الصاقعة

 

 للشاعرة : انتصار محمد الحاج

 

 حامد سدر ساب البلد

سافر بعيد رحل اغترب

فى الشنطة شال حفنة تراب

وقميص قديم قادو الكرب

وكتاب قديم فيو زكريات حبو العظيم

الخاتو فى الدم والقلب

فى الغربة ما ضاق العذاب

ضاق الشقى وضاق التعب

لم القروش وبنى البيوت

رضى الاهل وجاب الدهب

جاب الدهب واغلى التياب

والريحة عنها ماضهب

رسلو شيك لابويا مال

ومعاو جواب

حامد كتب

قال فيهو : فى يوم ما اصل

يا عمى عرسى يكون وجب

امى الحنينة الما جفت

لى عرسى لمت وجهزت

يوم داقة ريحة وراها جيهة

الطيبة ليهو خلاص نوت

حامد وصل .صوت الزغاريد ارتفع

والكون اشع

وبحر سعادة جواى نبع

تموا العقد

وسمعت اصوات الطلق

دمعات فرح نزلت جرت

حبوبتى جات بتاتى لى

ضمتنى ليها وباركت

صيواننا ممدود لاهناك

والسهلة بيهو اتلفحت

والكوشة حايطنها بزهور

نجفاته ضون ونورت

زحت جموع ملت الربوع

ماف زول رجولو اتمهلت

والسيرة لا طرف الفريق جات حصلت

سامعين؟

صوت الزغراد رقد

حامد وصل وجا ساقنىمن وسط البنات

مبهور بعاين لى سكت

مخفية كت بالقرمصيص

والله دوبنى الخجل وعينى تحت

بشويش جروهو على العلى

ختوه فى كتفوا واتبسط

مشهر فى جيدى

هنا الرحط

فى راسى جدلة

هنا الحريرة مع الدهب

خلخالى فى رجلى اتربط

والكرسى جابر فى الصدير وسبحة يسر

خمسة وخميسة برا فى يد

حامد حداى

الليلة اتضحت رؤاى

وحصدنا احساسنا النبت

عينيهو بتقول لى كلام

حسيتو عينى رنقت

احساس عريس بعروسة قاست وليو وفت

انسان اصيل لاقياهو فى ساعات اساى رغم المسافات والبعد

وبعد شوى حامد طلع

ناداهو ود عمو الخزين يعزم لو من عين الحسد

وهو لسه بره وما رجع

سرح السحاب اتلم واتردم ودك

 وصلت مزن واتلبدت

قلبى انقبض

البوم نعق

دقت زوابع مرعبة وصرخ الرعد

سكلاب حريم ونحيب بكا ولوال نكد

شكشاكة ما ملت الفريق

سحبت رفيق حين قبلت

صيوانا ما كان للفرح

بقى مبكى والزينات طفت

حامد وقع ضربوا الرعد

حامد وقع مات للابد

نزعوهو منى القرمصيص

 وجوا لبسونى هدوم بيض

سموها هدام الحداد

عزلونى فى اخر الاوض

عزونى فى حامد خلاص

وكأنو فى يوم ما توجد

مهما زرفت من الدموع

من تانى حامد بتنكت؟

بدل الكنار جا البوم نعق

 فى زرعى والرشا ما ورد

بعدك محال اقرب لى زول

 ليك منى يا حامد وعد

 

القصيدة اعلاه تعبر عن واقع حدث فى احدى المدن السودانية قبل سنين خلت وقد انفعلت بها فجادت قريحتى بما احسسته واعتذر لقارئيى الكريم عن كم الحزن الذى احتوت عليه ولكن ماذا نفعل واحزاننا اكثر من افراحنا وقلوبنا قد ادمتها الجروح والمصائب ورؤوسنا قد اصبحت همومها كالطوفان ورغم كل ذلك نحيا لاننا نؤمن بشيئا قد اكرمنا الله به وهو الامل الذى يظل دائما نافذة مشرعة تؤكدلنا بأن يوم باكر اكيد ببقى اخير.

 مع خالص تقديرى

 انتصار محمد الحاج

 

 

راسل الكاتب

محراب الآداب والفنون