أسير الذكري


 للشاعر :حامد عبد الماجد النور

 

فتاك ، مهيض جناح .. فمتى العودة ؟



وبكى الفؤاد من الرحيل على عجل وشكى الهواجس والكآبة والمحل
ذهبت عيونك واختفت كسحابة يرجو الحطام .. يعدها كل الأمل
صورت ضفتنا وضحكة خافقي وجلست أنتظر اللمى .. فيض القبل

***

حدبى عيونك والخميلة نظرة والبيد تسأل ، والأسى : هذا الرجل
طيفا طلعت كما الصباح ، كزهرة وسنى يراقصها الغمام فبها انشغل
الريح تتبعني ...تشتت سكتي والأمس يؤلمني .. بقلبي لم يزل

***

والنفس صدت عن سواك وأعرضت عن ناظر حمل الهوى قبل الأجل !

كتبت إلي وأقبلت في لهفة وفتاك يغرق في البرود وفي الكسل
صاد إليك إلى الغدير .. صفائه والناس تعجب من بكاي على المقل

***

عودي لمن شرب الهجير فؤاده فاليوم حوصر بالسكوت وقد سأل

في الوجد في قيد الفراغ وجدتني أتجنب الأتراب .. أعتزل الأهل
ذكراك تلفحني .. وتزعج مهجتي والشعر ضاعف ما دفقت من المحل




 

حامد عبد الماجد النور

 

 

راسل الكاتب

محراب الآداب والفنون