-المباراة الثانية كانت ضد منتخب زنزبار إنتهت 2/1 للجزيرة و توقفت المنافسة بسبب إعتراض الكنغو على أحد الحكام وتم تكوين منتخبات من الفرق المشاركة لتلعب المباراة النهائية وقد فازت مجموعة منتخبنا على منتخب المجموعة الأخرى بنتيجة 4/1 أحرز لاعب من الكنغو هدفين وهدف لكل من حموري الكبير وحموري الصغير .

- رحلة الصين في 1/8/1974م كانت رحلة شيقة وحلوة والمسافة بالطيران أكثر من 13 ساعة ، من الخرطوم إلى أديس أبابا ساعتين وربع ومن أديس أبابا إلى بومباي ستة ساعات ومن بومباي إلى الصين سبعة ساعات ، ونزلنا في مطار بكين وهو مطار حديث وجميل ، وأول مباراة كانت ضد منتخب الصين "ب" للشباب وهذا الفريق تُختبر به الفرق الزائرة وأنتصرنا عليه 4/2 وكان الجهاز الفني بقيادة سيد سليم ومساعده عبد العال ساتي وأتذكر من اللاعبين في تلك الرحلة الفاتح الريشة ، عبد العظيم قلة ، عز الدين الجعلي ، جعفر نوبة ، محمود العطا ، دامبا ، سانتو المناقل ، النيل حسين فضل ، فيصل كوري ، عثمان ديجانقو ، عمر آدم ، عوض نصر الدين ، سنطة ، الباقر عبد الرازق حموري الكبير .

-المباراة الثانية كانت ضد منتخب الصين الأول في العاصمة بكين وسط حضور جماهيري تجاوز 100ألف مشاهد إنتهت المباراة بالتعادل 2/2 أحرز أهداف الجزيرة حموري الكبير و الباقر عبد الرازق .
منتخب الجزيرة في زيارة للميدان الأحمر -بكين – الصين
-المباراة الثالثة كانت ضد منتخب مدينة ليودا وإنتهت المباراة بالتعادل 0/0 ولم يحتسب حكم المباراة هدف أحرزه الباقر عبد الرازق .

بعدها ذهبنا إلى " شنقهاي " والمسافة بين بكين وشنقهاي بالقطار 20 ساعة ومنها إلى "كانتون" بـ 3 ساعات طيران ثم عدنا إلى بكين ، وزرنا خلال هذه الرحلة سور الصين العظيم أحد عجائب الدنيا السبعة وأتذكر كان الأخ عز الدين دياب " رحمه الله " نائب رئيس البعثة يعاني من مرض القلب وقد حاول أن يصعد على السور لكنه صعد حتى البرج الثالث وبعدها لم يستطع مواصلة المسير .

-المباراة الرابعة كانت ضد منتخب شانيغ وهي مدينة بها حوالي 30 مليون نسمة و بها أطول السكان الصينيين وبها متحف جميل شاهدنا فيه عصاة الزعيم الصينى "ماو" وملابسه وأحذيته . وإنتهت المباراة لصالح منتخب الجزيرة 2/0 أحرز الأهداف النيل حسين وحموري الكبير .

-المباراة الخامسة ضد منتخب مدينة كانتون وهي آخر مباريات المنتخب في الصين وخسرنا هذه المباراة 4/1 بسبب الإرهاق الشديد والمسافات الطويلة بين المدن وكثرة المباريات التي لعبناها خلال أسبوع .

*مشاركات مع الفريق القومي السوداني :

شاركت مع الفريق القومي كثيراً وأتذكر في عام 1973م تم إختيار عدد 9 لاعبين من مدني للفريق القومي السوداني المشارك في دورة القنيطرة بسوريا وأتذكر من بين المختارين السر الله جابو ، حموري الكبير ، الباقر عبد الرازق ، دامبا ، سنطة ، جعفر ود النوبة ، الباقر مارنجان وفي يوم 26 رمضان كان السفر لسوريا وسافرت أنا الوحيد من لاعبي مدني بعد تصفية البعض وإعتذار البعض الآخر ، والشيء الجميل الواحد قابل منتخبات لأول مرة يلعب ضدها ذي تونس والمغرب والصومال وفلسطين ...

تحركت البعثة إلى لبنان بالأوتبيس والمسافة 3 ساعات لسوريا نسبة للحرب الإسرائيلية اللبنانية في ذلك الوقت ودخلنا سوريا الجميلة ، والمباراة الأولى لُعبت في رمضان وكنا فاطرين ومدرب المنتخب يانكو وعز الدين الصبي رحمه الله .

وكانت تشكيلة السودان مكونة من زغبير ، عبده موسى ، على قاقارين ، بشارة ، كمال من النيل ، ود الشواطين ، الفاضل سانتو ، خضر الكوري ، كمال عبد الوهاب ، عوض دكام من بورتسودان عباس من الموردة من أولاد الأبيض ، وشخصي ، وقد لعبت أنا وقاقارين إنسايدات ، في هذه الدورة حصلت مُشكلة في كابتنية الفريق بين علي قاقارين وبشارة وحُسمت لقاقارين بعد الرجوع لسجله فوجد أنه أقدم من بشارة . ومن خلال هذه المباريات عرفت أن بشارة لا يحب الهزائم ويثور على اللاعبين ويحثهم على ضرورة اللعب القوي وبعد المباراة يعتذر بكل أدب ويقول نحن قصدنا الفوز وبس .

وفي هذه الدورة أول مرة أشاهد المنتخب المصري الذي كان يلعب فيه أحمد يعقوب من أم مصرية وأب سوداني من مدني وهو من أهلنا في دردق ناس " العاقب " وقد كان صائم ويحرز في الأهداف ، وفي النهائي تقابلت مصر مع سوريا ، وكانت نتائج السودان الفوز على فلسطين 4/0 والفوز على الصومال 8/0 وتعادلنا مع تونس ، وخسرنا من المغرب وخرجنا من التصفيات . وقد شاهدنا في هذه الدورة لاعبين أشقاء سريعين " أولاد منتوفة " مع منتخب فلسطين وكانوا سريعين وجرآيين ولسان حالهم يقول لحموري الكبير ومحجوب الله جابو إنتو ما بتعرفوا الجري الصاح .

-سافرت مع المنتخب إلى تونس سنة 1975م للتصفيات المؤهلة لكاس العالم وخسرنا من تونس 2/1 ولم أشارك في هذه المباراة .

-سافرنا أيضاً لمصر في نفس التصفيات المؤهلة لكأس العالم سنة 1975م ولم أشارك في هذه المباراة التي إنتهت بالتعادل ، وصعدت تونس لنهائي كأس العالم في المكسيك عام 1987م .

*حدثنا عن كأس الذهب ؟

من المباريات الخالدة منتخب الجزيرة ضد منتخب الخرطوم وأتذكر اللاعبين إبراهيم بدوي ، عمر آدم ، سنطة ، دامبا ، جعفر ود النوبة ، الريشة ، النيل ، عبد العظيم قلة ، حموري الكبير ، السر الله جابو ، الباقر عبد الرازق ، سانتو المناقل ، محمود العطا ، عثمان ديجانقو ، عوض نصر الدين ، عز الدين الجعلي .

في هذه المباراة عكست كورتين أحرز منهما الباقر وحموري هدفين ... طبعاً جمهور الخرطوم مُتعصب وبيشاغلونا يابتاعين القطن ، ومنتخب الخرطوم كان قوي وبه عناصره جيدة أمثال : الطيب سند ، خضر الكوري ، الضب ، على قاقارين ، بشارة ، كمال عبد الوهاب ، بشرى وهبة .

*ما هي المباريات التي تتذكرها بإستمرار ؟

-مباراة النهضة ضد الإتحاد أحرزت فيها هدفين عندما كنت لاعباً في النهضة درجة ثانية في كأس البلدية وكانت تشكيلة النهضة مكونة من العمالقة ود الأمين ، أبكر كته ، دافيس ، بابكر ساتي ، والإتحاد لم يلعب معه جعفر ود النوبة الذي لايلعب ضد النهضة ، وبعدما أحرزنا الهدف الثاني أدخل فريق الإتحاد لاعبيه الكبار بقيادة الطيب موسى وأبو لبدة وإنتهت المباراة بالتعادل 2/2.

-مباراة الإتحاد ضد مريخ العاصمة سنة 1970م وقد فاز الإتحاد 2/0 سجل الهدفين الفاضل سانتو وأحرزت هدف ثالث لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل وفي المساء وبعد هذه المباراة الشهيرة مباشرة تم توقيع الفاضل سانتو في كشوفات المريخ .

*مباريات لم تكن راضي فيها عن نفسك ؟

مباراة إتحاد / أهلي والخاسر فيها يسافر للأبيض و كانت نتيجة خسارتنا لتلك المباراة ظهور المقولة الشهيرة " السكة حديد يا أبو السيد " وأبو السيد هو سيد سليم مدرب فريق الإتحاد والمباراة الثانية بالأبيض هُزمنا فيها أيضاً وتسببت هذه المباراة في شطبي من الإتحاد أنا وأخواني محجوب وعثمان .
نادي الإتحاد مدني 1980
*حدثنا عن :

-إبراهيم بدوي : " أبو حمامة " حارس فنان شهد له سبت دودو حارس السودان الأول عندما كان إبراهيم إحتياطي لسبت وذات مرة تقابل سبت وإبراهيم عندما كان إبراهيم خارجاً من المعسكر بعدما تخطاه الإختيار مع الفريق القومي السوداني فقال سبت لإبراهيم : إذا لم ترجع للمعسكر فإنا لن ألعب وأنت مفروض تكون الحارس الأول وأنا إحتياطي لك ، وقال سبت لأمين ذكي كيف يخرج إبراهيم من التشكيلة مفروض يكون هو الحارس الأول وأنا الثاني .

-دورية : أذكى لاعب كرة شاهدته وأتذكر في مباراة الإتحاد ضد المريخ العاصمي كان ود الحسين لاعب المريخ من المشهورين بالمراوغة وكسر من دورية شمال في يمين والجمهور يصيح وعندما أراد أن يعكسها أخذها دورية بكل حرفنه وسط تصفيق الجمهور . وفي مباراة ضد الموردة العاصمي سنة 1961م كان محمود الزبير لاعب الموردة في حالة إنفراد بالتوم السيد حارس الإتحاد وقبل أن يضع الكورة في المرمى كان دورية يجري من الخلف بسرعة فائقة وعندما وصل خط المرمى أخرج الكورة برجلة بأعجوبة من خط المرمى .

ويعتبر دورية اللاعب الوحيد الذي اُعيد تسجيله بقرار جمهوري ، حيث كان الإتفاق أن ينتقل لنادي الهلال وبذكاء إداري إستطاع المريخ أن ينال توقيعه وثاني يوم من توقيعه للمريخ أصدر وزير الشباب والرياضة اللواء محمد طلعت فريد قرار بإعادته للعب في إتحاد مدني وبالتالي لم يلعب للهلال أو المريخ .

-سمير صالح : " سمارة ماشي " حريف بمعنى الكلمة ، قوي ويلعب الكرة برأسه ويعتبر أفضل ظهير أيسر في السودان ومن أكثر اللاعبين السودانيين الذين لعبوا مباريات دولية مع الفريق القومي والهلال العاصمي والنيل مدني .

-محجوب الله جابو : ما فيهو كلام وده مش عشان أخوي لكن بشهادة كل من شاهده ، فهو هداف مميز ونادر بدليل أنه قد تم الإستعانة به من قبل الهلال العاصمي ضد فاسكو ديجاما البرازيلي وأيضاً مع الموردة العاصمي وكان يتم إختياره للفريق القومي السوداني بإستمرار ، حقيقة كان يعتبر الهداف رقم (1) .

-بابكر سانتو : لاعب مُتكامل وعبقري .

-جعفر ود النوبة : شارك في أولمبياد ميونخ 1972م ... وقد كان كابتن الإتحاد حتى إعتزاله وهو أول لاعب يحول الهيد إلى باص ، وهو أول لاعب أدخل لعبة القشاش في السودان وقد كان يلعبها بكل مهارة ورشاقة وفن ويتمتع بأخلاق عالية ويمتاز باللعب القوي الرجولي ولم يطالب في يوم من الأيام أي إداري بأي مُستحقات مالية أو غيرها ، كان عفيف كريم رحمه الله .

-فيصل بوكش : لاعب موهوب وفنان وأمتع جمهور مدني بعد بابكر سانتو لكنه أهمل نفسه ولم يحترف الكورة ولم يستطيع تحمل الشُهرة ولو تحملها كان من الممكن أن يلعب حتى هذه اللحظة خاصة وأنه لاعب فنان يلعب بعقله واللاعب الذي يلعب الكورة بالمروه متى ما تقل مروته تنتهي كورته عكس اللاعب الفنان الذي يلعب بعقله .

- زنزبار : ما أجملها هذه الجزيرة والأمطار تمطر بغزارة والأناناس في الشوارع وجوز الهند والطيور أشكال وألوان .

*أفضل حراس المرمى سابقاً ؟

إبراهيم بدوي ، السر بدوي ، الرشيد حسين ( دكتور حالياً ) .

*أفضل المدافعين سابقاً ؟

دورية ، جعفر ود النوبة ، سنطة ، خضر الكوري .

*أفضل لاعبي الوسط سابقاً ؟

إبراهومة سيد الإسم ، عامر عوض عبده ، حكيم الجاك ، النيل حسين فضل .

*أفضل المهاجمين سابقاً ؟

محجوب الله جابو ، حموري الكبير ، عمر النور ، الأسيد ، عوض السيد ميرغني ، الباقر عبد الرازق ، عثمان ديجانقو .

*أفضل المدربين ؟

سيد سليم ، سعد الطيب ، الحاج الأمين .السر الله جابو وبدر إبليس
*أداريون في الذاكرة ؟

-في نادي النهضة : المرحوم جعفر محمود ، محمود الماحي ، الأستاذ قمر ، وإسماعيل حسن .

-في نادي الإتحاد : محمد فضل بشير ، إبراهيم خلوتي ، أحمد عباس المحامي ، عابدين عبد الرحمن ، مصطفى كرار ، طلحة الريح ، عوض محمد عوض من أبناء الموردة العاصمي ، وعثمان النور وهو أفضل سكرتير مر على نادي الإتحاد ، عبد الباسط بحيري رحمة الله .

-في نادي النيل : عبد الرحيم فقيري رجل مُحنك ، مصطفى كيشو ، عبد الباقي الليثي ، الوزير عبد العزيز عبد المنعم ،

*نجوم بعيدة تتمنى عودتها ؟

حاكم ، جون ، كومي

*هل العهد السابق هو العهد الذهبي لكر ة القدم أم العهد الحالي ؟

التاريخ مليء بأشياء كثيرة عن عظمة الجيل السابق ونحن كُنا نلعب بالفطرة ومن خلال المباريات كنا لا نخسر بسهولة ولعبنا مباريات ودية مع منتخبات أوربية وأمريكية ومنافسات خارجية وحققنا نتائج جيدة وهناك سجل حافل يحكي عن عظمة ذلك الجيل والمهاجم في السابق لا يضيع الأهداف ، والمهاجمين أمثال الباقر ومحجوب الله جابو حصيلة أهدافهم في الدوري مابين 22-25 هدف في الموسم الواحد واللاعب منهم يكون هداف الدوري لمدة خمسة مواسم ، وذي ما بقول المثل " عينك سرك " الآن المهاجم ينفرد بالمرمى ويلعب الكرة خارج الخشبات ، الآن هجوم الهلال والمريخ كُله أجانب سُجلوا بمبالغ طائلة لو دُفعت هذه الفلوس للباقر عبد الرازق أو علي قاقارين أو جكسا أو حموري أومحجوب الله جابو كان ممكن يلعبوا حتى هذه اللحظة .

*أسباب تدهور الكورة في مدني ؟

هجرة اللاعبين للخرطوم ومدن السودان المختلفة ، هجرة العديد من تجار مدني للخرطوم ، ضعف إدارات الأندية ، تدهور المصالح الحكومية مثل الري ومشروع الجزيرة والإدارة المركزية ، إرتفاع ظروف المعيشة ، وأصبحت الكرة مادية ، غياب نشاط النشء .

*ما رأيك في الدوري الممتاز ؟

كشف حقيقة الفرق في الأداء والمستويات مُتذبذبة برغم توفر المعسكرات والأكل والترحيل ، ولم تظهر الفائدة من الدوري الممتاز إلا في عام 2007 م بصعود السودان لنهائي أمم غانا .

*ما سر تفوق اللاعب سابقاً ؟

أولاً حُب الكورة والعشق لها ، والتضحية من أجل الشعار ، والعمل على إسعاد الجماهير التي تدفع الفلوس لتشاهد كورة حلوة مُمتعة .

*عدد المباريات الدولية التي لعبتها ؟

21 مباراة دولية تقريباً .

*أي خانات الملعب تحبها ؟

الحمد لله لعبت 10 خانات عدا حارس مرمى وكنت جوكر . وأحب الخانات لي رأس الحربة ، و جناح أيسر .

*كروت ملونة :

- في مباراة الإتحاد ضد مريخ كسلا وثاني يوم أُعلنت الرياضة الجماهيرية أحرزت هدف لم يحسبه الحكم وفي المرة الثانية بنفس الطريقة ومن نفس المكان أحرزت هدف حسبه الحكم ، فقلت للحكم المرة الأولى حسبتها أوف سايد المرة دي حا تحسبها شنو ، فعلى الفور أخرج لي البطاقة الحمراء .

-في مباراة الإتحاد ضد الموردة مدني كان في الموردة لاعب إسمه " أوبالي " يعمل ترزياً وهو صديقي وقد أساء إلى أحد اللاعبين فما كان من الحكم محمد المبارك إلا أن قام بإخراج البطاقة الحمراء لي وقال لي برة بدلاً عن طرد " أوبالي " الذي أساء لزميله ظناً منه إنني من تلفظت بهذه الألفاظ السيئة وطبعاً لم أعترض لأن قرار الحكم نهائي ... وشهدت هذه المباراة حادث مأسوي عندما كُسرت رجل اللاعب عثمان ديجانقو وخرج العظم من اللحم بعد تصادمه مع حارس الموردة محجوب ، وكان هذا أسوأ منظر أشاهده في الملاعب .
رئيس الإتحاد الصيني يصافح لاعبي منتخب الجزيرة قبل مباراة الجزيرة ضد منتخب شانيغ
*هل تلقيت أي عروض من أندية العاصمة ؟

نعم من الهلال عن طريق علي قاقارين ، ومن المريخ عن طريق بشارة ومن الموردة عن طريق فيصل عصبة ، وسبب رفضي لم أتعود على الغربة خارج مدني ولن أفارق مدني حتى الموت إنشاء الله .

* عروض تلقيتها من الأندية السعودية ؟

بعد الرياضة الجماهيرية سافرت للسعودية بغرض العمل ولعبت في دوري الجالية السودانية بجدة وأحرزت جائزة أحسن لاعب ومكافأة مالية قدرها 1700 ريال ونلت هداف دورة " بترومين " وكنت ألعب مع فريق سانتوس السوداني في حي الكرنتينة ، وقد كانت الإتصالات جادة من بعض الأندية السعودية حيث أتصل بي أتحاد جدة وأختبرني المدرب الخواجة وقالوا لي حا نعمل ليك إقامة على مصر ، وفي نفس اليوم حضر مندوب نادي الأهلي بجدة وذهبت للتمرين صباحاً وكان الأمير عبد الله الفيصل الأديب والشاعر رئيس النادي موجوداً وكان معي كابتن الإتحاد مختار حاج أحمد وقال للأمير ده كابتن إتحاد مدني السوداني ، كما وجدت لاعب مدني الكبير سيد مصطفى "رحمه الله " ولعبنا مع بعض مباريات ودية ومرر لي أجمل باصات أحرزت منها 5 أهداف ، وأتذكر قلت ليهو أنت عمرك حوالي الـ50 سنة ومن قمنا شُفناك بتلعب كورة ، رد علي قائلاً : نحن الله خلقنا عشان الكورة ده ... لعبت مع الأهلي جدة 5 مناورات وأحرزت في إحدى المناورات هدف وكان مشاركاً أيضاً في تلك المناورات لاعب أهلي القضارف بكري ولاعب الموردة العاصمي أحمد سالم ... وقد كنت أعمل في شركة السواري لبناء البيوت الجاهزة وبعد سنة عمل قررت السفر للسودان ، وكان المدير سوري الجنسية قال لي نحن عندنا فكرة نسفرك أمريكا لعمل كورس هناك تجي تقول ماشي السودان ، واليوم الذي كان مفترض أن أوقع لأهلي جدة سافرت فيه للسودان وأتصلوا بي وقالوا لي نحن متفقين معاك تقوم تسافر ... قلت ليهم : أنا زهجت من الغربة وطبعاً كل شيء قسمة ونصيب والوقت داك كنت مُفكر في الزواج عشان كده رجعت لمدني الحبيبة وواصلت اللعب مع نادي الإتحاد وأخضعني المدرب سيد سليم لتمارين شاقة لإنقاص وزني والكلام ده كان سنة 1976م تقريباً .

* عدد لنا الطرائف والذكريات :

الطرائف كثيرة منها في عام 1974 م سافرنا الأبيض مع منتخب الجزيرة لمقابلة منتخب الأبيض في كأس مايو للمحافظات وخسرنا 3/1 وأحرزت أنا هدف المباراة الوحيد إلا أنه نسب خطأ لشقيقي محجوب في كتاب "كرة القدم بودمدني في مائة عام "، وكانت مباراة الأياب بعد أسبوع في مدني وقد جاء منتخب الأبيض لمدني وهو ضامن النتيجة خاصة وأن نتيجة المباراة الأولى كانت كبيرة بحساباته ومن أهم أسباب تلك الهزيمة الإرهاق والسفر بالقطار ... وصلت بعثة منتخب الأبيض لمدني وكانت برئاسة سليمان دقق و حلت بفندق الخواض وقد كانوا مبسوطين وضامنين الصعود يتجولون في سوق مدني ويلبسون بدل جميلة وفي حساباتهم أن منتخب الجزيرة إنتهى خلاص ... وقد قابلنا مدربهم بشير ناغويرا بنادي الجزيرة عندما كنا جالسين أنا وحموري وداعبناه بالقول ماشي وين يا ناغويرا تعال كدي فك السدر ده من موية البحر وحاتشوف شوف في مباراة بُكرة ... رد علينا قال : بالله وأخذ يضحك ... ونحن بعد عودتنا لمدني إجرينا العديد من التمارين وكنا مُصممين على تعويض النتيجة والفوز بالمباراة وعقدنا العزم وقد رفض كل اللاعبين الذهاب لمنازلهم وظللنا في معسكر مقفول بمدرسة الصناعة بمدني .... ومنذ بداية المباراة أنا وحموري الكبير وسانتو المناقل والباقر عبد الرازق نصل شباك الأبيض في الدقيقة أربعة مرات وفي الـ 5 دقائق الأولى أحرزنا هدفين بواسطة حموري الكبير والهدف الثالث أحرزه النيل حسن فضل من ضربة جزاء والرابع أحرزته أنا و كانت فيه حكاية ظريفة والشيء الجميل البيقولوا سيد سليم " أُكلوا يالسر الله جابو ... وحموري يقول إلى الصين إلى الصين ... وإنتهت المباراة بفوزنا 4/0 وبعد المباراة عادت بعثة الأبيض إلى فندق الخواض وكانوا في غاية الحُزن ... ومشينا لهم أنا وحموري للزيارة ولزوم المداعبة و قال لهم حموري : ما تطلعوا البدل السمحة ديك تتفسحوا بيها تاني ...

بعد هذه المباراة والفوز الكبير لعبنا ضد منتخب بورتسودان في الدور قبل النهائي وفزنا 1/0 وتأهلنا لمقابلة منتخب الخرطوم في المباراة النهائية لكأس مايو للمحافظات و كانت قمة بحق وحقيقة وفزنا على منتخب الخرطوم 2/0 أحرز الأهداف حموري الكبير والباقر عبد الرازق وتأهلنا للسفر للصين الشعبية .

-ومن الطرائف أيضاً كنا في أديس أبابا في طريقنا للصين وذات مرة مشينا نتفسح أنا والباقر وسنطة وحموري الكبير وكلنا ما بنعرف إنجليزي ونحن ماشين في السوق عندما ندخل المحلات التجارية يقول حموري للبائع : أنا عاوز ديك ديك ويشير بيده على البضاعة ..، وعندما ذهبنا البنك لتبديل العُملة إستقبلنا الموظف وقال لينا يا سوداني وين أمين ذكي ونصر الدين جكسا قلنا ليهو موجودين ، قال لينا : عاوزين أيه : رد حموري عاوزين قروش قروش وأشار بيده بمعنى عاوزين نبدل عُملة .

-وفي أديس أبابا وجدنا طالبات المدارس وسلموا علينا وطلبوا منا أن نتصور معاهم ونوقع لهم أوتجرافات وطبعاً بتكلموا باللهجة الحبشية ونحن ما عارفين حاجة قال حموري : أجروا نادوا سيد سليم ليقوم بالترجمة ظاناً بأن هذا الكلام إنجليزي . وبالصدفة حضر سيد سليم وعبد العال ساتي وعبد المنعم عبد العال قالوا أيه الحكاية يا أولاد وشرحنا لهم الوضع .

- وفي أديس أبابا أيضاً دخلنا محل ملابس و البائعة فتاة وحاول "سنطة" أن يتفاهم معاها وعنده كلمتين بالإنجليزي الأولى "نو" ، والثانية "كمون "، وقلت ليهو خلينا من إنجليزي الكابويات ده إتفاهم بالإشارة وريحنا .

-وفي دار السلام بجزيرة زنزبار كان مقر بعثتنا في فندق "كلمنجاور" على ضفاف النيل وبعد إستلام مفاتيح الغرف قال لي سنطة : يا السر الله جابو لو ما الكورة الكان بجيبك هنا شنو ، قلت ليهو : وإنت كان البجيك شنو ، و سنطة وهو راقد يقول : كتر خيرك ياكورة الجبتينا هنا ، وبعدما دخلنا الغرف وجدنا الموسيقي في كل مكان تفتح باب الغرفة تسمع عبد الحليم حافظ يُغني وعندما تفتح الدولاب تسمع صوت أم كلثوم تُغني فقال لي سنطة إنت يا السر في شواطين هنا ولا شنو !!!

-في رحلة الصين لعبنا مباراة في منطقة "يودا " التي يقل فيها الأوكسجين وهي منطقة مُرتفعة مما تسبب وقوعنا كثيراً في أرض الملعب ليتم عمل أوكسجين صناعي .. وفي إحدى الكرات حاول المدافع عوض نصر الدين لعب الكورة دبل كيك في الهواء ولقلة الأوكسين أتعلق في الشبكة فصاح حارسنا إبراهيم بدوي أجروا نادوا سيد سليم وقولوا ليهو تعال شوف عوض إتعلق في الشبكة ذي الخروف ، وفيما بعد لقب عوض نصر الدين " بالهجروك " .

-كنا فائزين على المنتخب الصيني الأول و كان حكم المباراة مصطفى شنكل الذي زاد الوقت الإضافي مما مكن المنتخب الصيني من إدراك التعادل من كرة ركنية وإنتهت المباراة 2/2، وفي مقر البعثة أصر المدرب سيد سليم أن لا ينوم الحكم مصطفى شنكل مع البعثة وعليه أن يسافر ليلاً لينام في مدني لتسببه في هذا التعادل القاتل ، والجماعة قالوا لأبو السيد : مدني ده قايلها وين طيران ساكت عاوز 13 ساعة .

- في رحلة العودة للوطن وصلنا أديس أبابا متوجهين للسودان ولخلل فني في الطائرة أفاد الكابتن بضرورة ربط الأحزمة والعودة إلى أديس أبابا بعد إقلاعنا بدقائق مُعدودة .. وحينها أجهش لاعبو المنتخب في بُكاء شديد وردد بعضهم شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وقد أصّر اللاعب محمود العطا أن يسافر للسودان باللوري إلى مدينة القضارف ، وعندما وصلت الطائرة مطار الخرطوم إندفع كل اللاعبين لباب الطائرة وقال لهم سيد سليم : يا جماعة إنتو قايلنها باب عربية جارين تفتحو .

-في بنك السودان بمدني عندنا كأسين ذهب لمنتخب الجزيرة . ... وذات مرة قال المدرب " جلودي " لوزير الشباب والرياضة السابق عبد العزيز عبد المنعم عندي ليك معلومة مُهمة بس عندي طلب قال ليهو جداً قول المعلومة وبعدين نشوف طلبك ، قال جلودي في بنك السودان يوجد كأسين ذهب لمنتخب الجزيرة ، فابتسم الوزير وقال لجلودي طيب طلبك شنو ؟ قال : عاوز عجلة فلُبي طلبه ... وبعد فترة جاء جلودي مرة أخرى للوزير وقال لهو تتذكر العجلة التي أهديتها لي تقول في حرامي كان راكب معاي أول مانزلت منها سرقها مني ... وأصبح جلودي كلما يكون مُفلس يذهب للوزير ويحكي ليهو حكاية الحرامي السرق عجلتو .

-كان في مدني طبيب عظام مشهور أسمه المغربي واللاعبون من الخرطوم يحضروا للعلاج عنده ، وأتذكر ذات مرة حضر الأخ نصر الدين عباس جكسا للعلاج من إصابة ألمت به ونزل معنا في البيت في دردق وفي الصباح مشى معه أخي محجوب وهم في طريقهم للمواصلات توقفا لتناول مشروب بيبسي من دكان عبد السيد ( من أكبر التجار الذي يدعمون نادي النهضة ) وكان يعشق الهلال لدرجة إحتفاظه بزجاجة البيبسي الفارغة التي شرب منها جكسا حتى هذا اليوم وربطها بخيط ، ووقع له جكسا أوتغراف .
حفل تكريم لمنتخب الجزيرة في مدينة ليودا ويظهر في الصورة السر الله جابو والحكم مصطفى شنكل .
*هدايا في الذاكرة ؟

نلت العديد من الهدايا والجوائز وغالباً ما تكون مُرتبطة بالفوز ، و ذات مرة قال لي أحد المعارف قابلته في السوق عندما كنت ألعب بالرومان إن أحد المعجبين ترك ليك هدية عبارة عن أقمشة بناطلين . وهناك هدايا عينية أحتفظ بها حتى الآن وأعتز بها .

*لاعب تأثرت به محلياً وعالمياً ؟

محلياً شقيقي محجوب الله جابو ، عالمياً بيليه .

*لاعبين كنت تود اللعب بجانبهم ؟

محجوب الله جابو ، حموري الكبير ، الباقر عبد الرازق .

*لاعب لفت نظرك محلياً وآخر عالمياً حالياً ؟

-محلياً : هيثم مصطفى الهلال .

-عالمياً : رونالدينيو

*دوري عالمي تشاهده وفريق عالمي تشجعه ؟.

الإسباني – برشلونة

*منتخب عالمي تشجعه ؟

البرازيل .

*عائلة الله جابو أنجبت العديد من اللاعبين من هم ؟

صحيح أمثال محجوب الله جابو ، عثمان الله جابو ، عز الدين الله جابو ، الجيلي الله جابو ، محمد الله جابو ، عمر ملكية ، عبد العظيم خضر ، عبد المنعم خضر ، عادل التوني ، يوسف علي ، عاصم علي ، متوكل علي ، وهناك أجيال قادمة انتظروها .

*أين مخضرمي الجزيرة ؟

موجودين لكن نشاطهم قليل هذه الأيام ونحن سبق أن أسسنا نادي للمخضرمين يحكي الذكريات ويهتم بالمشاكل وكان معنا ود الأمين الأب الروحي للمخضرمين وجلودي والتوم السيد ومهدي عابدين ، وقد إستأجرنا منزل الأخ أحمد عبد الله عشرية في حي القسم الأول وبدأنا ممارسة نشاطنا والآن يوجد نشاط لكنه قليل بسبب مشاكل الحياة والمشغوليات اليومية .

*ماذا أعطتك كرة القدم وماذا أخذت منك ؟

أعطتني الشهرة والحمد لله والإحترام بين الناس ، وأجد التساهيل لكل عمل أنوي القيام به وأعطتنا علاقات إجتماعية جميلة ، وأخذت منا الوقت ومادياً لم نأخذ منها شيء .

*أين أنت في عالم الرياضة ؟

حالياً أنا مدرب ناشئين لفريق الملكية ويتعاون معي الأخ عمر ملكية في الإعداد ، ونعمل في ظروف صعبة حيث ندعم الفريق لشراء الأحذية والكور والفنائل وثمن الحذاء الواحد بـ20 ألف جنيه ، كما أن الدولة لا تدعم فُرق الناشئين .

*رسالة لمن ترسلها ؟

لأخي وصديقي نصر الدين عباس جكسا وأهنئه بمناسبة إختياره من قبل الكاف ضمن أفضل 50 لاعباً بالقارة السمراء في خلال الـ 50 سنة السابقة .

*للتاريخ ماذا تقول ؟

أقول الذي لم يلعب مع حموري الكبير إنسايد حتى يشاهد الكرة في الشباك والذي لم يلعب مع محجوب الله جابو والباقر عبد الرازق في الهجوم لم يشوف حاجة .... و الذي لم يلعب ضد جعفر ود النوبة لم يختبر نفسه 100% .



*كلمة أخيرة ؟

الشكر لكم لهذا العمل الجميل لأنكم تتذكروا النجوم القدامى وكرة القدم علم وثقافة وترابط أجيال ونتمنى لكم التوفيق ولصفحتكم الرياضية الرائعة " ودمدني " وإلى الأمام إنشاء الله .



مبارك محمد المبارك

مدني في 26/6/2007م


















 

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه